رياضةصحيفة البعث

بعد الصافرة.. متى تحترف الطائرة واليد ؟

جاء كلام رئيس الاتحاد الرياضي العام أمس الأول عن أهمية الاستقلالية المالية للاتحادين اللذين يطبقان الاحتراف وإمكانية أن يمنح لألعاب أخرى في حال طبقت الاحتراف ليفتح باب التساؤلات عن الموعد الذي سنرى فيه تحديثاً لقانون الاحتراف والأسلوب الذي يطبق به والألعاب التي يجب أن يشملها.

فاستئثار لعبتي القدم والسلة بكل المزايا وبقاء بقية الألعاب تئن تحت وطأة الحاجة والعوز وقلة الدعم أمر فيه الكثير من الغبن، خاصة أن لعبتي الاحتراف لم تحصدا سوى الخيبة في أغلب المشاركات على مدى تاريخهما، فيما كانت بقية الألعاب خير ممثل لرياضتنا خارجياً.

وبلغة المنطق فإن بعض الألعاب الفردية قادرة على الوصول لمنصات التتويج الأولمبية شريطة توفير احتياجاتها الضرورية والتي لا تعادل تكلفتها أجزاء مما يصرف على القدم أو السلة، وبالتالي فإن المطالب بتغيير طريقة التعاطي مع الألعاب الفردية وحتى الجماعية المظلومة محقة جداً.

قانون الاحتراف ظل لسنوات طويلة محل جدل وأخذ ورد حتى إن بند تعديله بقي ثابتاً في محضر كل جلسة من اجتماعات المجلس المركزي، دون أن نلمس أي خطوة في هذا الاتجاه سوى التسويف والتجاهل رغم كون أهميته لا يمكن التشكيك فيها.

وإذا أردنا أن يكون الطرح منطقياً فإن إمكانية تطبيق الاحتراف على كل الألعاب دفعة واحدة غير ممكن لأسباب عديدة، لكن إيجاد آلية تحفظ حقوق اللاعبين كخطوة أولى هي السبيل لخلق حالة انتعاش في أجوائها بعد سنوات من الشعور بالتهميش لمصلحة ألعاب أخرى.

الاحتراف بشكله الحالي لن يطور رياضتنا بل على العكس سيؤدي لاندثار ألعاب لمصلحة أخرى، وبالتالي القيادة الرياضية معنية بشكل مباشر بخلق حلول قائمة على التساوي في الدعم والاهتمام بشكل نسبي بين كل الألعاب المحترفة والهاوية.

مؤيد البش