صحيفة البعثمحليات

بعد 12 عاماً على وضعها بالخدمة: محطة معالجة حماة لا تؤدي الغرض.. فلماذا تجبى الأموال؟

 

حماة – محمد فرحة
قبل ثلاثة عشر عاماً من الآن تم تدشين محطة معالجة الصرف الصحي بحماة ووضعها في الخدمة واستبشر أهالي المدينة خيراً لجهة أن المحطة ستقوم بتنقية المياه من الحمأة وتخليصها من المنصرفات الأخرى لكن المفاجأة كانت بأن قسم الهواضم لم يتم إنجازه ويمكن استثمار المحطة لمجرد عدة أشهر ريثما يتم استكمال الهواضم.
وبذلك طويت صفحة الهواضم والأدق يتذكرها المعنيون بين الحين والآخر، لكن اللافت في الأمر هو كيف يمكن إضافة قيمة معالجة مياه الصرف الصحي على فاتورة مياه الشرب منذ عشر سنوات والمحطة لم تعالج، ثم كيف يفسر لنا مدير شركة الصرف الصحي بأن كفاءة المحطة تتراوح بين 69 0و98، وهذا يقود الى سؤال آخر أكثر جوهرية ومنطقية مؤداه: لطالما تتعدى كفاءة عمل المحطة هذه النسبة لماذا تعلن وزارة الإدارة المحلية كل فترة عن مشروع قسم الهواضم.؟ في الوقت الذي يؤكد مصدر من داخل الشركة بأن المحطة هي قسم الهواضم بحد ذاتها باعتبار أن المياه تخرج من الأحواض كما تدخل رغم أن الملوثات قد ارتفعت نسبتها أضعافاً عن يوم وضع المحطة بالخدمة.
في اتصال هاتفي قال مدير شركة الصرف الصحي بحماة المهندس وحيد اليوسف: إن المنصرفات خالية من الملوثات العضوية رغم أننا بحاجة للهواضم حيث تعمل المحطة على مبدأ المجفف الميكانيكي والبالغ طاقته 2500 متر مكعب حيث يخقض نسبتها إلى النصف تقريباً، وزاد المهندس اليوسف على ذلك بأنها عبارة عن عصارات تخلصنا من الرطوبة وتصبح مادة عضوية كالسماد نقوم ببيعها من خلال نقلها الى بلدة كفراع، وعلى هذا المنتج إقبال شديد لاستخدامه كسماد عضوي للمحاصيل الزراعية كما هو الحال في محطة معالجة السلمية.
وفي معرض إجابته عن سؤالنا وماذا عن قسم الهواضم قال مدير الشركة: تقوم الوزارة بالإعلان عنها بين الحين والآخر بسبب فشل العروض ومن الممكن تعهدها لإحدى شركات القطاع العام بالتراضي أو البحث عن إقامتها من خلال بعض المنظمات الدولية للتخلص من الحمأة.
باختصار: الالتفات الى ماضي المحطة ليس عيباً بل ضرورة أحيانا وليس من باب التلكؤ مع الماضي وانما ضرورة لسلامة السير بعمل المحطة كما يفعل السائقون عندما يلتفتون إلى الوراء قبل الانطلاق بسياراتهم، فعمل المحطة لا ينهي مشكلة الملوثات الخطيرة التي ترمى في مجرى نهر العاصي وبخاصة كان قبل أيام يرمى يومياً ما قدره 150 طناً من النفايات والمنصرفات الطبية والصناعية الأخرى، فضلاً عن كيف يتم تحصيل ضريبة جباية الأموال من المواطنين والمحطة لا تعالج المنصرفات التي تدخل إليها.