الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

بين متفائل ومتشائم.. الفروع الحزبية في المحافظات تواصل عمليات الاستئناس

واصلت فروع الحزب تابعت الفروع الحزبية في المحافظات عقد استئناساتها لاختيار ممثلي كتلة البعث في مجلس الشعب.

ففي ريف دمشق (بلال ديب)، تابع فرع الحزب عمليات فرز الأصوات بحضور الرفيق هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب وذلك في مجمع صحارى.

وأدلى 1620 رفيقاً ورفيقة بأصواتهم لاختيار 30 رفيقاً ورفيقة من أصل 287 مرشحاً ومرشحة في ريف دمشق. وقد ألغيت ٥١٧ ورقة انتخابية وتم اعتماد ١١٠٣ اوراق لتكون النتائج كالتالي:

فئة (آ): – حكمت موفق العزب – نبيل درويش – عبد الرحمن الخطيب – علي محمود رشا – محمد ابراهيم ابراهيم  – جمال القادري – فيصل مرعي الركاد – محمد كبتولة – هيفاء جمعة – علي محمد دياب – علي عبد الجليل الشيخ – نديم محي الدين المحمود – محمد أحمد عبد النبي – عامر محمد صلاح عبيد – محمد عبد أبو الريش – يوسف عسكر الحسن – صبحية وفا جمعة – مصطفى المصري الشهير بالحرستاني.

فئة (ب): محمد خير سريول – اسامة أحمد مصطفى – روعة طعمة – مصطفى ليلى – محمد خليل بخيت – منير شعبان – فيصل جمول – خضر محمد صالح – ريمون هلال – راتب عدس – سامر أمين البيطار – خليل أحمد الخالد.

السويداء

وفي السويداء (رفعت الديك) عقد فرع الحزب، الأحد، مؤتمر الاستئناس، بحضور عضو القيادة المركزية للحزب والمشرف على فرع السويداء الرفيق ياسر الشوفي، والذي نقل تحية ومحبة الرفيق بشار الاسد الأمين العام للحزب والرفاق في القيادة المركزية إلى الرفاق البعثيين وأبناء محافظة السويداء، مؤكداً ضرورة اتخاذ كلمة الأمين العام للحزب في بداية عملية الاستئناس نهجاً في سلوكنا الحزبي اليومي، والابتعاد عن الأمراض الاجتماعية، واختيار الرفيق المناسب والكفؤ لبناء القواعد على أساس صلب ومتين.

وأوضح الرفيق الشوفي التعليمات التي أصدرتها القيادة المركزية الناظمة لعملية الاستئناس.

وبلغ عدد المشاركين في الاستئناس 1013 رفيقاً ورفيقة لاختيار ثمانية رفاق ورفيقات من أصل سبعة وستين مرشحاً.

فرع إدلب

وفي إدلب (يحيى بزي) اختتم فرع إدلب للحزب عملية الاستئناس، بحضور الرفيق د. محسن بلال عضو القيادة المركزية للحزب، والرفيق زياد صباغ عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي. وبعد فرز الأصوات كانت النتيجة على الشكل التالي: قطاع (أ): محمد قاسم محمد ديب حمادة، محمد عبسي كردوش، عبد الكريم أحمد فوزي اليوسف، أحمد محمد الفرج، صفوان محمد قربي، عبد السلام إبراهيم الأحمد، سمير محمد الإسماعيل، غياث حسن قطيني، رياض أحمد ديب سطوف، فائز علي العبيد، عادل أحمد الشيبان، أحمد حسن الخلف الهلال، شيرين عبد العزيز اليوسف، محمد مصطفى حلاوة، خير الدين محمد نذير كيالي، أنيس راسم صواف، صبا خالد قره محمد، جمال مصطفى عبد العزيز، وائل علي دالي، صخر إبراهيم القدور. قطاع (ب): مأمون أحمد السيد، فاطمة محمد بشير خميس، محمد نجيب عبد الغني طباع، جمال سليمان مصطو، خالد عبدالله الشحادة، عائشة إبراهيم الشحود، غالب أحمد اليحيى،  نقولا حنا كباد.

