رياضة

اتحاد البلياردو يسعى لانطلاقة جديدة بعد فترة التوقف..

رغم الصعوبات الكثيرة التي واجهت اتحاد البلياردو والسنوكر إلا أن جهود التطوير لم تتوقف خلال الفترة الماضية وعبر مجموعة من الطروحات الجديدة لتجاوز الأخطاء التي كانت تحدث، فاللعبة لديها الكثير من الإنجازات على الصعيد الخارجي في البطولات العربية والقارية والعالمية.

رئيس الاتحاد ميشيل خوري أشار”للبعث” إلى أن التوقف الإجباري للنشاط الرياضي أدى إلى تأثر اللاعبين والكوادر بشكل عام قائلاً: تأثرت اللعبة كثيراً بالنظر إلى خصوصية ممارستها، إضافة لقلة عدد لاعبيها، لكن الاتحاد عمد خلال فترة التوقف لتدريب عدد قليل من لاعبي منتخبنا الوطني بالسنوكر حيث كنا بالسابق نقيم معسكرات دائمة لهم، وحالياً فإن اللاعبين مبتعدون عن اللعبة منذ فترة طويلة ولاعب السنوكر بحاجة للتواصل مع أدوات التدريب الخاصة به ، فإذا ترك أي لاعب عصا اللعب لمدة يومين صار بحاجة لوقت أطول ليعود للتأقلم معها، إضافة إلى تردد اليدين والأمور التكنيكية الأخرى ، ومن هنا اتجهنا إلى إعطاء حصص تدريبية للاعبين لفترة لا تتجاوز الست ساعات بالأسبوع للحفاظ على المهارات الفنية ،وحتى لا نخسر فترة طويلة لإعادتهم “للفورمة”،وهذا الأمر مقبول في ظل الظروف الحالية.

وأشار خوري إلى أن اتحاد اللعبة كان لديه الكثير من النشاطات المحلية والمشاركات في البطولات الخارجية ، لكن انتشار الفيروس أجّل كل تلك المخططات ليس محلياً فقط بل عالمياً ، فعلى الصعيد المحلي كان من المقرر أن تقام بطولات الجمهورية بالبلياردو( ٩و٨ كرات) والسنوكر وبطولة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لألعاب البلياردو وغيرها من البطولات ولكافة الفئات ، إضافة لبطولة الجمهورية المفتوحة بالكرامبول والبولينع ، أما على الصعيد الخارجي فكان من المقرر المشاركة في بطولة مدن آسيا بالسنوكر في الصين، وبطولة غرب آسيا للبلياردو والسنوكر في العراق، وبطولة الدوري العالمي للفرق في قطر، وبطولة آسيا بالسنوكر للشباب في تايلاند وللرجال في قطر، وبطولة العالم بالسنوكر للناشئين والشباب في قطر ، وبطولة العالم بالسنوكر ٦ كرات في الإمارات وبطولة العرب بالبلياردو والسنوكر في السعودية.

وبيّن خوري أن ما حصل في جميع أنحاء العالم من تفشي لفيروس كورونا جعل الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي يعمدان إلى تقليص البطولات بشكل كبير والاقتصار العام الحالي على إقامة أهم المسابقات ، مع اختصار أعداد اللاعبين المشاركين بتلك المسابقات، إضافة لخفض التكاليف المالية فمعظم الشركات الراعية تأثرت بهذا الوضع، وبصفتي أمين عام في الاتحاد الدولي والآسيوي تم إعلام كافة الاتحادات الإقليمية بضرورة تخفيض البطولات المحلية لأدنى مستوى لها، بما يتناسب مع أوضاعها الداخلية من أجل حماية اللاعبين وضمان سلامتهم.

وحول المشاركة ببطولات إفريقيا بلعبة الكرامبول أوضح خوري: سورية من الدول المؤسسة لبطولة المتوسط ،وكانت المشكلة بآسيا صعوبة مشاركة دول شرق آسيا مع غرب آسيا ولذلك تم فصل البطولات عن بعضها البعض، وعمد الاتحاد الدولي إلى إعادة الهيكلية للاتحادات القارية ودعمها، فتم العمل على دعم الاتحاد الأفريقي ليصبح اسمه (الاتحاد الأفريقي الشرق آسيوي) وكون عدد الدول المشاركة قليلة وأغلبهم من الدول العربية فتم انتسابنا لهذا الاتحاد وستتم المشاركة في المستقبل بالبطولات الخاصة به ، إضافة لمشاركتنا في غرب آسيا أي أن الاتحاد الدولي قام بتعديل وضع الاتحادات القارية ،وكل اتحاد يقيم البطولات الخاصة به وفق رؤيته.

ونوه خوري إلى أن اللعبة محلياً تواجه الكثير من الصعوبات أبرزها إهمالها من الأندية،حيث تحاول بعض الإدارات تجاهلها، والبعض الأخرعمل على إلغاء اللعبة نهائياً وهذا ما أثر على الكوادر، إضافة إلى الإهمال الإداري فيما يخص عمل اللجان الفنية الفرعية ،وعدم إعطائها الاهتمام الكافي من قبل فروع الاتحادات الرياضية في المحافظات وكوادرها الرياضية على جميع مستوياتها، والتي تفتقد للعمل الالكتروني مع وجود عدة طرق الكترونية لإيصال المراسلات ، كما تعاني اللعبة من قلة وجود الحكام المعتمدين للمشاركة في البطولات مع ضعف كوادرها الفنية وقلة المراكز التدريبية التي تفتقر إلى التجهيزات المناسبة بسبب ارتفاع أسعارها.

وطالب خوري في نهاية حديثه من القيادة الرياضية الجديدة المساعدة على نشر اللعبة في الأندية وتطوير نظام الحوافز المادية ومنحها للأندية المجتهدة، مع دعم مقترحات تطوير اللعبة مثل العمل على افتتاح مراكز تدريبية نوعية مجهزة بشكل جيد لتدريب القواعد، وزيادة تعويضات المدربين والحكام والإداريين واللاعبين بما يتناسب مع الجهود المبذولة ، والاهتمام بالرياضة الأنثوية مع إعداد كوادر مختصة لها ،وتأمين معسكرات تدريبية للمنتخبات التي ينتظرها استحقاقات خارجية.

عماد درويش