صحيفة البعثمحليات

وصفتها الملحّة تأمين المستلزمات دون وسطاء وحصرية .. التجار والمورّدون يحجمون عن “السورية للشبكات” والنتيجة خسارة المشاريع!!

دمشق – كنانة علي
لا تدّخر الشركة السورية للشبكات مناسبة إلا وتضع وزارة الأشغال العامة والإسكان بصورة الهموم التي تتعاظم معاناة الشركة منها وتضع العصي في عجلات العمل لديها، وتبدو الإشكاليات واضحة لجهة النقص الكبير في الآليات الإنتاجية الهندسية والخدمية (روافع باختلاف أوزانها واستخداماتها – تركسات – بيك آبات – وسائل نقل وانتقال – سيارات خدمة للمشاريع).
وإذا كان للنقص بالسيولة المالية نتيجة الديون المترتبة لمصلحة الشركة تأثير سلبي في تأمين احتياجات العمل، فإن ثمة تسرّباً مستمراً باليد العاملة نتيجة الهجرة الداخلية والخارجية بفعل الأزمة وتعذر تأمين البديل وتقدّم سن العاملين القائمين على رأس عملهم وتدني إنتاجيتهم.
كل ذلك في وقت يذكّر فيه المهندس معتز أبو النصر جمران مدير الشركة بالتأخير في تصديق بعض العقود المهمة –وخاصة التي تمت المباشرة بتنفيذها- الذي ينعكس سلباً على آلية تأمين المواد نتيجة تغير الأسعار والتباين الكبير بين تحليل السعر للكشوف التقديرية والأسعار الرائجة بالأسواق. بالتوازي مع ارتفاع أسعار المواد نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار في الأسواق المحلية دون وجود آلية واضحة لمعالجة التوازن السعري والتعويض عن الأضرار الناجمة عن ذلك، من خلال تعديل الكشوف التقديرية للعقود الموقعة، بالإضافة إلى إحجام التجار والموردين عن التقدم للإعلانات المنشورة لتأمين المواد أو التقدم بأسعار مرتفعة لا تحقق الجدوى الاقتصادية لمصلحة الشركة، ما يؤدي إلى خسارة المشاريع والتعرض للتأخير في التنفيذ. ولا يخفي جمران معوقات من قبيل تخفيض اعتمادات المحروقات دون دراسة آثارها السلبية وانعكاسها على العملية الإنتاجية ومردود الآليات، ومعها ارتفاع نفقات الاهتلاكات وخاصة للآليات القديمة الذي يشكل عبئاً مادياً غير مبرر على المشاريع.

وتر التشكي
وحتى لا تتهم الشركة دائماً بالعزف على وتر التشكي وإفراد المشكلات فقط، راح مدير عام الشركة يضع الوصفات والمقترحات اللازمة لمعالجة الصعوبات التي تعاني منها الشركة في الخطة الإنتاجية، ومنها تمكين الشركات من تأمين مستلزمات عملها دون المرور عبر الجهات العامة الوسيطة، وإلغاء الحصرية في تأمين بعض المواد، وصولاً إلى تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص مع القطاع الخاص في المنافسة للتقدم للمناقصات، وتأمين اليد العاملة وفق أحكام نظام الاستخدام، مع الدعم والمؤازرة لتصديق العقود التي تمت المباشرة بها، والتوسط لدى وزارة المالية لتعديل النظام المعمول به في احتساب الاهتلاكات وخاصة للآليات القديمة مع إعادة النظر في أقساط الاهتلاك للآليات الجديدة التي تم شراؤها لأن أسعارها مرتفعة جداً نظراً للظروف القائمة.
وأمام ذلك لابد من دعم الشركة بالآليات الإنتاجية والهندسية من مخصصات الخطة الإسعافية، وإعادة تفعيل العمل بآلية التوازن السعري وطرح حلول ناجعة لمعالجة الآثار السلبية لارتفاع أسعار الصرف في الأسواق المحلية وإيجاد الضوابط اللازمة لها، بالإضافة إلى تعديل نظام الاستخدام رقم 1876 تاريخ 8/7/2013 الخاص بالمؤسسات والشركات الخاضعة للمرسوم التشريعي رقم 84 لعام /2005/ بهدف تأمين اليد العاملة المطلوبة للمشاريع ومنحها التعويضات المقابلة لطبيعة عملها.

