الصفحة الاولىصحيفة البعث

وقفة في لبنان: من اليمن إلى فلسطين العدو واحد

 

نفّذت منظمات أهلية يمنية موجودة في لبنان، أمس، وقفة تضامنية مع أطفال اليمن أمام سفارة النظام السعودي في بيروت، ومنددة بالعدوان السعودي على اليمن، ومطالبة بوقفه، ورفع الحصار المفروض عليه، ورفع المشاركون بالوقفة لافتات تندد بالعدوان وصوراً لأطفال اليمن الذين يموتون جراء الأمراض والحصار المفروض على بلادهم.
وردد المشاركون هتافات تقول: “من اليمن إلى فلسطين العدو واحد” تأكيداً على الظلم الذي لحق بشعبي البلدين جراء الحصار الإسرائيلي والسعودي، كما نددوا بقيام هذا النظام بتطبيع علاقاته مع العدو الإسرائيلي.
إلى ذلك لاقت زيارة ولي عهد النظام السعودي محمد ابن سلمان لنواكشوط رفضاً من قوى سياسية عديدة، وفي مقدّمها المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، أكبر ائتلاف معارض في موريتانيا، الذي أصدر بياناً طالب فيه كلّ المتمسّكين بعدالة القضية الفلسطينية والمناضلين من أجل حقوق الإنسان وحرية الصحافة أن يعربوا عن عدم ترحيبهم بالزيارة.
وبالتزامن مع ذلك، تشهد الجزائر احتجاجات رافضة لزيارة ابن سلمان المرتقبة، فيما كشفت مصادر متطابقة بأنه “يبدو أن هناك خطوات لوساطة جزائرية لإنهاء حرب اليمن”.
ميدانياً، واصل العدوان السعودي استهدافه بالطيران منازل المواطنين شمال مديرية السخنة في محافظة الحديدة ومناطق متفرقة بناطع في محافظة البيضاء، فيما قتل عدد من مرتزقة العدوان السعودي وجرح آخرون، كما تمّ تدمير خمس آليات عسكرية تابعة لهم في عمليات هجومية للجيش واللجان الشعبية بالساحل الغربي، وأوضح مصدر عسكري في المنطقة الخامسة “أن اللواء العاشر نفّذ عملية نوعية في كيلو16 بالساحل الغربي، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المرتزقة وإحراق 3 آليات”، وأضاف: “إن قوات الجيش واللجان أغاروا كذلك على تجمعات للمرتزقة أثناء إعدادهم للزحف تجاه شارع الخمسين بالساحل الغربي ودمروا آليتين لهم”.
وكان عدد من مرتزقة العدوان في الساحل الغربي قتلوا، وأصيب آخرون، ودمّر طاقم عسكري لهم السبت في عملية لوحدة الهندسة العسكرية، وتمّ إفشال زحف على مواقع الجيش واللجان الشعبية بالساحل الغربي.
وفي طهران، جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التأكيد على أن الولايات المتحدة تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة عبر دعمها التنظيمات الإرهابية بالأسلحة لخدمة سياساتها، وقال، في تغريدة له على موقع تويتر في إشارة إلى التقارير التي تتحدث عن نقل أسلحة غربية إلى جماعات إرهابية في اليمن: “كانت سورية أولاً، والآن اليمن والهدف هو زعزعة الاستقرار بصورة دائمة لتبرير السياسات الشريرة لأميركا”، مضيفاً “يبدو أن المشاركة في جرائم الحرب السعودية والإماراتية عبر الدعم التسليحي والاستخباري واللوجيستي غير كافية.. وأن الولايات المتحدة تعمل حالياً على وضع أسلحة متطورة تحت تصرف إرهابيين متطرفين كالقاعدة وداعش”.
وكشف مسح أجرته مؤخراً لجنة الإنقاذ الدولية أن 75 بالمئة من مبيعات الأمريكيين للنظامين السعودي والإماراتي هو من الأسلحة، كما أظهر استطلاع أجرته مؤسسة يوغوف للأبحاث أن 82 بالمئة من الأمريكيين يعتقدون أن على الكونغرس أن يصوّت لإنهاء أو تخفيض مبيعات الأسلحة إلى دول الخليج.