الصفحة الاولىصحيفة البعث

العبادي: انتهاكات جسيمة شهدتهــــا الانتخابــــــات

 

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن اللجنة المكلفة من مجلس الوزراء كشفت حالات تزوير في بعض مراكز الاقتراع أثناء إجراء الانتخابات، محمّلاً مفوضية الانتخابات المسؤولية، وأضاف، في كلمة له خلال المؤتمر الأسبوعي: إن “مجلس الوزراء صوّت على توصيات واستنتاجات اللجنة المشكلة للنظر بطعون الانتخابات”.

وأضاف العبادي: إن “تقرير الحكومة العراقية يطالب بإعادة فرز 5% من الأصوات يدوياً، كما يوصي التقرير بإلغاء نتائج انتخابات الخارج والنازحين”، لافتاً إلى أن الحكومة تتابع الطعون بنتائج الانتخابات، وأنه يجب الفصل بين دور الهيئة القضائية ومفوضية الانتخابات، وتابع: إن “الاعتماد على أجهزة غير مفحوصة في الانتخابات أوقعنا في إشكالات والحكومة والنزاهة تتابعان الموضوع”، وأشار إلى أن بعض أعضاء مفوضية الانتخابات ممنوعون من السفر من دون إذن مسبق.

من جهته أعلن مجلس القضاء الأعلى العراقي أنه لا يوجد نص قانوني يعطي الصلاحية لإلغاء نتائج الانتخابات داخل وخارج العراق، وقال في بيان: “لا يوجد نصّ في القانون يعطي الصلاحية للهيئة القضائية للانتخابات اتخاذ قرار عام بإلغاء نتائج معينة سواء داخل العراق أو خارجه بالشكل الذي يطالب به البعض، كما لا يوجد نصّ في القانون يعطي الصلاحية للهيئة القضائية الطلب من المفوضية إعادة احتساب نسبة معينة من نتائج الانتخاب”.

وأوضح المجلس أن عدد الشكاوى المقدّمة إلى مجلس المفوضين بخصوص الاعتراض على نتائج الانتخابات بلغ 1881 شكوى، أما الطعون على القرارات الصادرة في تلك الشكاوى التي وصلت إلى الهيئة القضائية حتى الاثنين بلغت 1221 سيتمّ حسمها خلال المدة القانونية البالغة 10 أيام من تاريخ إحالتها إلى الهيئة القضائية، وأشار إلى أنه في حالة وجود شكوى بالتزوير تنسب إلى مجلس المفوضين، فإن ذلك يستلزم مراجعة من يدعى ذلك إلى محكمة التحقيق المختصة لتقديم الأدلة التي تثبت وجود التزوير ونسبته إلى من قام به، وعند ذلك يتخذ القضاء القرار المناسب بحق من ارتكب جريمة التزوير وفق أحكام قانون العقوبات التي تعاقب، إما بالسجن أو الحبس بحق من ارتكب هذه الجريمة.

وكان البرلمان العراقي قد طالب (خلال جلسة استثنائية الأسبوع الماضي) إعادة عد وفرز 10% من نتائج الانتخابات يدوياً على خلفية تصاعد الأنباء على حصول خروقات وعمليات تزوير رافقت العملية الانتخابية التي جرت بالعراق في 12 أيار الماضي.

ميدانياً، أطلقت القوات العراقية المشتركة عملية عسكرية لملاحقة فلول إرهابيي تنظيم داعش في منطقة سامراء بمحافظة صلاح الدين، وقال مسؤول الإعلام في سرايا السلام مهند العزاوي في حديث للسومرية نيوز: “إن قوة مشتركة من الجيش العراقي وسرايا السلام باشرت عملية عسكرية في ذراع دجلة ومناطق تقسيم الثرثار والبو جروب والصبيحات والحديدي لملاحقة فلول إرهابيي تنظيم داعش وجيوبهم المتبقية”، وأضاف: “إن العملية أطلق عليها اسم بدر الكبرى”، مشيراً إلى أنها جاءت بعد معارك عنيفة مع إرهابيي “داعش”.

وكان عنصران من الحشد الشعبي العراقي استشهدا الاثنين، وأصيب أربعة آخرون خلال اشتباكات مع تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الفرحاتية جنوب غرب سامراء.