تحقيقاتصحيفة البعث

مخبز شهبا الآلي بين نقص اليد العاملة وجودة الرغيف

 

يولا أبو فخر

البعث ترصد واقع مادة الخبز في مخبز شهبا الآلي، والتقت عدداً من المواطنين ممن يشترون الخبز من منفذ البيع بجانب المخبز، حيث أشادوا بنوعية وجودة الرغيف، بينما تذمر البعض الآخر من جودته ممن تصلهم المادة عن طريق المعتمدين.
وأكد المواطنون أن رغيف الخبز هو المادة التموينية الأساسية للمواطن، لذلك لابد من بذل قصارى الجهد لتقديمه بالشكل المناسب، مطالبين بضرورة توفير شروط جودته، سواء بتوفير المواد الأولية الجيدة، أو اليد العاملة الخبيرة، والشروط الفنية المناسبة.
وبهذا الشأن أوضح مدير المخبز علي عامر أن المخبز حافظ طيلة الفترة الماضية على مستوى عمله، حيث تتراوح الطاقة الإنتاجية للمخبز يومياً بين 12 إلى 16 طناً، ويخدم منطقة شهبا كلها، وأشار إلى أن المواد الأولية لها الدور الكبير في جودة الخبز، وهذا ما لمسناه عندما تعاملنا مع مطحنة أم الزيتون من تحسن في النوعية، وحالياً يتعامل المخبز مع مطحنة سرايا والجولان.
وبيّن عامر أن المخبز منذ سنتين وهو يعمل بعدد عمال 37، أي نصف الطاقم تقريباً، ورغم هذه الظروف بقي يقوم بالعمل المطلوب، وأشار إلى أن نقص الأيدي العاملة كان يعود إلى قلة الأجور، ولكن منذ أسبوعين تقريباً اكتمل الملاك العددي إلى 68 عاملاً، وذلك بعد صدور مرسوم السيد الرئيس الأخير القاضي بزيادة الرواتب، ولفت إلى أن المخبز اليوم يمر بمرحلة انتقالية تحتاج إلى مزيد من الوقت لتدريب الطاقم الجديد وتعليمه، لأن العمل بالمخبز بحاجة إلى خبرة.
وأوضح عامر التأثيرات السلبية التي يعكسها نقص اليد العاملة من زيادة ضغط العمل على العاملين، فأصبح يتطلب منهم العمل على أكثر من آلة لفترة طويلة ودوام ليلي، وهذا ما أرهق العامل وأتعبه وانعكس على عمله.
كما أشار إلى دور المعتمدين في توصيل مادة الخبز إلى المواطنين، فعندما لا يتقيدون بمواعيد استلام الخبز بالوقت المحدد لهم وتجميعه فوق بعضه ينعكس سلباً على جودة الرغيف.
ولفت إلى أن بناء المخبز وخدماته القديمة تؤثر أيضاً على بيئة العمل، وقد وعدت الشركة العامة للمخابز بالإصلاح في الفترة المقبلة.