صحيفة البعثمحليات

ينتظر صفة الهيئة المستقلة 1054 قثطرة و492 توسيعاً وزرع شبكات في مركز جراحة القلب

 

طرطوس- رشا سليمان
يقدّم مركز أمراض وجراحة القلب في الهيئة العامة لمشفى الباسل في طرطوس خدمات على مستوى محافظة طرطوس والمحافظات المجاورة، وخاصة في فترة الأزمة، حيث زاد الضغط على المركز بسبب الأعداد الكبيرة من الوافدين. ويقول د. محمد علي علي رئيس المركز إن ما يتمّ تقاضيه من مبالغ رمزي جداً مقارنة بالتكاليف في المشافي الخاصة. وقسّم طريقة التعامل المالي مع المرضى حسب نظام الهيئة إلى ثلاث شرائح: الشريحة الأولى مجانية 100% وتشمل المرضى من ذوي الشهداء والجرحى الذين حازوا على بطاقة الشرف وهم يعالجون مجاناً، يضاف لهم الحالات الإسعافية حسب البروتوكولات المتعاملة في المشفى وهي الحالات التي تستوجب التدخل الفوري المهدّد لحياة المريض، سواء على مستوى الإسعافات الطبية (الدوائية) أو التداخلية (القثطرة القلبية التشخيصة والعلاجية)، إضافة إلى حالات جراحات القلب الإسعافية المهدّدة للحياة، أما الشريحة الثانية فهي مرضى لجنة الإعفاء حيث يقدم المريض ثبوتيات عن وضعه المالي وعلى هذا الأساس يُعفى من نسبة مئوية تصل حتى 75% وهو يدفع فقط قيمة أجور الإجراء التداخلي أو الجراحي، وهنا أشار علي إلى أن كل المرضى الذين يدخلون قسم أمراض وجراحة القلب سواء إسعافياً أو للدراسة يعالجون مجاناً، ويدفع المريض فقط في حال إجراء القثطرة القلبية أو العمل الجراحي. وعن الشريحة الثالثة يبيّن أنها تشمل مرضى المؤسسات الذين تدفع أجور عملياتهم الدولة ومرضى التأمين والمرضى الذين يدخلون على حسابهم الخاص، وهؤلاء يدفعون ثمن المواد المكلفة التي يتمّ استخدامها في العمل الجراحي، ويعفون من قسم كبير من باقي الأجور والاستشفاء والمستهلكات العادية.
وبلغ عدد عمليات القثطرة القلبية خلال العام الماضي في المركز /1035/ قثطرة و/267/ توسيعاً مع زرع شبكات متعددة و/240/ عملية قلب مفتوح وعمليات أخرى صغيرة، في حين زاد العدد إلى الضعف خلال النصف الأول من العام الحالي، فبلغ عدد عمليات القثطرة /1054/ قثطرة و/492/ توسيعاً مع زرع شبكات متعددة و/164/ عملية.
وأشار د. محمد علي إلى أن قسم جراحة القلب في مشفى الباسل من أكثر المراكز على مستوى القطر التي تجري عمليات قلب تسلخ الأبهر الإسعافي، كما يقوم القسم بإجراء التداخلات القلبية الإسعافية بشكل مميز.
وبحسب د. علي فإنه يتمّ استيعاب جميع المرضى الإسعافيين الذين يأتون بشكل إسعافي مباشر أو محوّلين من المشافي الأخرى المحيطة أو المشافي المجاورة (حمص، حماة، اللاذقية) مما يشكّل ضغطاً كبيراً على القسم، ورغم ذلك الأمور تحت السيطرة ولا يوجد أية مشكلات.
وأمل د. علي تحويل المركز إلى هيئة مستقلة في أقرب وقت ممكن وحسب الإمكانيات، علماً أن المركز يعاني من نقص الاختصاصيين في قسمي التخدير والعناية المشددة، ويتمّ تدريب الكوادر بشكل ذاتي، كما يتم ترميم الحاجة من الأجهزة سنوياً حسب إمكانيات الهيئة، ولا يزال هناك صعوبات في تأمين بعض المواد بسبب الحصار الجائر.