الصفحة الاولىصحيفة البعث

بمناسبة ذكرى الثورة.. إيران: مواجهة الضغوط الأمريكية

 

41 عاماً مرّت على ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، والتي تتزامن مع تصعيد الإدارة الأمريكية الحالية سياستها العدائية ضد إيران عبر سلسلة إجراءات وتصرفات مخالفة للقوانين الدولية، بما فيها: الانسحاب من الاتفاق النووي، وتجديد فرض العقوبات غير القانونية عليها، وصولاً إلى التحريض على قرصنة ناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق، وأخيراً جريمة اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الفريق قاسم سليماني، ورغم كل ذلك فلم تنجح العقوبات، التي تفرضها الولايات المتحدة بشتى الذرائع والحجج، بإعطاء النتائج المطلوبة، بل زادت الشعب الإيراني ثباتاً وإصراراً على المواجهة والتصدي للمؤامرات الغربية.
وبهذه المناسبة، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال استقباله البعثات الدبلوماسية وسفراء الدول المعتمدين لدى طهران بينهم سفير سورية الدكتور عدنان محمود، أن الحظر الأمريكي ضد بلاده محاولة فاشلة لتركيع شعبها، موضحاً أن واشنطن استهدفت كل المرافق الاقتصادية الإيرانية من خلال قرارات الحظر، وشدّد على أن أمريكا ضاعفت من جرائمها ضد إيران باغتيالها الفريق قاسم سليماني، الذي كان يعمل من أجل استقرار وأمن المنطقة، لافتاً إلى أن المنظومة الصاروخية الإيرانية هي فقط لضرب الإرهاب ومن يعتدي على إيران.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال استقباله أيضاً البعثات الدبلوماسية وسفراء الدول المعتمدين لدى إيران أنه لا مكان في المنطقة لمن يصطف خلف السياسة الأمريكية، ويعتبر المقاومين لقوى الاحتلال إرهابيين، وأشار إلى أن الشعب الإيراني يرفض هذه السياسات العدوانية في المنطقة ومصمم على نيل حقوقه التي يعمل الأمريكيون على حرمانه منها عبر الحظر على بلدهم في كل المجالات، ودعا الدبلوماسيين الموجودين في إيران إلى نقل الحقائق إلى بلدانهم بما يدحض زيف الادعاءات الغربية تجاه بلاده.
من جانبه، شدد مساعد الرئيس الإيراني محمد باقر نوبخت على ضرورة مواجهة الضغوط التي يفرضها الأعداء، مبيناً أن الوقت ليس مناسباً للتفاوض مع الولايات المتحدة، وأشار إلى أن بلاده اختبرت التفاوض مع الولايات المتحدة في فترة معينة، مبيناً أنه لا يوجد أي مواطن إيراني يرضى بتكرار هذه المفاوضات.
ولفت إلى أن إيران تتعامل مع الضغوط التي يفرضها الأعداء، ولا تنتظر منهم أن يملوا عليها ما يجب أن تفعله.
بدوره أكد سفير إيران لدى موسكو كاظم جلالي أن تدخّل الولايات المتحدة الأمريكية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة بذريعة محاربة الإرهاب أدى إلى زعزعة الاستقرار فيها، وشدد على أن الحجج التي تسوقها الولايات المتحدة لتبرير وجودها في المنطقة لا أساس لها، مؤكداً أن دولها قادرة على حفظ الأمن والاستقرار فيها. ولفت جلالي إلى أن هدف واشنطن من دعمها المستمر للإرهابيين هو تحقيق مصالحها، والذي نجم عنه المزيد من الفوضى والتطرف في المنطقة.
يأتي ذلك فيما أكد قائد القوة الجوية، العميد عزيز نصير زادة، “أن إيران لا تنوي لا الآن ولا فيما بعد أبداً مهاجمة أي بلد”، مشدداً أن سلاح الجو سيرد بقوة على أي اعتداء إرهابي، وأوضح، خلال اجتماع مع الملحقات العسكرية للدول الأجنبية المقيمة في إيران، أن القوات الجوية لجمهورية إيران الإسلامية في هويتها الجديدة بطرد المستشارين العسكريين والتغلب على العقوبات القاسية بعد الثورة الإسلامية، قامت بتحديث جميع أسطول الطيران بمساعدة متخصصين تقنيين محليين، بما في ذلك تحسين الطائرات وصيانتها، وجاءت هذه الإجراءات بهدف إرساء الأمن لجمهورية إيران الإسلامية.
ولفت العميد الطيار عزيز نصير زادة “اعتماداً على القدرات والإمكانيات الداخلية استطاعت قوات سلاح الجو الإيراني وبالقدرة نفسها أن تنتصر في الدفاع المقدس الذي استغرق مدة ثماني سنوات ضد العدو.