الصفحة الاولىصحيفة البعث

ردّاً على العدوان الإسرائيلي.. صواريخ جديدة على المستوطنات

 

 

تتواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي في ظل صمت دولي مطبق، حيث جدّد طيران الاحتلال عدوانه على قطاع غزة المحاصر، واستهدف بالصواريخ وقذائف المدفعية منطقة غرب خان يونس جنوب القطاع، ما أدّى إلى إلحاق أضرار في البنى التحتية وممتلكات الفلسطينيين. واستهدفت الطائرات بالصواريخ مخيم البريج وسط القطاع، كما استهدفت دبابات الاحتلال، المتمركزة على أطراف القطاع، بقذائف المدفعية بلدات خزاعة وبيت لاهيا شرق خان يونس، ما أدّى إلى إلحاق أضرار في البنى التحتية وممتلكات الفلسطينيين، كما استهدفت مناطق متفرقة جنوب وشمال القطاع.
وردّاً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، أطلقت المقاومة الفلسطينية أكثر من 30 صاروخاً من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق القطاع وفي عسقلان بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وكان طيران الاحتلال اعتدى، أول أمس، بعدّة صواريخ على بلدة بيت لاهيا شمال القطاع وحي التفاح شرقه، ما أدّى إلى إصابة أربعة فلسطينيين ووقوع أضرار مادية في الممتلكات، بينما استشهد شاب فلسطيني، وأصيب ثلاثة آخرون برصاص قوات الاحتلال في خان يونس، ونكّلت قوات الاحتلال بجثمان الشهيد، واحتجزته في انتهاك للقوانين الدولية واتفاقيات جنيف حول حماية الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.
إلى ذلك، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني إبراهيم الموسوي أن جرائم العدو الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين تشكّل تجسيداً حقيقياً لـ”هويته الإرهابية العدوانية وطبيعته الاستعمارية المستندة إلى دعم غربي لا محدود”، وأدان بشدة الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بعد قتلها شاباً فلسطينياً في خان يونس بقطاع غزة والتنكيل بجثمانه، مبيناً أن المقاومة هي السبيل الوحيد لوقف الجرائم العدوانية الإسرائيلية.
بدوره، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني حسن عز الدين أن خيار المقاومة يشكّل الرد الحقيقي على العدو الإسرائيلي واعتداءاته، وإسقاط ما يسمى “صفقة القرن”، وقال لوفد من الشباب العربي: “إن خيار المقاومة أنتج تحريراً لأرض احتلها العدو الصهيوني، وأجبره على الخروج من الأراضي اللبنانية”.
من جانبه، أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان أن ما ارتكبه العدو الصهيوني بحق الشهيد الفلسطيني هو جريمة موصوفة يندى لها جبين الإنسانية، ونموذج عن جرائم هذا العدو العنصري الاستيطاني بحق الفلسطينيين منذ احتلال فلسطين وحتى اليوم، مطالباً المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بإدانة هذه الجرائم العنصرية الوحشية.
كما أكد رئيس تيار صرخة وطن في لبنان جهاد ذبيان أن الصمت الذي رافق جريمة الاحتلال بحق الشاب الفلسطيني والتنكيل بجثمانه يشكّل أحد أبشع الجرائم ولا سيما بعد الإعلان عما يسمى “صفقة القرن”، وقال: “إن المقاومة ضد الاحتلال تشكّل الرد الطبيعي والمشروع على الجرائم التي يقترفها هذا العدو على مرأى ومسمع العالم الذي بقي صامتاً على هذه الجريمة النكراء”.
وأدان مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله النائب السابق حسن حب الله ووفد قيادي من الجبهة الشعبية القيادة العامة برئاسة أبو كفاح دبور العدوان على غزة وممارسات سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل والتنكيل بجثامين الشهداء أمام مرأى العالم، داعين حكومات وشعوب العالم إلى أوسع استنكار وإدانة للعمل البشع الذي ارتكبه الصهاينة ضد جثة الشهيد في غزة، وأكد البيان الالتزام بخيار المقاومة لأن العدو لا يفهم إلا لغة القوة.
بدوره شدد حب الله على أن إرادة الشعب الفلسطيني ستسقط ما تسمى “صفقة القرن” والمخططات الأمريكية والاستعمارية.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في القدس المحتلة والخليل ورام الله وجنين وبيت لحم وطوباس وأريحا وقلقيلية بالضفة الغربية، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت 36 منهم، بينهم فتاة وخمسة أطفال.
ورفضاً للمخططات الأمريكية-الإسرائيلية التي انبثقت عنها ما سمّيت “صفقة القرن”، جددت وزارة الخارجية الفلسطينية تأكيدها على أن ما تسمى “اللجنة الأمريكية الإسرائيلية” لتنفيذ بنود “صفقة القرن” مرفوضة، داعيةً المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني.
وأدانت الخارجية اجتماع “اللجنة” في مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في سلفيت بالضفة الغربية، مشيرةً إلى أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن الاجتماع بمثابة الضوء الأخضر لضم أجزاء من الضفة الغربية تفضح الجوهر الاستعماري لما تسمى “صفقة القرن”.
وأشارت الخارجية إلى أن هذا التصعيد الأمريكي الإسرائيلي الاستيطاني يهدد فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، مطالبةً المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن بالتحرك العاجل لوقف الاعتداءات الأمريكية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قد تحدثت عن توجه وفد أمريكي إلى فلسطين المحتلة لوضع خرائط للضفة الغربية، قبل أسبوع من الانتخابات، تمهيداً  لتنفيذ “صفقة القرن”.
وبحسب القناة، فإن الوفد ضم السفير الأمريكي لدى كيان الاحتلال، وجاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمسؤول عن الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في مجلس الأمن القومي.