اقتصادصحيفة البعث

8 آلاف هكتار مهددة بخطر الباذنجان البري

الرقة – حمود العجاج
مضى أكثر من عقدين ونصف على الزمن الذي بدأت به عشبة الباذنجان البري بالانتشار بالأراضي الزراعية في محافظة الرقة ولاسيما المستصلحة التي بلغت كلفة استصلاحها مليارات الليرات، ناهيكم عن استغراق استصلاحها لسنوات طويلة وتحولها إلى حقول مروية، وغدت منجماً للغلال الزراعية الاستراتيجية.
إلا أن انتشار عشبة الباذنجان البري بدا وكأنه حالة مستعصية لم تجد معها أية مكافحة أو طريقة، تؤدي إلى الخلاص من هذه الآفة بشكل نهائي والتي سرعان ما تعود إلى النمو مجدداً رغم كل جهد أو طريقة للتخلص منها، لتبقى المشكلة الأخطر بالأراضي الزراعية التي مضت سنوات عن التوقف عن مكافحتها من هذه العشبة كونها خارج النطاق المحرر في  محافظة الرقة.
وأكد مدير زراعة الرقة المهندس الزراعي علي  الفياض أن عشبة الباذنجان البري توسعت بشكل كبير ومنذ بداية الحرب في سورية حتى الآن، مشيراً إلى أنه وبسبب غياب المكافحة والمتابعة أصبحت المساحة المصابة اليوم تتجاوز 8 آلاف هكتار، وهي تحتاج إلى اعتمادات مالية كبيرة لجهة تشغيل العمال والآليات واستخدام المبيدات.
ولفت  الفياض إلى أن دور مديرية الزراعة محصور بمكافحة عشبة الباذنجان البري بالمبيدات على جوانب الطرقات والمصارف الزراعية والأراضي غير المستثمرة زراعياً، أما ضمن الحقول الزراعية فغير مسموح علمياً سوى باستخدام الطريقة الميكانيكية أو من خلال “الملش” حيث يتم إغراق المساحات المصابة بالماء، ثم سحب نبات الباذنجان البري بالكامل باستخدام القفازات كون ملمسها شوكياًَ ومؤذياً.
وفيما يخص الحقول الزراعية المصابة في النطاق الغير محرر في محافظة الرقة يتم توجيه الفلاحين بمتابعة المكافحة بالطريقة الميكانيكية أينما وجد نبات الباذنجان البري كي لا تخرج مساحات أخرى من الأراضي الزراعية من الاستثمار.