صحيفة البعثمحليات

ارتفاع أسعار الأسمدة يقوّض دورة الإنتاج الزراعي

 

 

دمشق – ميس خليل

أثار القرار الأخير الصادر عن الحكومة برفع أسعار الأسمدة جدلاً واسعاً بين أوساط الفلاحين حول توقيت زيادة الأسعار وارتفاعها بشكل جنوني يؤثر في دورة الإنتاج الزراعي بشكل عام وربما يعطلها في المواسم القادمة في ظل عدم قدرة الفلاح على تأمين الاحتياجات اللازمة لمحصوله من بذار ومحروقات وأسمدة.
خطار عماد رئيس مكتب التسويق والتصنيع في الاتحاد العام للفلاحين قال في تصريح خاص لـ”البعث”: إن قرار ارتفاع الأسعار ستكون له آثار سلبية على الواقع الزراعي بشكل عام، وخاصة أن الفلاح السوري صمد خلال سنوات الحرب ولكن لكي يستمر بصموده من الضروري تقديم كل أشكال الدعم له وليس إرهاقه بزيادة أعباء العملية الزراعية، مؤكداً أن ارتفاع الأسعار الذي وصل إلى 100% سيؤثر سلباً في كميات المنتجات الزراعية وجودتها، على اعتبار أن الزراعة ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني في ظل ظروف الأزمة، ولا بديل عن دعمها لأنها إحدى أدوات الصمود، منوهاً إلى أن اتحاد الفلاحين تحفّظ على القرار وطالب عبر ممثليه الحكومة بأن تكون داعمة بتكاليف الإنتاج أي أن يحصل الفلاح على السماد بالسعر القديم ويتحمّل المصرف الزراعي عملية الدعم بنسبة 60%، موضحاً أن تبعات القرار السلبية لن تتوقف عند الفلاح فقط، وإنما ستنعكس على الأسواق وعدم قدرة المستهلك على الشراء.
يذكر أن سعر طن السماد من نوع يوريا كان 175 ألف ليرة وأصبح 248-300 ألف ليرة، أما من نوع السوبر فكان 151 ألف ليرة للطن وأصبح 300-400 ألف ليرة، في حين أن السعر القديم لنوع الكانترو 115 ألف للطن وأصبح 206-600 ألف ليرة.