تحقيقاتصحيفة البعث

مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بدير الزور.. عمل دؤوب وإنجازات كبيرة

 

فقدت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بدير الزور كباقي الدوائر الأخرى معظم الأعمال الموكلة إليها، وذلك خلال الحصار الجائر الذي فرضه تنظيم داعش الإرهابي على المدينة، واقتصر عملها على مساعدة الأهالي في تأمين حياتهم اليومية بما يتوفر من إمكانيات خلال فترة الحصار.
وبعد فك الحصار، ودخول الجيش العربي السوري ودحره لعصابات داعش الإرهابية، وفك الطوق عن المدينة، بدأ العمل بالمحافظة، وعلى كافة المستويات، حيث جاء دور مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل لتقوم بدورها المهم في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب تضافر جهود الجميع للمساعدة في عودة الأهالي إلى بيوتهم.
وللوقوف على ما تم إنجازه حدثنا السيد مدير الشؤون الاجتماعية عبد الرحمن الشويش قائلاً: لقد تم تفعيل دوائر مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، حيث تمت إعادة إصدار وثيقة العمل للمسجلين في مكتب التشغيل بعد توقف دام أكثر من (٦) سنوات، وتم منح أكثر من ١٤٠٠ شهادة قيد عمل من تاريخ 2/10/2018 حتى الآن، وتأتي هذه الخطوة المهمة من أجل تخفيف المعاناة وأعباء السفر على الإخوة المواطنين إلى خارج المحافظة للحصول عليها.
وعن معونة الشلل الدماغي أكد الشويش بأنه تجاوز عدد الأسر التي تتقاضى إعانة الشلل الدماغي والمتواجدين بالمحافظة ٧٠٠ أسرة، وعدد المستفيدين منها (2428)، لكن ظروف الحصار حرمت عدداً كبيراً من الحصول على مخصصاتهم، وأكد أن حقوق كل أسرة محفوظة في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بدير الزور.
وعن برنامج دعم الخريجين الجدد فقد تعاقدت المديرية مع (8) خريجين من جامعة الفرات، منهم (١) من ذوي الشهداء، ولمدة (6) أشهر ضمن البرنامج الذي أطلقته وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وسوف يتقاضى كل متدرب مبلغ (25) ألفاً مكافأة عن كل شهر خلال فترة التدريب.
يذكر بأن البرنامج يهدف في مرحلته الأولى إلى استيعاب (1000) طالب، أما بالنسبة لدائرة الخدمات بالمديرية فتشرف على (١٠) جمعيات عاملة بالمحافظة، وكل واحدة لها عمل معين أنشئت لأجله، وهي: جمعية رعاية وتأهيل المكفوفين، جمعية حماية الأحداث، جمعية المرأة العربية، جمعية تنظيم الأسرة، جمعية رعاية المساجين وأسرهم، جمعية البر والخدمات الاجتماعية، جمعية إعمار الخيرية، جمعية غيث التنموية، الجمعية الخيرية الإسلامية، جمعية النهضة النسائية.
تم تخصيص (٧) مقرات للجمعيات في مقر المديرية، ولكل جمعية غرفة لعدم وجود إمكانية لاستئجار مقرات، كما ذكر الشويش أن الجمعيات الخيرية قد خضعت لدورات مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول التخطيط الاستراتيجي، وكتابة المشاريع، وهيكلية الجمعيات، ومهام كل عضو، بالإضافة لدورات حول النظام المالي والمحاسبة للجمعية.
أما عن أهداف أنشطة الجمعيات فهي تقوم بدور كبير لرعاية وتقديم الخدمات لكافة أفراد المجتمع من أجل مساعدتهم، وتأمين احتياجاتهم من كافة المستلزمات مع جمعية المرأة العربية التي تضم عدة اختصاصات أنشئت لأجلها.
وأخيراً وليس آخراً نقول: جهود كبيرة قامت بها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بدير الزور، مع جهود الإدارة والعاملين بها، ساهمت في إعادة عمل مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل الذي له الأثر الكبير في مساعدة الأهالي لتأمين حياتهم اليومية.
وعن الصعوبات التي تواجه المديرية قال الشويش: المديرية حالياً تعمل في مقر الجمعية الخيرية الإسلامية ريثما يتسنى تجهيز المقر الرئيسي، كونه تم تخريبه من قبل العصابات المسلحة، وقد تمت مراسلة الوزارة لإعادة صيانة المقر القديم، ونحن بانتظار الموافقة.
دير الزور- مساعد العلي