غياب للمنتخب

عشرة أيام تقريباً تفصل منتخبنا الوطني الأول بكرة القدم عن خوض أول لقاء له في التصفيات المزدوجة “تصفيات كأس آسيا والعالم”، حيث سيواجه منتخب الفلبين في أول مباراة له، فمنتخبنا سيتوجه بداية الأسبوع المقبل للفلبين لخوض المباراة وسط غياب شبه كلي لأي معسكر للاعبي منتخبنا “المحترفين والمحليين”، فحتى اللحظة لم يلتم شمل المنتخب بعد مشاركته ببطولة غرب آسيا التي خرجنا منها “بخفي حنين”.
لاعبو منتخبنا المحليون يشاركون حالياً بدورة الوفاء والولاء برفقة أنديتهم، ما قد يعرّضهم للإصابات نتيجة الحساسية الكبيرة التي شهدتها المباريات، وكان الأجدى بمدرب المنتخب أن يدعو اللاعبين لمعسكر تدريبي مغلق بعد غرب آسيا لرفع اللياقة البدنية للاعبين، والعمل على زيادة الانسجام والألفة بين اللاعبين، إلا أن ذلك لم يحصل مع الأسف!.
أما لاعبونا المحترفون فليسوا بأحسن حال من غيرهم ، وأخبارهم لا تسرّ أبداً، فمعظمهم لا يلعب أساسياً في ناديه، والآخر تعرّض للإصابة، ما لا يبعث الطمأنينة، ولا يصب بمصلحة المنتخب، وهذا الأمر يجب على إدارة المنتخب أن تتلافاه قبل التوجه للفلبين.
وحسب ما تسرب للإعلام فإن مدير المنتخب “المستقيل” طالب بعدم زج اللاعبين بدورة تشرين، إلا أن مدرب المنتخب لم يعر كلامه أهمية، وسمح لهم بالمشاركة مع أنديتهم، الأمر الذي جعل المدير “يستقيل”.
أخيراً .. ما نتمناه أن ينسى الجميع الصعوبات التي رافقت مسيرة المنتخب، والوقوف إلى جانبه على أمل أن يمحو الصورة الباهتة التي ظهر بها، ويحقق تطلعات الجماهير برؤيته بين كبار القارة!.
عماد درويش