الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

كمال الحصان يوقّع كتابه “دمشق–الفالوجة طريق العودة”

 

“علينا أن نتكاتف مع المقاومين وطريق العودة من دمشق” هذه المفردات المعبّرة  قالها الشاعر الكبير خالد أبو خالد وتوافقت مع آراء الشخصيات السياسية والثقافية في حفل توقيع الكاتب كمال الحصان لكتابه”دمشق – الفالوجة طريق العودة” في مقرّ الأمانة العامة لاتحاد الكتّاب الفلسطينيين، وقد قدم الحفل الشاعر خليفة عموري معرّفاً بالكتاب بأنه يجعل من مدّ الحكايات دروباً للذين يهدفون إلى العودة”.

كانت دمشق حاضرة بعمارتها وتاريخها وتراثها ضمن صفحات الكتاب، ليخلص الكاتب إلى أنها ستبقى عصية على العدوان تلتقي مع قداسة القدس التي تحمل في جوهرها القداسة الدينية والوطنية والعربية.

يضم الكتاب مجموعة من المقالات والأبحاث كتبها الكاتب في أزمنة متعاقبة جمع بأسلوبه السردي بين المذكرات والوصف المكاني والجغرافي والتراث الفلسطيني وتوثيق التاريخ، إلى تأريخ مراحل الثورة الفلسطينية ونضال الفلسطينيين، ليتوقف عند مسقط رأسه قرية الفالوجة ووصف اليوم الرهيب في خروج الفلسطينيين منها عنوة.

أوجز الحصان حديثه عن الكتاب بأنه خلاصة سبعين عاماً منذ نكبة فلسطين حتى اليوم، هذه النكبة الفلسطينية التي امتزجت وتماهت مع التجربة النضالية القومية في القطر العربي السوري، والتي تبلورت في سنوات الحرب العجاف الأخيرة وأثبتت أن سورية بإيمانها وعقيدتها ضد الصهيونية أقوى من كل الأسلحة التي استُخدمت ضدها.

وعن تضمين مذكراته ضمن الأبحاث بيّن أن بعض الأحداث الشخصية التي عاشها وشاهدها تخدم موضوع الكتاب الذي يعد وصية لأحفادنا من الأجيال القادمة كي يتمسكوا بعروبتهم، وبتحرير فلسطين، وكي يؤمنوا دائماً بأن سورية هي قلعة النضال العربي منذ القدم حتى اليوم.

ورأى د. عبد الفتاح إدريس عضو الأمانة العامة للكتاب الفلسطينيين أن هذا الكتاب يؤكد أن تحرير فلسطين يبدأ من دمشق، مشيراً إلى تميّز الكاتب بلغته الجميلة والمؤثرة والبعيدة عن المباشرة والتي تحمل الرموز إضافة إلى اعتماده على البحث والتقصي، وهذا يمنح القارئ بعداً ثقافياً جديداً للمضمون الفكري الملتزم بالثوابت الفلسطينية والقومية.

كما تضمن حفل التوقيع شهادات عدة، منها شهادة د. صياح عزام الذي توقف عند مادوّنه الكاتب عن دمشق بعدّها قاعدة العرب، وعن تركيزه على الحوارات التي فند فيها الكاتب التآمر على حق العودة، وأن التزام سورية بالقضية الفلسطينية أدى إلى شنّ الحرب عليها.

في حين وصف الباحث بسام عليان مشهد المقاومة للقرى التي بقيت تقاوم حتى آخر رصاصة، وخصوصية السرد للقاءات الحاملة للمشروع القومي.

واختُتم الحفل بشهادة الشاعر د. صابر فلحوط بوصفه عنوان الكتاب بقصيدة شعر.

ملده شويكاني