اقتصادصحيفة البعث

رالي سورية 2019 سيشمل كل سورية… وسيعكس عودة الحياة ويكشف تشويه الحقائق

 

 

دمشق- قسيم دحدل
كشف وزير السياحة بشر يازجي عن تحضيرات وزارته لإطلاق رالي سورية ٢٠١٩ (التعريفي والاستكشافي) لكل محبي سورية حول العالم من إعلاميين وفنانين وسياسيين ومغتربين سوريين، وذلك خلال مؤتمره الصحفي الذي التقى فيه الوفود الإعلامية السياحية المدعوة لمعرض دمشق الدولي بدورته الستين. وأوضح يازجي أن الرالي سيتضمن مسارات ونقاط توقف ونشاطات تظهر جمال وحضارة ونبض الحياة، إضافة إلى آثار الدمار الذي تعرضت له سورية من الإرهاب وداعميه، مبيناً أن الحدث هو لإثبات عودة شرايين الحياة لكل الجسم السوري وأنه سيشمل كل سورية.
وحول ماهية الدور الذي لعبته السياحة في الأزمة، لفت الوزير إلى أنه خلال المرحلة الماضية كان تركيزهم على الدور الاجتماعي والاقتصادي والخدمي للسياحة مؤكداً انطلاق العمل في مشاريع سياحية كبيرة تم التعاقد بشأنها مع شركات من دول صديقة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، مشروع المنارة بطرطوس التي تقوم به شركة روسية، معتبراً إياه مثالاً رائعاً على ذلك. وبالنسبة للقادم على مستوى القطاع السياحي، أكد أن الوزارة أعدت أرضية متماسكة لنجاح الاستثمار السياحي، وجهزت فرصه الثمينة، حيث انطلقت حركة الاستثمار وهي ستتصاعد بشكل نوعي ومثمر وتشهد إقبالاً متزايداً، منوهاً إلى الاهتمام الكبير الذي تبديه الشركات ورجال الأعمال والإعلام من الدول الصديقة بالاستثمار قي قطاعات هامة ورئيسية في سورية، وفي مقدمتها السياحة.
المؤتمر الصحفي الذي حضرته وسائل الإعلام المحلية والخارجية على هامش معرض دمشق الدولي حول واقع القطاع السياحي والتعافي الذي شهده والأفق المستقبلية، عرض فيه يازجي لأهمية الدورة الحالية للمعرض، وما دل على ذلك عدد الزوار الذين وصل عددهم في اليوم الخامس وحده إلى ٢٢٠ ألف زائر، كانوا من فترة قريبة يرزحون تحت وطأة الإرهاب ويعانون منه بشكل مباشر، منوهاً إلى أن هؤلاء، الذين حرر الجيش العربي السوري أراضيهم وبيوتهم مؤخراً.. حاول الإعلام الخارجي تصويرهم كبيئة حاضنة لهذا الإرهاب، واليوم يتضح للجميع بلا ريب بأي ضفة من الحرب على سورية يقفون.
السلام هو العمل.. هي الرسالة التي تعمل على نشرها وتجسيدها سورية والشعب السوري، حسبما أكد يازجي للإعلامين، مضيفاً أن سورية طيلة السنوات الماضية تعرضت للإرهاب الفكري والإعلامي، بحجم تعرضها للإرهاب بمفهومه المتعارف عليه، وانطلاقاً من إيماننا بدور الإعلام وأهميته جابهنا البروباغاندا بالحقيقة، واليوم ولأن الصورة أقوى من كل الأدوات يقدم الشعب السوري أمثلة صارخة للعالم بالصوت والصورة، فهذه هي سورية وهذا هو الشعب السوري يعبر بوضوح عن إرادته، وختم الوزير بأن الدورة الستين للمعرض أقل ما توصف به هي أنها استثنائية، وأن أبرز ما راهنا عليه في نجاحها قبل العوامل الموضوعية، هو الإيمان المطلق واليقين بقدرة السوري على تجسيد الحياة ومتابعة رسالته الأزلية رسالة الحب والسلام.