أخبارصحيفة البعث

العراق.. تحذيرات من محاولات تحريف مسار المظاهرات

ساد شوارع بغداد هدوء حذر، بعد أن نجحت قوات مكافحة الشغب بإبعاد المتظاهرين عن الطريق المؤدي إلى ساحة التحرير بالحواجز الإسمنتية، وبعد دخول طرف ثالث على الاحتجاجات، كان بارزاً حضوره في التفجيرات التي جرت وحصدت ضحايا وجرحى.

ومع ساعات الصباح أعلنت قيادة عمليات بغداد إعادة فتح طريق ساحة الطيران الخلاني، وناشدت المتظاهرين في ساحة التحرير وامتداداتها المحافظة على سلمية التظاهر في مناطق الخلاني والسنك، والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة.

وخيم الهدوء على ساحات التظاهر في ساعات الصباح الأولى، حيث فتحت المحال التجارية القريبة منها أبوابها لممارسة أعمالها وخاصة الطريق المؤدي إلى ساحة الخلاني وسط بغداد المكتظ بالمحال التجارية، وصولاً إلى سوق الشورجة الكبير.

في الأثناء، وبعد تفجير ضرب ساحة التظاهر في بغداد، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد المحنا: إن هناك طرفاً ثالثاً يحاول تحريف مسار المظاهرات من السلمية إلى العنف.

وأوضحت خلية الإعلام الأمني في بيان نقلاً عن المتحدث باسم وزارة الداخلية أن هناك مجموعات تسعى إلى جر البلاد نحو الفوضى.

كما حذرت لجنة حقوق الإنسان النيابية من “الطرف الثالث” بالاحتجاجات، واعتبرت تفجير التحرير أول أمس تطوراً خطيراً، وقالت في بيان: إن تفجيرات ساحة التحرير تطور خطير في تأمين سلامة المتظاهرين وتثبت وجود طرف يعمل على زعزعة الأمن ونشر الفوضى”، مبينة أن هذا الأمر يخالف القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، والعهود الدولية لحقوق الإنسان.

وطلبت اللجنة من القوات الأمنية ومنسقي التظاهرات بالتعاون في مداخل التفتيش الى الساحات خوفاً من دخول ما يسمى الطرف الثالث في العمليات الامنية، داعية الأجهزة الأمنية إلى الكشف عن الجهات التي نفذت التفجير الإرهابي الذي استهدف المتظاهرين السلميين.

ميدانياً، أعلن آمر فوج الطوارئ اللواء 15 في الحشد الشعبي طاهر عبد الله عن إحباط تحركات لتنظيم داعش لإسقاط بعض المناطق في محافظة كركوك.

وقال: إن تنظيم داعش استغل خلال الفترة الماضية حالة الفراغ الأمني التي تشهدها بعض المناطق في محافظة كركوك وبدأت عناصره بالتنقل من مكان إلى آخر وكان في نيتهم شن عمليات إرهابية لإسقاط بعض المناطق.

وأضاف أن الحشد الشعبي نجح بإحباط تلك التحركات وإجهاضها من خلال القيام بعمليات نوعية ونصب كمائن وتأمين المناطق التي تعاني من فراغات أمنية، مشيراً إلى أن الحشد الشعبي مستمر بمراقبة تحركات العدو الداعشي.

كما أعلنت وزارة الداخلية عن مقتل قياديين اثنين بتنظيم “داعش” الإرهابي في كركوك، وذكرت أن قوة من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية تمكنت من تعقب ورصد تحركات عناصر داعش الإرهابية في ناحية الرياض التي يختبئون بها في إحدى القرى الزراعية حيث نجحت القوة في قتل اثنين من القيادات الارهابية وتدمير وكرهم وضبط المواد الموجودة بداخله.

كما أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية عن إحباط عملية إرهابية لاستهداف صلاة الجمعة بأحد جوامع ناحية البغدادي في الأنبار، وقالت في بيان: إنها وصلت إلى الإرهابي الذي يرتدي حزاماً ناسفاً كان سيستخدمه في العملية الارهابية وحمل عبارة “أبو عائشة الشامي” إضافة الى قنبلة هجومية معه.