حديث رقمي
وحسب تقرير تتبّع تنفيذ أعمال الشركة لكامل عام 2019 المرفوع إلى وزارة الأشغال، بلغ مجموع الأعمال المخططة لعام 2019 (6200000) ألف ليرة وبلغ إنجاز الشركة (7672000) ألف ليرة وبنسبة تنفيذ (124%) وكتلة نفقات تقدّر بـ/7616038/ ألف وفائض (55962) ألف موزعة على فروع الشركة: فرع المنطقة الجنوبية:
أنجز الفرع أعمالاً لمصلحة الغير لكامل عام 2019، بلغت قيمتها /2022000/ألف من أصل قيمة أعمال مخططة قدرها /2000000/ ألف وبنسبة تنفيذ /101%/ وبنفقات إجمالية تقدّر بـ/1742516/ ألف ليرة وبفائض ربح /279484/ ألف وهي موزعة على أهم المشاريع شبكة توتر منخفض في توسع ضاحية قدسيا السكنية، وتغذية كهربائية وهاتف في عدرا الصناعية، ومراكز تحويل الجزيرة /14/ بعدرا العمالية، ومراكز تحويل في الجزيرتين 15-16 بتوسع ضاحية قدسيا، ومشروع تأمين التغذية الكهربائية /خلايا +محولات/ لضاحية الفيحاء بدمشق.
وقد أنجزت الورشة الإنتاجية أعمالاً داخلية بقيمة /30000/ ألف لأعمال مخططة قدرها /30000/ ألف.
أما في فرع دمشق والإنارة فأنجز أعمالاً لمصلحة الغير بلغت قيمتها /1200000/ ألف من أصل قيمة الأعمال المخططة البالغة قيمتها /800000/ ألف ونسبة تنفيذ /150%/ وبنفقات إجمالية قدرها /1026362/ ألف وبفائض قدره /173638/ ألف، وهي موزعة على أهم مشاريع صيانة الإنارة العامة لمدينة دمشق إنارة المتحلق الشمالي بالطاقة الشمسية وصيانة وتركيب عدادات تكسي وإشارات مرور، وإنارة العقدة الخامسة على طريق دمشق الدولي.
وفي فرع المنطقة الساحلية أنجزت أعمالاً لمصلحة الغير بقيمة تقدّر بـ/1611000/ ألف من أصل قيمة أعمال مخططة قدرها /700000/ ألف ونسبة تنفيذ /230%/ وبنفقات إجمالية تقدّر بـ/1577843/ ألف وفائض ربح مقداره /33157/ ألف، وهي موزعة على أهم المشاريع: تحديث التجهيزات لمراكز التحويل بمرفأ اللاذقية، والتغذية الكهربائية للسكن الشبابي بطرطوس، وشبكة توتر منخفض ومتوسط للسكن الشبابي والادخار باللاذقية، وتوتر متوسط وإنارة السكن الشبابي باللاذقية.
وفي فرع التوتر العالي أنجزت أعمالاً لمصلحة الغير بلغت قيمتها /752000/ ألف من أصل قيمة أعمال مخططة قدرها /600000/ ألف وبنسبة تنفيذ /125%/ وبنفقات إجمالية قدرها /666421/ ألف بفائض ربح مقداره /85579/ ألف وهي موزعة على أهم المشاريع إعادة تأهيل خط 230 ك0ف الطبقة حماة 1 ومشروع خطي فيروزة حماة 1- 230 ك.ف شمال حمص -2وخط 66 ك.ف التيفور – جحار وخط توتر 230 ك.ف قطينة – يبرود وصيانة إنارة بحماة.
أما في فرع المنطقة الشرقية فأنجزت أعمالاً لمصلحة الغير بلغت قيمتها /361000/ ألف ليرة لأعمال مخططة قدرها /540000/ ألف وبنسبة تنفيذ قدرها /67%/ وبنفقات إجمالية قدرها /341254/ ألف وفائض ربح /19746/ ألف ليرة، موزعة على مشاريع صيانة خط توتر 20ك0ف السورية للنفط حقل بيدرو وصيانة خط توتر 20ك0ف في القنيطرة وإعادة تأهيل المنظومة الكهربائية بداريا وصيانة خطوط توتر20- ك.ف من التيم إلى الخراطة، وإعادة تأهيل شبكات توتر متوسط ومنخفض بدير الزور، واستبدال شبكة توتر متوسط 20 ك.ف بدير الزور مرحلة 1+2.
وفي فرع المنطقة الوسطى + المركز الإنتاجي أنجزت أعمالاً لمصلحة الغير بلغت قيمتها /726000/ ألف لأعمال مخططة قدرها /760000/ ألف بنسبة تنفيذ /96%/ وبنفقات إجمالية قدرها /671205/ ألف بفائض ربح /54795/ ألف، وهي موزعة على مشاريع إزالة عوائق كهربائية طريق حمص مصياف وتأمين التغذية الكهربائية لـ1080 شقة بالسكن الشبابي وإعادة تأهيل الإنارة لأوتستراد حمص –الرستن وتأهيل الإنارة في حي الوعر وتأهيل الإنارة بتدمر، وتأمين التغذية الكهربائية لـ432 شقة بالضبية بحمص سكن الشبابي وإعادة تأهيل خطوط توتر متوسط ومراكز تحويل في خنيفيس.
في فرع المنطقة الشمالية أنجزت أعمالاً لمصلحة الغير بلغت قيمتها /1000000/ ألف لأعمال مخططة قدرها /800000/ ألف بنسبة تنفيذ قدرها 125% وبنفقات إجمالية قدرها / 990721/ ألف بفائض ربح /9279/ ألف وهي موزعة على مشاريع صيانة الإنارة بالمدينة الجامعية وجامعة حلب وتنفيذ وتقديم تجهيزات وتغذية كهربائية للمدينة الصناعية بحلب وتأهيل الإنارة في مختلف قطاعات حلب وصيانة وتركيب إشارات المرور وعدادات تكسي وتأهيل وصيانة محركات الضخ في المحطة المشتركة بمسكنة.

