الصفحة الاولىصحيفة البعث

10 وفيات يومياً في مخيمي الركبان والهول

 

أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين مجدداً أن الولايات المتحدة تتحمّل مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية في مخيمي الركبان والهول، وخاصة مع زيادة درجات الحرارة في فصل الصيف والنقص الحاد في المياه والغذاء والرعاية الصحية.

وذكرت الهيئتان في بيان أمس أن الأوضاع الإنسانية في مخيمي الركبان والهول للاجئين في تدهور مستمر في ظل ظروف كارثية يعيشها السكان المدنيون من نقص حاد في المياه والمواد الغذائية والظروف غير الصحية، ما يتسبب بانتشار الأمراض بينهم وخاصة الأطفال، حيث يؤدي كل يوم   تأخير في إزالة المخيمين إلى وفاة ما بين 7 و10 أشخاص، وأشار البيان إلى أنه بفضل الجهود المشتركة لسورية وروسيا خرج 12967 مدنياً من مخيم الركبان حتى أمس، مبيناً أن سكان مخيم الركبان الذين يرغبون بالخروج منه يتعرضون للسرقة والابتزاز، حيث يضطرون إلى دفع أموال للمجموعات الإرهابية المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي وتأمين وقود بأسعار مرتفعة جداً لصعوبة توفيره لأصحاب السيارات التي تقلهم إلى ممر جليغم عبر منطقة التنف المحتلة.

ولفت البيان إلى أن الحكومة السورية تبذل جهوداً كبيرة لتأمين عودة السكان الآمنة والطوعية ونقل سكان مراكز الإقامة المؤقتة إلى بيوتهم. ودعت الهيئتان في بيانهما الولايات المتحدة إلى إزالة العوائق أمام عودة اللاجئين من مخيمي الركبان والهول إلى بيوتهم وإزالة المخيمين ومغادرة الأراضي السورية التي تحتلها في منطقة التنف والجزيرة السورية، وطالبتا مكاتب الأمم المتحدة وجميع المنظمات الإنسانية الدولية تقديم المساعدة الكاملة إلى الشعب السوري في جميع الأراضي السورية لتنشيط عودة اللاجئين إلى وطنهم، وجددت الهيئتان تأكيدهما على أن إيصال قوافل إنسانية إلى المخيم لا يحل المشكلة المتفاقمة فيه، بل يسمح بتأمين المواد الغذائية والصحية للإرهابيين الموجودين في المخيم ومنطقة التنف تحت الرعاية الأمريكية.

وتحتجز واشنطن عبر مجموعات إرهابية تابعة لها تنتشر بمخيم الركبان في منطقة التنف التي تحتلها قوات أمريكية وفي مخيم الهول شرقي الحسكة عبر ميليشيا مدعومة منها آلاف اللاجئين السوريين منذ أكثر من أربع سنوات في ظروف مأساوية تنذر بحدوث كارثة إنسانية في ظل النقص الشديد في متطلبات البقاء على قيد الحياة من مياه وأدوية وطبابة وغيرها.