أخبارصحيفة البعث

كينشاك: سورية وروسيا ستنتصران في المعارك الدبلوماسية كما انتصرتا ميدانياً

 

 

أقامت وزارة الخارجية والمغتربين أمس حفل وداع لسفير روسيا الاتحادية بدمشق ألكسندر كينشاك بمناسبة انتهاء مهامه سفيراً لبلاده لدى الجمهورية العربية السورية، وذلك في فندق فورسيزنز بدمشق.
وتمّ خلال الحفل تقليد السفير كينشاك وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة، وذلك عرفاناً لبلده الصديق روسيا الاتحادية وتقديراً لشخصه الكريم.
وعقب تقلده الوسام أعرب السفير كينشاك عن شكره وامتنانه للسيد الرئيس بشار الأسد على منحه هذا الوسام، وعلى التعاون والتنسيق المثمر والبنّاء، والمعاملة الاستثنائية التي أعطيت لسفارة بلاده، والتسهيلات التي قدّمتها المؤسسات السورية له خلال تأدية مهامه، ولفت إلى الإنجازات والانتصارات التي حققها البلدان الصديقان، مؤكداً أنهما سينتصران في المعارك الدبلوماسية، كما انتصرا في الميدان بجهودهما المشتركة، الأمر الذي سيفسح مجالاً أوسع لإعادة الإعمار.
وأعرب كينشاك عن ثقته بأن سورية بفضل صمود شعبها وتضحيات جيشها وقيادة الرئيس الأسد لها ستنتصر في الحرب المفروضة عليها، وستتصدّى لكل المؤامرات ومحاولات العدوان الخارجي، كما سيعود الأمان والاستقرار إليها.
وفي كلمة له أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان أن سورية تنظر بارتياح إلى الحضور القوي لروسيا على الساحة الدولية، الذي أصبح مطلباً وضرورة لا بد منها لبناء عالم متوازن، مشيراً إلى أن روسيا أثبتت من خلال وقوفها إلى جانب سورية بمواجهة الإرهاب التكفيري صدقية سياساتها المبدئية في احترام القانون الدولي، وبرهنت عمق إدراكها لخطر آفة الإرهاب على الأمن والاستقرار العالميين، ولفت إلى أن العلاقة التاريخية بين البلدين والشعبين تعمّدت بالدماء، حيث كانت القوات الروسية شريكة لسورية في الانتصارات التي تتحقق على الإرهاب التكفيري، وبيّن أن جهود السفير الروسي بدمشق ساهمت في دفع علاقات التعاون بين البلدين وصولاً إلى تحقيق شراكة استراتيجية في المجالات كافة، معرباً عن خالص التقدير لما قام به السفير كينشاك أثناء تأدية مهامه سفيراً لبلاده في سورية.
حضر الحفل مستشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس، وعدد من السفراء المعتمدين في دمشق، وعدد من مديري الإدارات في وزارة الخارجية والمغتربين.
وفي رد على أسئلة الصحفيين، أكد سوسان أن الدولة السورية عازمة على تحرير كامل التراب السوري من الإرهاب، سواء عبر التسويات أو عبر العمل العسكري، وأوضح أن تحرير كامل التراب السوري من رجس الإرهاب هو هدف معلن للدولة السورية، سواء بالتسويات التي تحقن الدماء أو بالعمل العسكري في حال خيّل للبعض أنه ما زال للمشروع الإرهابي فرصة للحياة، وعندها فإن القوة ستوقظهم، وتبدد أوهامهم.
وحول السياسة التي ينتهجها النظام التركي بيّن سوسان أن من يحلل السياسة التركية منذ بدء الأزمة في سورية يصل إلى نتيجة أن كل ما تقوم به تركيا اليوم هو لحفظ ماء وجهها ولملمة الخيبة، معتبراً أن أي محاولة تركية للتمدّد داخل الأراضي السورية ستعود عليها بأسوأ العواقب، ومجدداً التأكيد على أن سورية معنية بالدفاع عن كامل أراضيها.