اقتصادصحيفة البعث

وزارة الزراعة بالتعاون مع نقابة المهندسين وأكساد تتكاتف علمياً للحفاظ على ثروتنا من الزيتون

 

اللاذقية – ق.د
التغيرات المناخية التي طرأت في الآونة الأخيرة زادت العبء على فلاحنا، الأمر الذي استدعى المتابع وعن كثب لموضوع محصول الزيتون وأشجاره في سورية، كما استدعى تحركاً وتعاوناً سريعاً بمشاركة الجهات المعنية، بهدف وضع استراتيجيات واضحة لهذه الثروة الزراعية. تحت هذا الخبر عقدت في اللاذقية أمس فعاليات الندوة العلمية حول “خدمة محصول الزيتون وفق المتغيرات المناخية”، وذلك بتنظيم وتعاون ما بين المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي (الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، ومكتب الزيتون، ومديرية زراعة اللاذقية)، وفرع نقابة المهندسين الزراعيين في اللاذقية.
محافظ اللاذقية اللواء إبراهيم خضر السالم، أكد أن الزيتون وزيته يعدان من عناصر الأمن الغذائي الرئيسة في سورية، ومن ركائز زراعاتها، كما أن سورية هي الموطن الأصلي لزراعته، لافتاً إلى أهمية تعزيز النهج التشاركي في معالجة العقبات التي تواجه تطوير الإنتاج الزراعي، وخاصة المحاصيل الاستراتيجية والرئيسة، ومنها الزيتون، مشيداً بالمشاريع التنموية المهمة التي ينفذها أكساد في المحافظة، ولاسيما منها مشروع إنشاء السدات المائية، ومشروع دعم الزراعات الأسرية.
من جانبه، قال المدير العام للمركز الدكتور رفيق علي صالح: إن شجرة الزيتون تعد مورداً طبيعياً متجدداً وخياراً استراتيجياً لجزء كبير من الأراضي في المناطق الجافة وشبه الجافة، حيث تضمن لهذه المناطق شكلاً مستداماً من الغطاء النباتي والتنمية، كما توفر مادة غذائية أساسية، إضافة إلى دورها في توفير فرص العمل، وتقديم المدخلات للصناعة، والإسهام في التصدير وتوفير القطع الأجنبي. وأضاف أن المساحة المزروعة بالزيتون على مستوى القطر تبلغ 684490 هكتاراً، ويقدر الإنتاج في موسم الحمل بمليون طن تقريباً، يتعرض للتذبذب من سنة إلى أخرى، وبالتفاوت من محافظة إلى أخرى أيضاً، مرجعاً ذلك إلى تحكم العوامل الوراثية والمناخية.
صالح لفت إلى أن هذه الندوة العلمية المهمة تهدف إلى وضع استراتيجيات لخدمة محصول الزيتون وفق المتغيرات المناخية، وبحث العمليات الزراعية الأساسية لشجرة الزيتون، وتطبيق برامج الإدارة المتكاملة للآفات والحشرات للحصول على أفضل النتائج، والتخفيف من ظاهرة المعاومة، ومفهوم الزراعة العضوية والحافظة في الزيتون، وتبادل الخبرات بين الجهات المشاركة.
لفت مدير زراعة اللاذقية المهندس منذر خير بك إلى أن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في المحافظة، تبلغ حوالي 46 ألف هكتار، مزروعة بأكثر من 10 ملايين شجرة، وقد بلغ إنتاج المحافظة من ثمار الزيتون للموسم 2017 بحدود ربع مليون طن؛ مما يشير إلى أهمية هذه الشجرة وأهمية تعزيز البحث العلمي والتطبيقي للنهوض بواقعها.