رياضةصحيفة البعث

بعد استلامه تدريب النسر الأزرق.. العباس يرفع راية التحدي

 

حمص- نزار جمول
أصبح فريق الكرامة الكروي على حافة الهبوط للدرجة الأولى بعد سلسلة من الأخطاء كان أبرزها الاعتماد على أشخاص من خارج النادي الذي يزخر بالكوادر التدريبية والإدارية، ولأن جماهير النادي لم تعد تتحمّل ما يحدث لفريقها من تخبط فني، كان لابد من المطالبة برحيل المدرب الذي لم يقدم للفريق إلا المزيد من المعاناة، وذلك بعد التعادل، الخسارة أمام فريق المجد يوم الجمعة الماضي، حيث احتشدت أمام باب النادي مطالبة ليس برحيل المدرب فحسب، بل باستقالة الإدارة التي اضطرت لفض العقد مع المدرب بالتراضي، ولتتخذ قراراً بتعيين الكابتن حسان عباس مدرباً للفريق، ولاعبي الفريق السابقين فهد عودة، وبلال المصري مساعدين للمدرب، وبعد هذا القرار أكد المدرب العباس “للبعث” أن المهمة تعتبر في هذا الوقت انتحارية بسبب الوضع السيىء الذي قبع بظله الفريق، إضافة للظروف الإدارية الصعبة التي يعيشها النادي مع مباريات أصعب قادمة، لكن العباس، ورغم صعوبة المهمة، شدد على سعيه بالدرجة الأولى للملمة جراح الفريق، والعمل على الناحية النفسية للاعبين، ووضعهم بجو مريح، مبيّناً أن الكرامة مازال ذلك النادي الذي سينتفض من أجل العودة لمكانه الطبيعي.
فيما قال مساعد العباس فهد عودة: إن قبول المهمة الصعبة جداً يأتي من خلال انتمائنا للنادي الذي أعطانا الكثير، وحان الوقت لنعطيه ولو جزءاً مما أعطانا إياه، فلا يخفى على أحد أن المرحلة القادمة صعبة جداً لأن الفريق تنتظره مباريات في غاية الصعوبة، وأولها مباراتنا مع الجيش يوم الخميس القادم في دمشق، سنعمل مع المدرب الخلوق حسان عباس كيد واحدة من أجل رأب الصدع الذي شتت الفريق ولاعبيه، وسنحاول تخفيف الضغط على اللاعبين من خلال عملية التحفيز رغم وجود السلبيات الكثيرة، وضيق الوقت، وثقتنا باللاعبين كبيرة لتجاوز المرحلة السابقة، ولن ننسى جمهورنا الوفي الذي يعتبر الحافز الأكبر لنا وللاعبين، متمنين أن نوفق بتغيير صورة الفريق كما يحب ويشتهي هذا الجمهور الرائع.
ختاماً نادي الكرامة بعراقته وبطولاته وكؤوسه وميدالياته التي تزين صدره بات يحتاج لخبراته الرياضية والكروية لأنه سيكبر معهم على الجراح، وسيكون كبيراً كعادته في الأوقات الحرجة كما هو حالياً، ولن ننسى أن الأزرق يحتاج أيضاً لتكاتف كل أبنائه من أجل انتشاله من أزمته.