نفقات وآليات
وأكدت التقارير أن مجموع نفقات الإدارة العامة ومركز كلفة الآليات لكامل عام 2019 بقيمة تقدّر /599716/ ألف ليرة، كما لخصت التقارير النتائج المذكورة لكامل عام 2019، ففي فرع المنطقة الوسطى بلغ المخطط 760 مليون ليرة، وكان الإنجاز 726 مليوناً أما نسبة الإنجاز فقد بلغت 96%، ووصل مجموع النفقات إلى 671 مليوناً والفائض 54 مليوناً. وعن فرع التوتر العالي بلغ المخطط 600 مليون، والإنجاز 752 مليوناً وكانت نسبة الإنجاز 125%، وبلغت النفقات 666 مليوناً، والفائض 85 مليوناً. أما المنطقة الشمالية فقد بلغ المخطط 800 مليون والإنجاز مليار ونسبة الإنجاز 125%، وبلغت النفقات 990 مليوناً والفائض 9 ملايين.
وعن دمشق والإنارة بلغ المخطط 800 مليون، والإنجاز مليار و200 مليون وكانت نسبة الإنجاز 150%، والنفقات مليار و263 مليوناً، والفائض 173 مليوناً، أما في المنطقة الجنوبية فبلغ المخطط 200 مليون وكان الإنجاز 2 مليار ونسبة الإنجاز 101% وبلغت النفقات ملياراً و742 مليوناً والفائض 27٩ مليوناً. والمنطقة الشرقية المخطط 540 مليوناً والإنجاز 361 مليوناً ونسبة الإنجاز 67% والنفقات 341 مليوناً والفائض 19 مليوناً، وفي المنطقة الساحلية بلغ المخطط 700 مليون وكان الإنجاز ملياراً و611 مليوناً ووصلت نسبة الإنجاز إلى 230%، أما النفقات فقد تجاوزت المليار والفائض 33 مليوناً. وبالنسبة لتتبّع تنفيذ أعمال الشركة من حيث الإنفاق مقابل بنود الموازنة التقديرية لخطة وموازنة الشركة لعام 2019، بلغ مجموع النفقات في المنطقة الوسطى 671 مليون ليرة وفرع التوتر العالي 666 مليوناً والمنطقة الشمالية 990 مليوناً ودمشق والإنارة ملياراً و26 مليوناً والمنطقة الجنوبية ملياراً و742 مليوناً، أما المنطقة الشرقية فكانت 341 مليوناً، والمنطقة الساحلية 157 مليوناً، وكانت الإدارة والكلفة 599 مليوناً ليبلغ المجموع العام 7 مليارات و616 مليوناً.