الصفحة الاولىصحيفة البعث

وفد سعودي إلى الكيان الصهيوني لشراء “القبة الحديدية”!

 

 

لم يعد غريباً على النظام السعودي، المرتهن لسياسات واشنطن، تعاونه مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، فقد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن قيام وفد عسكري من النظام السعودي، يترأسه ضابط الاستخبارات السابق أنور عشقي، بزيارة “إسرائيل” للتفاوض على شراء منظومة “القبة الحديدية” الإسرائيلية بذريعة التصدي للصواريخ التي يطلقها الجيش اليمني على المناطق السعودية. وكان رئيس أركان الاحتلال غادي ايزنكوت أقر في مقابلة مع موقع إيلاف السعودي في تشرين الثاني الماضي بأن النظام السعودي لم يكن يوماً عدواً لكيانه، مشيراً إلى وجود توافق تام بين الجانبين ومصالح مشتركة كثيرة بينهما، وخصوصاً في مواجهة إيران.
من جهته كشف الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين أن دولتين خليجيتين اشترتا منظومة القبة الحديدية، في إشارة منه إلى السعودية والإمارات، لافتاً إلى أن موعد التسليم سيكون في عام 2020.
وكانت قناة أي 24 نيوز الإسرائيلية كشفت مطلع الشهر الجاري أن وفداً من سلاح الجو الإماراتي زار “إسرائيل” مؤخراً للاطلاع على قدرات أحدث المقاتلات الأمريكية إف 35 الموجودة لدى سلاح الجو الإسرائيلي، في حين ذكرت صحيفة هآرتس أن سلاح الجو الإماراتي شارك في مناورات عسكرية واسعة في اليونان في آذار الماضي إلى جانب طائرات الاحتلال الإسرائيلي وأخرى مماثلة في الولايات المتحدة في آب 2016.
يذكر أن محمد بن سلمان زار الكيان الصهيوني سراً في أيلول الماضي، كما التقى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في عمان الشهر الماضي.
وفي طهران، أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن الأمريكيين وضعوا اليوم اسماً جديداً لسياساتهم الشيطانية حول فلسطين بما تسمى “صفقة القرن”، ولكن ليعلموا أن هذه الصفقة لن تتحقق أبداً ولن ننسى القضية الفلسطينية، وستبقى القدس عاصمة لفلسطين”، وأضاف، لدى استقباله المعنيين والقائمين على شؤون الحج في إيران: “إن الشعب الفلسطيني سيقف في وجه هذه المؤامرة، وسوف تسانده الشعوب المسلمة”، لافتاً إلى أن بعض الأنظمة الإسلامية ليس لديها أي علاقة بالإسلام، بل أصبحت بسبب جهلها تابعة لأمريكا، ولكن الشعوب الإسلامية وشعب فلسطين سينتصرون في نهاية المطاف، وسيأتي ذلك اليوم الذي سيجتث فيه الكيان الصهيوني من أرض فلسطين. وشدد الخامنئي على الحاجة اليوم إلى بناء وحدة اسلامية وتوحيد الصفوف، وخاصة في دعم القضية الفلسطينية وقضايا اليمن، وأكد أن للمسلمين كلهم نفس الحق بشأن مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأضاف: “مكة أرض لكل المسلمين، ولا ينبغي لأحد أن يفكر بالتصرّف كما يحلو له في هذه الأرض”.
إلى ذلك، دعت الأمانة العامة لمؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية إلى مقاضاة قادة الكيان الصهيوني في محكمة لاهاي الدولية باعتبارهم مجرمي حرب.
وندّدت الأمانة الدائمة للمؤتمر الدولي لدعم انتفاضة فلسطين في بيان بالاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني الأعزل والمحاصر في قطاع غزة والتي تتعارض مع جميع القوانين والقرارات الدولية وحقوق الإنسان والمنظمات ذات الصلة، وأوضحت أن الكيان الصهيوني المحتل على الرغم من الحصار المفروض على قطاع غزة طيلة 12 عاماً وحرمان سكانه من الحقوق الأساسية للحياة، فقد بلغت وحشيته حداً بحيث يواصل قصف سكان هذه المنطقة، ويدمر البنى التحتية والمؤسسات الحيوية أمام مرأى ومسمع الرأي العام.
وقال البيان: “إن الصمت وعدم الاكتراث السائد في العالم الإسلامي ولا سيما في بعض البلدان العربية التي تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني، وكذلك المنظمات المتشدقة بحقوق الإنسان يمنح القادة الصهاينة المجرمين الفرصة في مواصلة ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني”، ورحّب بالخطوة الشجاعة للبرلمان الايرلندي في حظر السلع المنتجة في مستوطنات الكيان الصهيوني، داعياً برلمانات دول العالم والمؤسسات المدنية والدولية إلى بذل قصارى جهودهم لإرغام الكيان الصهيوني على التوقف عن ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.