الصفحة الاولىصحيفة البعث

قوات الاحتلال تجرف أراضي واسعة في الضفة

 

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة كفر ثلث جنوب قلقيلية بالضفة الغربية وجرفت أراضي زراعية، وقال عضو المجلس البلدي أحمد عودة: “إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وجرفت أراضي زراعية بهدف توسيع مستوطنة مقامة في المنطقة، كما أغلقت طريقاً بين كفر ثلث ومنطقة عيون وادي قانا في المنطقة الشرقية الشمالية للبلدة لإعاقة وصول المزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم”.
واقتحم مستوطنون إسرائيليون بلدة ترمسعيا شمال رام الله بالضفة، وجرفوا أراضي زراعية بهدف الاستيلاء عليها، وقال رئيس بلدية ترمسعيا رفعت لافي: “إن المستوطنين اقتحموا البلدة بحماية قوات الاحتلال، وجرفوا أراضي تقدّر مساحتها من 5 إلى 6 دونمات بهدف توسيع مستوطنة مقامة في المنطقة”.
واقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، كما توغّلت ثلاث آليات تابعة للاحتلال في أراضي الفلسطينيين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة المحاصر، وشرعت بأعمال تجريف للأراضي في المنطقة.
وجدّدت بحرية الاحتلال استهداف الصيادين الفلسطينيين في البحر غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة المحاصر بنيران أسلحتها الرشاشة.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حزما شرق القدس المحتلة وبلدتي بيت كاحل وبيت أولا غرب الخليل وحي رأس العين في نابلس بالضفة، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت ثمانية منهم.
سياسياً، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن جلسة مجلس الأمن للاستماع إلى التقرير الربعي لسكرتير عام الأمم المتحدة حول الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334، عكست الإجماع الدولي على رفض الاستيطان وإدانته، وشكرت في بيان الدول التي عبّرت عن إدانتها للاستيطان ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرّف وتمسّكها بالسلام، وفقاً للمرجعيات الدولية، وأدانت الانحياز الأميركي الممنهج للاحتلال وسياساته، ومحاولات إدارة ترامب وأركانها تبييض الاحتلال والدفاع عن انتهاكات “إسرائيل” الجسيمة للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.
وشدّدت على أن ما عبّرت عنه سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، يجسّد حالة من عدم التوازن، ويعكس انحياز إدارة ترامب المتواصل لـ “إسرائيل”، بعيداً عن القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها ومرجعيات السلام الدولية، وطالبت المجلس تحمّل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية اتجاه معاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة، والعمل على تحويل الإجماع الدولي الرافض للاحتلال والاستيطان إلى خطوات عملية كفيلة بالزام “إسرائيل” كقوة احتلال الانصياع لقرارات الأمم المتحدة وإجبارها على تنفيذها، بما يضمن توفير المناخات والأجواء المناسبة لتحقيق السلام، وأكدت أن اكتفاء مجلس الأمن بالإدانات الدولية للاستيطان والتعبير عن القلق على عملية السلام لا ينسجم مع حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وحل الصراع بالطرق السياسية.