الصفحة الاولىصحيفة البعث

تظاهرات في ريف الحسكة احتجاجاً على ممارســــات ميليشيــــا “قســد”

 

 

صادرت ضابطة جمارك حمص أسلحة وذخيرة كانت مخبأة في سيارة قادمة من درعا إلى ريف إدلب، وذلك في إطار عملها لمكافحة التهريب والعبث بأمن الوطن، فيما ذكرت مصادر أهلية أن دوريات تابعة لميليشيات “قسد”، مدعومة بطيران “التحالف الأمريكي”، أقدمت على مداهمة بلدة أبو حردوب بريف دير الزور الشرقي واختطاف عدد من المدنيين قبل أن تدمّر 4 منازل في البلدة، وذلك في سياق الممارسات القمعية الترهيبية اليومية لهذه الميليشيا الانفصالية بدعم مباشر من قوات الاحتلال الأمريكية بحق المدنيين في مناطق انتشارها في الجزيرة السورية.
ولفتت المصادر إلى أن مروحيات الاحتلال الأمريكي نفّذت من جهتها خلال الساعات الماضية إنزالاً جوياً في قرية العزبة بريف دير الزور الشمالي، واختطفت عدداً من سكان القرية.
وفي الريف الجنوبي للحسكة بيّنت مصادر محلية أن مروحيات الاحتلال الأمريكي نفّذت إنزالاً جوياً جانب بحيرة سد الباسل باتجاه الشرق وصولاً إلى وادي الرمل وآخر في قرية الحداجة وسط حالة خوف وذعر بين الأهالي نتيجة إطلاق النار الكثيف، ومحاولة إرهاب المدنيين، وإجبارهم على ترك أعمالهم، وإخلاء مناطق تواجدهم، وإلزامهم البقاء في بيوتهم، مشيرة إلى أن الإنزال أسفر عن مقتل شخصين لم يتم التعرف عليهما من قبل السكان المحليين لصعوبة الوصول إليهما.
وتتذرع ميليشيا “قسد” والقوات الأمريكية المحتلة بحجج واهية لتبرر الإنزالات الجوية والمداهمات التي تنفذها في ريف المحافظة مثل البحث عن خلايا نائمة من تنظيم “داعش” الإرهابي وغير ذلك لضمان استمرار عدوانها على المنطقة وإطالة أمد الأزمة في سورية.
وفي قرية السبع وأربعين جنوب الحسكة أكدت مصادر أهلية أن مظاهرات نظّمها الأهالي احتجاجاً على ممارسات ميليشيا “قسد” بعد إقدام الأخيرة على إزالة سوق بيع مواشٍ في المنطقة بذريعة قربها من أحد الحواجز التابعة للميليشيا، مشيرة إلى أن الأهالي قطعوا طريق الخرافي الواصل بين محافظتي الحسكة ودير الزور عند جسر قرية السبع وأربعين، ورددوا هتافات تندد بممارسات واعتداءات الميليشيا المدعومة أمريكيا مطالبين بطرد عناصرها من المنطقة.
وأقدمت عناصر من ميليشيا “قسد” أمس الأول على اختطاف ياسر السالم عضو اللجنة الفنية لرياضة بناء الأجسام وألعاب القوة في اتحاد رياضة الحسكة ومدرسين اثنين بعد اقتحام منازلهم في مدينة الحسكة.
يأتي ذلك فيما صادرت ضابطة جمارك حمص أسلحة وذخيرة كانت مخبأة في سيارة قادمة من درعا إلى ريف إدلب، وذلك في إطار عملها لمكافحة التهريب والعبث بأمن الوطن، وذكر مصدر في ضابطة حمص أن عناصر الجمارك ضبطوا سيارة سياحية نوع “لادا” عند مفرق القصير جنوب حمص كانت قادمة من درعا إلى ريف إدلب وبداخلها كمية من الأسلحة والذخيرة موضوعة داخل مخابئ سرية، وهي عبارة عن بندقيتين آليتين ومذخرات ومسدس عيار 9 مم إضافة إلى مبلغ مالي.
ولفت المصدر إلى أنه تم إلقاء القبض على شخصين وإحالتهما إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيق معهما وعرضهما على القضاء.
