ندوة فكرية حول دور الشباب في إعادة الإعمار

دمشق-البعث:
خلال ندوة فكرية أقامتها قيادة اتحاد شبيبة الثورة بعنوان “دور الشباب في إعادة الإعمار”، أمس في مدينة الشباب، أكدت الدكتورة أشواق عباس عضو مجلس الشعب أن جيل الشباب يشكّل الدعامة الأكبر في إعادة البناء والإعمار بعد حرب عاشتها سورية، ولم يشهد لها التاريخ مثيلاً، وأشارت إلى ضرورة أن يقوم الشباب باستكمال مرحلة إعادة الإعمار التي بدأت في سورية وذلك بنشر قيم اجتماعية عامة تبتعد عن الفردية والتفكير بعقل جماعي من خلال تلاقح الأفكار القابلة للاستمرار والحياة.
ونوّهت عضو مجلس الشعب بدور منظمة الشبيبة في إعادة البناء التكويني للشباب، ودعت إلى بناء أفكار خلاقة قابلة للتطبيق على أرض الواقع وقادرة على خدمة أكبر شريحة من المجتمع، ولفتت إلى أن أعداء سورية عملوا خلال سنوات الحرب الماضية على تعزيز النزعة الفردية في نفوس اليافعين والشباب ممن لم يكتمل اتزانهم الفكري والعقلي وبناؤهم التكويني بعد، لكنهم لم ينجحوا في ذلك لأن النسبة العظمى من الشعب السوري غلّبت مصلحة الوطن على مصالحها الشخصية، وحذّرت من خطورة الحرب الافتراضية التي يتعرّض لها الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال تضخيم الأخبار ونشر الشائعات المغرضة بطريقة عفوية، ومن هنا تأتي أهمية تأهيل وتطوير أداء الشباب في مجتمع المعلوماتية.
ودعت عباس إلى تكريس المراقبة المجتمعية كأداة مهمة في الرقابة على الفساد لأن محاربة ومكافحة الفساد هي مهمة مجتمعية وليست مهمة فردية، خصوصاً بعد أن تحوّل الفساد إلى منظومة متكاملة، وأصبح من الضرورة إيجاد آليات تتيح للمجتمع الأهلي القيام بدوره في هذا المجال.
وقدّم عدد من الشباب والشابات عدداً من المداخلات والتساؤلات حول كيفية وضع سياسة ناجحة تقوم على التكامل بين الجميع أفراداً ومؤسسات، وتعميق دور المرأة في مرحلة إعادة الإعمار، وأهمية توظيف مخرجات التعليم المهني في هذه العملية، وضرورة تقديم الدعم النفسي، وخاصة للأطفال واليافعين، في المناطق المحررة، وطرق تجاوز آثار هجرة الكفاءات العلمية خلال السنوات الماضية.