صحيفة البعثمحليات

مشكلة خدميّة تفسد منظومة عريضة من الميزات الجاذبة.. طرطـــوس تحـــت وطـــأة 20 باصـــاً.. اعترافـــات علـــى طريقـــة ” ليس باليـــد حيلــــة”

لم تتماهَ خدمات النقل داخل مدينة طرطوس مع خصوصية المدينة المتأتية من تموضعها الساحلي وجاذبيتها السياحية، إلى جانب معززات الاستثمار المفترضة وفق مقاييس الميزة النسبية التي تبدو تقليدية في المدن والمناطق الساحلية عموماً.

ولم تخفِ مدير النقل الداخلي في مجلس مدنية طرطوس المهندسة نهلة حداد عدم كفاية الباصات في المدينة من أجل تحقيق عملية التواتر في الشارع إضافة إلى النقص في عدد السائقين حال دون الاستثمار الكامل لهذه الباصات التي تعمل على نفس خطوط السرافيس، علماً أن عدد باصات النقل الداخلي /20/ باصاً يخدمون المدينة على /6/ خطوط، تشمل(شعبة التجند/2/، بصيرة، التموين، المنطقة الصناعية، المشفى العسكري، منطقة الرادار، أبو عفصة)، بمعدل كل ساعة رحلة للخطوط الخارجية ونصف ساعة للخطوط الداخلية حسب ضغط السير على مداخل المدينة.

في الوقت الذي يعتبر المواطنون أن خدمة النقل الداخلي شبه معدومة كونها دون تفعيل؛ وذلك بسبب حالة الازدحام الشديدة التي يعاني منها الناس بشكل يومي وخاصة أثناء أوقات الذروة، توضح حداد للـ”البعث” أن الباصات تنطلق بشكل يومي من الساعة /7/ صباحاً بعد الكشف عليها بترتيب معين وبوردية واحدة فقط من /7صباحاً – 2.5 ظهراً/، ويتم تكليف باصين من /10-5/ مساء لتخديم تجمع الكليات والمعاهد في منطقة الرادار بشكل يومي، مشيرة إلى الحاجة لتأمين عدد إضافي من السائقين لتشغيلهم على ورديتين صباحاً ومساء، وزيادة عدد باصات النقل الداخلي لدعم الخطوط المذكورة وتفعيلها، إضافة إلى عدم وجود كادر فني وقلة عدد الموظفين في المديرية كان السبب وراء غياب الجابي من هذه الباصات، علماً أنه يوجد /3/ مراقبين على الخطوط يتفقدون عمل هذه الباصات.

وحملت حداد المواطن مسؤولية عدم التعاون مع المديرية لناحية الاحتفاظ بالتذكرة، ولاسيما أن على المواطن طلب تذكرة الركوب من السائق وفي حال عدم منحه التذكرة عليه التقدم بشكوى إلى المديرية لاتخاذ الإجراءات اللازمةبحق السائق المخالف.

وعن إيرادات المديرية الخدمية بينت حداد أنه ومنذ بداية تفعيل الباصات في المحافظة عام 2016 تجاوزت إيراداتها /30/ مليون ل.س، منوهة إلى توجيهات رئيس مجلس المدينة ومحافظ طرطوس وذلك بتأمين باصات للكليات والمعاهد المناطق البعيدة خلال فترة الامتحان، علماً أن الكليات والمعاهد ضمن المدينة فجميعها مخدمة أساساً بباصات النقل الداخلي وخاصة المنطقة الجنوبية، كما أنه يتم التنسيق مع قسم شرطة الكراج بناء على طلبهم يتم تأمين /3/ باصات عند الحاجة وحسب توفر الإمكانية لدى المديرية في أوقات الذروة ليتم تسييرها إلى مناطق الريف.

وأوضح مدير بلدية طرطوس مظهر حسن أنه يتم العمل حالياً بالنقل الداخلي وفق آلية نظمت ضمن المدينة بأقصى الإمكانيات المتاحة، كما يجري حالياً العمل على تأمين الكادر البشري ( الإداري، السائقين، الميكانيكين) مع كافة المستلزمات ودعم الخطوط بكم أكبر من الباصات، مبيناً أن النقل الداخلي قطاع خدمي اجتماعي وليس استثماري، كما أن المديرية ملتزمة بتلبية الطلبات التي تردها من الجهات الأعلى لأمور عامة وأمور تتعلق بالوضع العام التي تمر به البلاد، كما أن الباصات تخدم كافة الفعاليات العامة والمهرجانات وكل ما يتعلق بذوي الشهداء ومصابي الحرب، كل ذلك جعل 20% من وقت عمل تلك الباصات لتخديم جهات أخرى، وكل ذلك يؤثر لناحية دخل هذه الباصات.

رشا سليمان- طرطوس