الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

الورد ينافس الأفيون في أفغانستان

 

في واحدة من أكثر مناطق أفغانستان اضطراباً وإنتاجا للمخدرات، باتت المساحات المزروعة بالورد تزاحم مزارع الأفيون، وتحقق نجاحا في إنتاج العطور يقرع أبواب أوروبا. في صباح كل يوم، يسلك محمد وأقرانه طريقا يتمايل على جنبيه زهر الأفيون، قاصدا مزرعته حيث يقطف الورد ويجمعه في حقيبة كبيرة.

وينبغي إتمام هذه المهمة في الصباح الباكر قبل استواء الشمس في وسط السماء، في هذه المنطقة الجبلية الواقعة في نانغارهار شرق البلاد، إحدى أكثر المناطق اضطرابا في أفغانستان.

وفي هذه الظروف المضطربة، ومع توالي الأحداث العاصفة بهذه المنطقة وسائر مناطق أفغانستان، تعيش نانغارهار بين الورد والأفيون، وفي قرية عمر قلعة، تحوّل المدرس شاه زمان إلى زراعة الورد أيضا، ويقول: «من قبل، كان الناس يزرعون الأفيون، لكن هذا حرام، أفضّل أن أزرع الورد». ويقول خان آغا الذي انضم لهذه الزراعة أيضا في قرية دار النور: «إنها لا تتطلب سقاية ولا سمادًا ولا رعاية» بخلاف الأفيون.