أخبارصحيفة البعث

لافروف: زيادة موازنة الناتو تؤدي إلى عسكرة أوروبا

 

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلق بلاده إزاء زيادة الموازنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، مبيناً أنها خطوة خطيرة ستؤدي إلى عسكرة أوروبا.
وقال في رسالة بعثها إلى مؤتمر علمي في معهد موسكو للعلاقات الدولية: “نحن قلقون من زيادة النشاط العسكري للناتو بالقرب من حدودنا، وإن هذه الزيادة يمكن أن يكون لها ردود فعل سلبية على عكس الالتزامات بعدم تقوية أمنهم على حساب أمن الآخرين”.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو كشف الأحد الماضي أن العلاقات بين روسيا والناتو تتدهور، كما أن التعاون بين الجانبين توقّف بشكل شبه تام.
وخلال لقاء بين لافروف ونظيره الأمريكي مايك بومبيو، جدّد لافروف دعوة بلاده الجانب الأمريكي لاعتماد إعلان مشترك على المستوى الرئاسي يقضي بعدم جواز السماح باندلاع حرب نووية، وقال: إن ضمان الاستقرار الاستراتيجي في العالم كان أحد المواضيع المحورية في المباحثات مع بومبيو، وتساءل عن مصير معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية النووية التي ينتهي سريانها في شباط 2021، مؤكداً استعداد موسكو لتمديدها حتى لا يظهر فراغ في مجال مراقبة انتشار الأسلحة وطمأنة المجتمع الدولي، وخاصة بعد انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى.
في الأثناء، تواصل واشنطن تصعيد حالة العسكرة مع موسكو، وتنوي إجراء أضخم مناورة عسكرية في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة عام 1990، وتعتزم إرسال نحو 20 ألف جندي إلى أوروبا ضمن التحضير للمناورات.
وقال الميجر جنرال بار سيجين، الذي يشرف على عمليات الحلف من مقره في بروكسل: إن التدريبات التي تركّز على ألمانيا ستكون أكبر مناورات من نوعها منذ 25 عاماً، وهذا يظهر فعلياً الوحدة عبر الأطلسي، والتزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي، حسب تعبيره.
وسيختبر الجيش الأميركي قدرته على نقل الجنود عبر الأطلسي إلى بلجيكا وهولندا، ثم نقلهم سريعاً شرقاً عبر ألمانيا إلى بولندا وعلى امتداد الحدود الشرقية للحلف، ومن المقرّر أن ينضم الجنود إلى عسكريين أميركيين متمركزين في أنحاء القارة ضمن جيوش 18 دولة عضو بالحلف ليصل عددهم إجمالاً إلى 37 ألف جندي قبل إعادتهم إلى الولايات المتحدة في تكرار لمناورات ضخمة جرت في ثمانينيات القرن الماضي.
وقال سيجين: “لم نختبر مثل هذه القدرة على إعادة الانتشار السريع من منظور عابر للأطلسي منذ ربع قرن”.