سياسياً، أكد نائب رئيس مجلس النواب التشيكي توميو أوكامورا أن محاولة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان إنشاء ما تسمى “المنطقة الآمنة” تشكّل انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية السورية، وهي أمر مرفوض تماماً، وأوضح أوكامورا، رئيس “حزب الحرية والديمقراطية المباشرة”، أن هدف أردوغان الذي يمتلك نزعة شوفينية، ويعمل على إحياء الامبراطورية العثمانية هو السيطرة على تلك المنطقة، وانتقد تفريط الاتحاد الأوروبي بحدوده الخارجية لدخول الإرهابيين إليه والسماح لأردوغان بابتزاز أوروبا، واصفاً تهديداته الأخيرة بإرسال ملايين المهاجرين إلى أوروبا بأنها “وقاحة تامة لا يمكن القبول بها”.
عربياً، أكد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي في الأردن فؤاد دبور أن الكيان الصهيوني شكّل رأس حربة في العدوان على سورية التي تمثّل رمز النضال والمقاومة ضد مخططاته التآمرية والقلعة الصامدة التي تتحطم عليها المخططات الأميركية الصهيونية التي تستهدف الأمة العربية والتيار المقاوم في المنطقة، ولفت إلى الدور التآمري للنظام التركي بزعامة أردوغان على سورية، لافتاً إلى أن هدفه خدمة مصالح حلف شمال الأطلسي والدول الغربية من جهة وأطماعه التوسعية من جهة أخرى، مضيفاً: إن نظام أردوغان يتطلع واهماً إلى استعادة الدولة العثمانية.
وشدد دبور على أن الطغمة الحاكمة في تركيا أوقعت شعبها في شباك النزعة العدوانية الصهيونية الامبريالية الاستعمارية المعادية للأمتين العربية والإسلامية عبر تسهيلها عبور الإرهابيين إلى سورية وتزويدهم بأحدث الأسلحة والمعلومات الاستخبارية، وذلك خدمة لخطط كيان الاحتلال العدوانية الداعمة للإرهابيين في سورية بكل الوسائل.
وفي لبنان، أكد رئيس الحزب الواعد فارس فتوحي أن دولاً غربية وإقليمية شاركت في الحرب على سورية وحركت ودعمت التنظيمات الإرهابية فيها، وأوضح أنه لو لم تتم مواجهة الإرهاب في سورية لتمدد في كل أرجاء العالم، ولا سيما أنها كانت مستهدفة بمؤامرة كبرى، حيث انخرطت أجهزة دول عظمى في إنشاء وتحريك التنظيمات الإرهابية، منوّهاً بالانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب.
وفي مصر، جدّد الحزب العربي الديمقراطي الناصري تضامنه مع سورية في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب، مستنكراً العقوبات والإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية أحادية الجانب ضدها، وقال في بيان: “إن استمرار الدعم الأمريكي للتنظيمات الإرهابية هو استمرار للجريمة المرتكبة بحق سورية والمنطقة ودليل واضح على أن الولايات المتحدة دولة عدوان وتآمر”، معتبراً أن التعاون الفاضح بين واشنطن وأنقرة والذي يسعى لفرض سيطرته على مناطق بالشمال السوري تحت ذريعة ما يسمى “المنطقة الآمنة” هو استمرار للمخططات الشريرة التي تتشارك فيها الولايات المتحدة والنظام التركي لتطبيق أوهامهما في السيطرة على المنطقة خدمة للمخططات الصهيونية الاستعمارية.
ودعا الحزب أحرار العالم إلى الوقوف إلى جانب سورية التي استطاعت أن تغيّر الخارطة السياسية الدولية بانتصاراتها على الإرهاب وداعميه والعمل لتشكيل حلف إقليمي ودولي في مواجهة محور الشر الذي تقف على رأسه واشنطن وحلفاؤها.