الصفحة الاولىصحيفة البعثمحليات

موسكو وطهران: من حق الدولة السورية تخليص جميع أراضيها من الإرهاب الجيش يقطع خطوط إمداد الإرهابيين بين سراقب وأريحـا.. ويحـــرر قـــرى جوبــاس وسان وترنبـــة

 

 

واصلت وحدات الجيش تقدّمها على محور سراقب، وحررت قرى جوباس وسان وترنبة، الواقعة إلى الغرب من مدينة سراقب، قاطعة بذلك خطوط إمداد الإرهابيين بين مدينتي سراقب وأريحا،  فيما كثّفت وحدات الجيش ضرباتها على مواقع التكفيريين في المنصورة وكفر داعل والأتارب، التي تشكّل رافداً للتنظيمات الإرهابية ومراكز إمداد لهم.
وتمثّل سراقب عقدة الطرق الدولية الرئيسية في سورية، حيث يلتقي فيها طريقا الـ “M5″ حلب- دمشق، و”M4” حلب- اللاذقية، ويمتد الطريق منها إلى أريحا ومدينة إدلب غرباً.
وخلال ملاحقة فلول الإرهابيين واستهدافهم قتل 6 جنود أتراك، وأصيب 9 آخرون، وردّت قوات النظام التركي باتجاه الوحدات العسكرية، دون أن يسفر ذلك عن أي إصابة أو ضرر، في مؤشر واضح على أن أردوغان يضرب عرض الحائط باتفاقيات “أستانا” و”سوتشي”.
وفيما أكد المتحدّث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن التنظيمات الإرهابية في إدلب لا تزال تواصل أعمالها الإرهابية، معرباً عن قلق روسيا العميق بهذا الشأن، شدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، على أن من حق الدولة السورية تخليص جميع أراضيها من الإرهاب، مؤكداً ضرورة احترام الدول الأخرى قرار الدولة السورية بالحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، وذلك في إشارة إلى عمليات الجيش العربي السوري في إدلب وأطرافها.
وفي التفاصيل، واصلت وحدات الجيش عملياتها المركّزة على تجمعات التنظيمات الإرهابية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتقدّمت على محور سراقب، بعد أن حررت قرى جوباس وسان وترنبة، وقضت على آخر تجمعات الإرهابيين فيها. وذكر مراسل سانا أن وحدات الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية، ودحرتها من المناطق التي كانت تنتشر فيها على محور سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وحررت قرية ترنبة، فيما تخوض اشتباكات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية في قرية النيرب، شمال الطريق الدولي حلب اللاذقية بين سراقب وأريحا، ولفت إلى أنه “بتحرير وحدات الجيش بلدة ترنبة، الواقعة إلى الغرب من مدينة سراقب، وتجاوز الطريق الدولي حلب اللاذقية تكون قد قطعت خطوط إمداد الإرهابيين بين مدينتي سراقب وأريحا”.
وفي وقت سابق، أفاد المراسل بأن وحدات الجيش تقدّمت على محور مدينة سراقب، وحررت قريتي جوباس وسان جنوب غرب المدينة، مشيراً إلى أنه وخلال ملاحقة فلول الإرهابيين واستهدافهم قتل 4 جنود أتراك، وأصيب 9 آخرون، وردّت قوات النظام التركي باتجاه الوحدات العسكرية دون أن يسفر ذلك عن أي إصابة أو ضرر.
وحررت وحدات الجيش أمس الأول قرى انقراتي وكفربطيخ وكفرداديخ بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد معارك عنيفة مع التنظيمات الإرهابية، موسّعة من نطاق عملياتها العسكرية على اتجاه مدينة سراقب.
وخلال متابعتها تمشيط مدينة معرة النعمان، اكتشفت وحدات الجيش مقراً محصناً أنشأه تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي تحت متحف المدينة الأثري على مساحته تصل لنحو 1000 متر مربع، مجهّز بشبكات أنفاق وتهوية كانت تستخدمه قيادات التنظيم لإدارة عملياتها الإرهابية.
وكشف مصدر ميداني “أن المقر يمتد على مستويين في باطن الأرض، الأول مخصص لقيادات التنظيم الإرهابي محفور بشكل هندسي ومدعم بالخرسانة الإسمنتية شديدة التحصين يتكوّن من عدة غرف متصلة بسراديب، كما يتكون المستوى الثاني من 9 غرف مع شبكات معقّدة من السراديب التي تصل بين الغرف مع شبكة تهوية”، وأوضح “أن المقر استخدمه الإرهابيون للإقامة، وخصصوا جزءاً منه لسجون ومراكز لتعذيب المدنيين المختطفين الذين يعارضون وجودهم في المنطقة”، مبيناً أن الإرهابيين “استخدموا نظام تهوية عبر شبكات من الأنابيب تغذي كامل غرف الطبقة الثانية، فضلاً عن نظام التدعيم الخرساني، كما أن أجزاء إضافية من المقر كانت قيد التوسيع”.
