اقتصادصحيفة البعث

افتتاح الأكاديمية السورية للتأهيل والتدريب البحري في اللاذقية.. حمود: الارتقاء بالقطاع بما يواكب الاستحقاقات الجديدة

اللاذقية – مروان حويجة

تمّ أمس في المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل البحري افتتاح الأكاديمية السورية للتدريب والتأهيل البحري كأحد المشاريع الاستراتيجية في المؤسسة حيث تتيح الأكاديمية دراسة أربعة فصول دراسية موزعة على عامين يتبعها برنامج تدريبي عملي على متن السفن لمدة 12 شهرا مخصصة لخريجي الثانويات العامة (علمي – أدبي – مهني – مهني للنقل البحري ) وفق اختصاصات : ملاحة – ميكانيك – تقنيا الكترونية .

وخلال افتتاحه الأكاديمية أوضح وزير النقل المهندس علي حمود أن هذا الصرح العلمي التدريبي الأكاديمي التخصصي يأتي في إطار خطة وزارة النقل لإحياء ودعم وتوسيع البنى التحتية والتجهيزات والمنشآت في قطاع النقل بكل مجالاته وإعادة ترميم ما تضرر في قطاع النقل جراء الإرهاب انطلاقا من كون النقل أحد أهم شرايين الحياة في كل المجالات والقطاعات  فقامت الوزارة بزيادة عدد طائرات النقل الجوي وتحسين خدمات هذا النقل وتأمينها إلى مقاطع جديدة وتشغيل مطار الباسل في اللاذقية إلى المحطات الخارجية وتجهيز وتحسين المطارات وتوفير كل احتياجتها وإعادة هيكلة قطاع النقل الجوي وهناك مراسيم وقرارات مرتقبة في هذا القطاع وتحدث الوزير حمود عن إطلاق قطاع الشحن السككي من اللاذقية إلى طرطوس فحمص ومن ثمّ إلى شنشار والوصول إلى مكامن الفوسفات شرق حمص بطول 289 كم من طرطوس إلى مكامن الفوسفات وإنجاز خط القطار الداخلي في حلب وفي الزبداني وتسيير القطار إلى معرض دمشق الدولي ونقل عشرات آلاف الركاب يوميا ومشروع نقل الاحضارات الحصوية سككيا من حسياء إلى المحافظات بأقل الأجور والتكاليف ولفت المهندس حمود إلى مشروعات حيوية لتأهيل وتوسيع مشاريع  محاور الشبكة الطرقية المركزية في مختلف المحافظات ومنها متحلق جبلة الشرقي وهو أعرض طريق في سورية وسيتم خلال أيام الإعلان عن الانتهاء من إنجازه، ومشروع تحويلة الحفة الطرقية .

وركزّ الوزير حمود على الجهود الكبيرة والإجراءات المكثّفة المنجزة في مجال التأهيل والتدريب البحري من قبل المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل البحري والمديرية العامة للموانئ ومن خلال وزارة النقل لتطبيق توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد بأن يتم إحداث مركز للتأهيل والتدريب البحري في سورية وعلى أعلى المستويات وذلك من خلال الأكاديمية السورية للتدريب والتأهيل البحري فتمّ تأمين كل متطلبات ملف سورية لدي المنظمة البحرية الدولية (IMO) برغم كل التحديات والظروف الراهنة وبرغم محاولة إعاقته من دول تعادي سورية  فتمّ إنجاز الملف كاملا  بكل ما يحتاجه من متطلبات من قاعات ومحاكيات وسوليترات ومناهج ووسائل تعليم ومدرسين ومدربين وقد تم بلوغ الهدف بجهود مضنية وقد تكللت بمكرمة السيد الرئيس بشار الأسد بإصدار القانون 34 لعام 2017 الذي كان الأساس لدخول سورية إلى المنظمة البحرية الدولية وإنجاز هذا الملف الذي تمّ تتويجه بافتتاح وإطلاق الأكاديمية السورية للتدريب والتأهيل البحري .

وألقى مدير عام المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل البحري المهندس محمد أحمد كلمة أكدّ فيها أن الأكاديمية من أهم المشروعات الاستراتيجية التي أطلقتها المؤسسة من خلال وزارة النقل وبالتعاون الوثيق مع السلطة البحرية الممثّلة بالمديرية العامة للموانئ وبمساهمة داعمة  من غرفة الملاحة البحرية السورية وجهات داعمة.

وبيّن مدير عام المؤسسة أنّه بعد إنجاز الدراسة والتدريب العملي يحصل الخريج على شهادة ضابط نوبة ملاحية أو ضابط نوبة هندسية أو ضابط تقنيات الكترونية حسب اختصاصه ويستكمل دراسته بعد استيفاء الشروط والخدمة البحرية للارتقاء إلى مرتبة الإدارة في قسم السطح (ضابط أول – ربان ) ، وفي قسم المحركات ( مهندس ثان ، كبير المهندسين ،) ومستوى الادارة لمهندس التقنيات الالكتروني .  وأضاف مدير عام المؤسسة أنّه بعد صدور التعليمات التنفيذيه للقانون 34 باشرت المؤسسة بمجموعة من الدورات النوعيه والاختصاصيه بتطبيق الاتفاقية الدولية لمعايير التدريب والاجازه والمناوبه للملاحين لعام1978وتعديلاتها وخاصة تعديلات مانيلا لعام 2010 وكذلك تدريب وتأهيل المرشدين البحريين في الدورات  التي لم تنفذ سابقا في الجمهورية العربية السورية.

أما مجالات الدراسة فتتمثل بالدراسات البحرية الاساسية والترقية وتحديث المعرفة و التدريب والتأهيل المهني والفني ويتم العمل على احداث مجال الإدارة وتكنولوجيا النقل قريبا وتضم الاكاديمية المحاكيات الكومبيوترية المزودة بالبرمجيات الخاصة بالتدريب البحري (البرج ومنع التصادم والاتصالات والمناولة وتحميل البضائع ونظام إدارة مرور السفن وغرفة المحركات وإدارة الأزمات ومنع ومكافحة التلوث البحري وكذلك تضم المخابر والورش المختلفة كمخبر السلامة البحرية ومخبر الاسعافات الأولية والميكانيك ومكافحة الحريق ومخبر الكهرباء والمسبح التدريبي . بعد ذلك قام الوزير حمود وصحبه بتوزيع الشهادات على الطلبة المتدربين الدارسين وعددهم  23 متدربا حضر افتتاح الأكاديمية أمناء فروع الحزب في اللاذقية وطرطوس وجامعة تشرين الرفاق : د.محمد شريتح ود.محمد حبيب حسين .

ود.لؤي صيّوح ومحافظا اللاذقية وطرطوس إبراهيم خضر السالم وصفوان أبو سعدى ورئيسا جامعتي تشرين وطرطوس د.بسام حسن ود. عصام الدالي ومديرو مؤسسات وشركات النقل ورئيس غرفة الملاحة البحرية السورية عبد القادر صبره وعدد من المعنيين في القطاعين الاقتصادي والتجاري وشخصيات أكاديمية تخصصية في العلوم البحرية .