الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

التقى خريجي دورة الإعداد الحزبي المركزية السادسة عشرة الهلال: التكامل بين الفكر والتنظيم لمواجهة تحديات المجتمع

دمشق- البعث:

أكد الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب أهمية القضايا الفكرية والتنظيمية والرسائل السياسية والمجتمعية التي تضمنتها زيارة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد إلى مدرسة الإعداد المركزية، وحواره مع الدارسين بالدورة، وتأكيد سيادته على إيلاء الإعداد والتثقيف الاهتمام الذي يستحقه.

ونقل الرفيق الهلال تحية ومحبة الرئيس الأسد إلى خريجي دورة الإعداد الحزبي المركزية السادسة عشرة، وتمنياته لهم بالنجاح والتوفيق، داعياً الخريجين لأن يؤدّوا دورهم في نشر القضايا الفكرية والوطنية، التي طرحها الرئيس الأسد، وأن يأخذوا دورهم في البناء الوطني بكل مستوياته، وأشار إلى أهمية مدارس الإعداد الحزبي في إعداد كوادر بعثية قيادية تتولى المهام في مختلف مستويات المؤسسات الحزبية، مشدّداً على أن الفكر بمثابة الروح للجسد، وأنه كلما ارتقى الفكر كلما ارتفعت سوية التنظيم الحزبي وكان قوياً وقادراً على مواجهة مختلف التحديات التي يمكن أن تقف في وجه تطور وتقدّم المجتمع.

وأضاف الرفيق الأمين العام المساعد: إن التنظيم والفكر يكملان بعضهما البعض، مبيناً أن تحقيق هذا التكامل هو من مهام مدارس الإعداد الحزبي ودوراتها النوعية والتخصصية، داعياً إلى مواصلة العمل لتطوير آلية الإعداد باستمرار، وأن تكون الدورات ومخرجاتها بأفضل صورة ممكنة.

ولفت الرفيق الهلال إلى أهمية النهل من الموروث الكبير لفكر البعث بهدف تطوير الخبرات والمهارات لدى الأجيال البعثية الجديدة، والاستفادة من الدورة ليكون الخريج رفيقاً بعثياً فاعلاً في محيطه ومجتمعه، وأوضح أن الدورة اتسمت بالجدية والمتابعة، وأنه سيكون للخريجين دور اجتماعي يمتلكون بموجبه القدرة على الحوار الواعي المستند إلى عرض الحقائق، إضافة إلى أنهم يتمتعون بمهارة التفكير النقدي، ويشكّلون رواد فكر حقيقيين أكثر حرية وشفافية، ويمثلون أصواتاً جريئة منطقية وواقعية لمجابهة الفكر الهدام الذي عاث فساداً ودماراً.

وأشار الرفيق الهلال إلى طرق استثمار وسائل التكنولوجيا الحديثة بالطريقة المثلى لتحصين الجيل في مواجهة الحرب التكفيرية الإرهابية التي تعرّض لها الوطن، وشدّد على أن الجزء الأكبر من الحرب التي شنت على سورية كان ثقافياً وفكرياً، وهدفه تدمير حضارتها وثقافتها الوطنية، التي تعود إلى آلاف السنين، إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل بفضل ثلاثية الشعب والجيش والقائد الذي قاد السفينة السورية إلى بر الأمان بكل حكمة واقتدار.

ولفت الرفيق الهلال إلى دور العلاقة الرفاقية الأخوية التي سادت بين الدارسين أثناء الدورة، والتي سيكون لها منعكسات إيجابية على الواقع المجتمعي، موضحاً بأن الآمال معقودة على الرفاق الخريجين في ضخ دماء جديدة في صفوف البعث، بحيث تحاور وتناقش القضايا عن معرفة وعلم، مؤكداً أن الحق تدعمه المعرفة، وبيّن أن جانباً من الحرب التي تُشن على الوطن يستهدف حزب البعث ومبادئه وتاريخه النضالي وإنجازاته في بناء دولة المؤسسات، وأكد ضرورة مواجهة الأفكار التي تحاول النيل من القيم المجتمعية الأصيلة، والوجدان القومي الجامع، والعمل لما فيه المزيد من تماسك المجتمع ووحدته.

وشدّد الرفيق الهلال على أن سورية لن تتنازل عن ثوابتها الوطنية والعروبية، وستبقى قوية منيعة عصية على الإرهاب وداعميه ومصممة على تحرير أراضيها المحتلة، وتدافع عن قضايا الأمة العربية، وبخاصة القضية المركزية “فلسطين المحتلة”.

وكان مدير مدرسة الإعداد الحزبي، قدّم فكرة عن الدورة والمشاركين فيها، مشيراً إلى أن برنامج الدورة تضمّن تزويد الدارسين بالمهارات والمعارف عبر محاضرات ومحاضرين في المجالات الفكرية والدستورية والاقتصادية والقانونية والسياسية، إضافة إلى اعتماد نمط جلسات الحوار النقاشية التي شارك الدارسون فيها بعرض أفكارهم من القضايا المطروحة.

من جهتهم، أكد الدارسون أهمية دورات الإعداد الحزبي التي تزج المشاركين في حالة نقد معرفية تهدف إلى صقل معارفهم وخبراتهم ليكونوا قيادات حزبية مستقبلية تؤدي دورها في بناء الوطن، مشددين على أهمية تطوير مدارس الإعداد الفرعية في فروع الحزب.

وفي نهاية اللقاء، قام الرفيق الهلال بتوزيع الشهادات على الخريجين.

حضر التخريج الرفيق الدكتور مهدي دخل الله رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي.