صحيفة البعثمحليات

تنسيق جهود الاستجابة والتعافي لدير الزور والميادين والبوكمال

 

دمشق– كنانة علي

أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أن الدولة تبادر بشكل فوري وبعد تحرير الجيش العربي السوري أي بلدة إلى تقديم كل الخدمات الممكنة بهدف عودة الحياة والخدمات إلى هذه المناطق للإسراع في عودة الأهالي إلى بيوتهم وممارسة حياتهم الاعتيادية.

وبيّن خلال افتتاح فعاليات ورشة عمل تنسيق الاستجابة في محافظة دير الزور التي تقام بالتعاون ما بين وزارة الإدارة المحلية والبيئة وبرنامج الموئل للمستوطنات البشرية في إطار دعم قدرات الوحدات الإدارية أنه انطلاقاً من واجبات الدولة تجاه مواطنيها ومسؤوليتنا كحكومة تجاه مدينة دير الزور تم إعادة الخدمات الأساسية من شبكات مياه وكهرباء وطرقات، إضافة لتأهيل المدارس والمراكز الصحية وعودة الوحدات الإرشادية لعملها. كما تم تسهيل إيصال المساعدات الغذائية وغير الغذائية للمواطنين مع مؤسسات الحكومة السورية أولاً، وثانياً بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري والأمانة السورية للتنمية، لافتاً إلى الجهود التي بُذلت لتأمين عودة الأهالي والسكان إلى محافظة دير الزور، آملاً أن تنتج الورشة مخرجات عمل تنفّذ على أرض الواقع تكون شاملة لكافة القطاعات سواء التعافي المبكر أو الإيواء أو الإصحاح أو غيرها وفقاً للاحتياجات والأولويات على نطاق المدينة والأحياء، اعتماداً على تحليل الوضع الراهن بهدف تأطير العمل لتنسيق جهود الاستجابة والتعافي لمدن دير الزور والميادين والبوكمال، وتقوية مجالسها المحلية لتمكينها من القيام بمهامها وتنفيذ مشاريع لرفع سوية المجتمع المحلي، آملاً التركيز على كافة القطاعات الحرفية والصناعية والزراعة وإيجاد المزيد من فرص العمل والتدريب.

بدوره المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ديفيد آكوبيان أكد أهمية الورشة لتوضيح كيفية قيام البلديات بتحديد الأولويات والاحتياجات بالتعاون مع كافة الشركاء، بهدف زيادة دور المجتمعات المحلية في عملية التخطيط وفق نهج قطاعي متسلسل لتجنّب الازدواجية بالعمل على مستوى المحافظات والبلديات. من جانبه تحدث مدير برنامج موئل زيلرد فريسكا عن حزمة من البرامج لتنفيذها عبر تحديد الاحتياجات والخروج بخطة واضحة لإقناع الممولين بتأمين الدعم المطلوب. وتم خلال الورشة التي حضرها محافظ دير الزور وتستمر ثلاثة أيام استعراض الوضع الراهن في المحافظة (الاحتياجات والأولويات )، والحديث عن أهمية وضع خطط الاستجابة على مستوى المحافظة والبلدية، ومناقشة أطر التعاون ما بين وزارة الإدارة المحلية والبيئة والمنظمات الدولية لتنفيذ خطط الاستجابة والتعافي. كما تضمنت عرضاً تقديمياً لخطط التعافي في مدن دير الزور والميادين والبوكمال، ثم جرى استعراض خطط ومشاريع قطاعات المنظمات في المحافظة ومناقشة تشكيل مجموعات عمل قطاعية مشتركة للمدن الثلاث. كما بحثت الورشة تطوير الخطط القطاعية لمدن دير الزور والميادين والبوكمال حسب الأولويات وإمكانيات التنفيذ مع برنامج زمني ضمن مجموعات العمل المشكّلة.