وخلال تمشيط قرية بابيلا المحررة ضبطت وحدات الجيش أيضاً شبكة من الخنادق والأنفاق فيها مقرات وتحصينات لإرهابيي “جبهة النصرة”.
أما في بلدة خان السبل المحررة، فضبطت وحدات الجيش مشفى ومركزاً ميدانياً لعلاج مصابي التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى عدد من الخنادق والمغاور التي كان يستخدمها الإرهابيون في عمليات التحصن والاحتماء من ضربات الجيش العربي السوري.
وحررت وحدات الجيش العربي السوري خلال الأيام القليلة الماضية مدينة معرة النعمان وعدداً من القرى والبلدات المحيطة بها بريف إدلب، وعثرت خلال عمليات تمشيط تلك المناطق والبلدات على مقرات محصّنة تحت الأرض للتنظيمات الإرهابية وشبكات أنفاق ومدافع وذخائر.
وفي ريف حلب، كثّفت وحدات الجيش ضرباتها على مواقع انتشار وتحصينات التنظيمات الإرهابية، وذلك في إطار عملياتها المتواصلة للقضاء على الوجود الإرهابي في غرب مدينة حلب وجنوبها الغربي، ووضع حد للاعتداءات الإرهابية على المدنيين في الأحياء السكنية لمدينة حلب.
وذكر مراسل سانا أن وحدات الجيش، وبعد متابعة ورصد تحركات إرهابيي “جبهة النصرة” والتنظيمات المتحالفة معهم، واصلت عملياتها في ضرب مواقع الإرهابيين وتحصيناتهم ومحاور تحركاتهم في الأطراف الغربية لمدينة حلب وجنوبها الغربي، ونفّذت سلسلة مكثّفة من الرمايات المدفعية والصليات الصاروخية على مواقعهم في المنصورة وكفر داعل والأتارب، التي تشكّل رافداً للتنظيمات الإرهابية ومراكز إمداد لهم، وبيّن أن عمليات الجيش أسفرت عن القضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين  وتدمير تحصينات لهم وأسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
وحررت وحدات الجيش العاملة بريف حلب الجنوبي الغربي قريتي خلصة والقراصي على محور بلدة خان طومان الغربي بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيهما.
سياسياً، أكد المتحدّث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن التنظيمات الإرهابية في إدلب لا تزال تواصل أعمالها الإرهابية، معرباً عن قلق روسيا العميق بهذا الشأن، فيما أكد عدد من البرلمانيين الروس أن العملية السياسية في سورية لن تنجح دون القضاء الكامل على الإرهاب.
وشدد نائب رئيس مجلس الدوما الروسي نائب رئيس الجمعية البرلمانية العامة في الاتحاد الأوروبي، بيوتر تولستوي، على حق سورية في الدفاع عن نفسها ضد الإرهابيين وضد كل من يحاول الاعتداء عليها، ولفت إلى أهمية مواصلة الحرب ضد الإرهاب الدولي في هذه المنطقة، ولا سيما مع وجود ائتلاف دولي في سورية بقيادة الولايات المتحدة، التي تدّعي محاربة الإرهاب، ولكنها لا تقوم بأي نشاط ضد الإرهابيين الدوليين هناك.
من جانبه أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أن الوضع في إدلب مازال محفوفاً بالمخاطر، لافتاً إلى وجود اختلافات في مواقف الدول التي من المفترض أنها ترعى اتفاق وقف التصعيد تجاه التنظيمات الإرهابية، فيما نوّه النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ديمتري نوفيكوف بالإنجازات التي تحققت في سورية بالتعاون مع روسيا في محاربة التنظيمات الإرهابية، ما هيأ الأرضية الضرورية لعودة الشعب السوري إلى الحياة الطبيعية.
وفي طهران، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن من حق الدولة السورية تحرير ما تبقى من الأراضي السورية من الإرهاب التكفيري، والحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها، وذلك في إشارة إلى عمليات الجيش العربي السوري في إدلب وأطرافها.
وجدّد موسوي التأكيد على أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلده، لافتاً إلى أن الحل السياسي هو الوحيد لتسوية الأزمة في سورية، مشيراً في هذا الصدد إلى أهمية مسار أستانا للتوصل إلى ذلك، ولفت إلى أن الوجود الإيراني في بعض دول المنطقة هو استشاري وبناء على طلب حكومات تلك الدول، مبيناً أن بلاده توظّف كل قدراتها لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن سياستها في هذا الإطار هي سياسة بناء الثقة.