وأكد الرفيق أمين فرع إدلب أسامة قدور فضل أننا في مرحلة استثنائية تتطلب رفاقاً قادرين على تحمل المسؤولية ومناقشة هموم المواطن تحت قبة مجلس الشعب، وبين أهمية قرار القيادة في مشاركة القواعد الحزبية باختيار ممثليهم لمجلس الشعب، وهذا دليل على تركيز القيادة على ضرورة مشاركة القواعد الحزبية في اختيار الرفاق الذين يحظون بقاعدة شعبية واسعة وملاصقين لهموم المواطن، وأضاف: إن تأمين الجو الديمقراطي بعيداً عن كل الاعتبارات الأخرى يعتبر الركيزة الأهم لإنجاح عملية الاستئناس وإيصال الممثلين عن الحزب لمجلس الشعب.

وجوه جديدة في مدينة حلب

وفي مدينة حلب (معن الغادري) أجرى فرع حلب للحزب عملية الاستئناس عن مدينة حلب، حيث بلغ عدد المتنافسين 193 رفيقاً ورفيقة، انتخب منهم 22 مرشحاً، فيما بلغ عدد المقترعين 1036 رفيقاً ورفيقة.

وأسفر فرز الأصوات عن فوز كل من الرفاق: قطاع أ: محمد رضوان الحسن، مارييت خوري، محمد ربيع قلعه جي، مازن ارسلان، لوسب اسكانيان، كريستين بدوي، جمال نسلة، عبد القادر حريري، عبد الحميد مصري، خيرو دلالة. قطاع ب: عبدو موصللي، محمد ايمن حلاق، رأفت درمش، فيصل عزوز، ياسر الحزوري، عبد المنعم الصوا، سلوم السلوم، معن قنبور، محمد ماهر موقع، أنس رمضان، محمد بهاء بادنجكي، أحمد دباس.

وسيتنافس الفائزون على ملء 5 مقاعد في القطاع الأول /أ/ و /6/ مقاعد في القطاع الثاني ب، وسيتم صدور قرار بأسماء الذين سيمثلون حزب البعث العربي الاشتراكي ضمن قائمة الوحدة الوطنية.

وتستأنف يوم الثلاثاء عملية الاستئناس عن دائرة ريف حلب حيث يتنافس عن الفئتين (أ) و(ب) 483 مرشحاً سيتم انتخاب 32 رفيقاً ورفيقة منهم.

وفيما اعتبر البعض أن الانتخابات الحزبية خطوة جريئة وجيدة لإحداث تغيير في العقلية والذهنية الحزبية واعتماد آليات جديدة لبث روح جديدة في جسم الحزب وإعطاء الفرصة لجيل الشباب ليتبوأ القيادة، رأى البعض الآخر أن هذه التجربة بحاجة إلى مزيد من النضج والوعي، وبمعنى أدق إلى نظريات ومفاهيم جديدة تؤمن بضرورة التغيير والتجديد وإحداث تحول حقيقي في سياسات الحزب تتواءم مع متطلبات المرحلة الراهنة والمستقبلية، وبما يقوي دعائم الحزب ويوسع من قاعدته وجماهيرته.

وفي الواقع، خلقت عملية الاستئناس الحزبي حواراً واسعاً في الشارع السوري وبين النخب السياسية والثقافية والفكرية، حيث شدد البعض على أن هذه التجربة على جرأتها ونوعيتها تبقى منقوصة لأسباب عدة – كما أشار أحد المهتمين والمتابعين للحياة الحزبية والسياسية – كونها لم تنجح في إنهاء ظاهرة التكتلات الانتخابية والحسابات الضيقة والمناطقية، وهو ما يفسر ما أفرزته نتائج الاستئناس بفوز الأسماء ذاتها في الدورة السابقة، ما يعني أن العقلية المتخلفة لازالت هي ذاتها وبالتالي لا جدوى وفائدة من هذه التجربة.

لدى سؤالنا احد المواطنين عن رأيه في هذه التجربة، قال: لست متفائلاً، وهي بالتأكيد ستفشل إن لم تكن بداية حقيقية لإحداث تغيير حقيقي وظهور طبقة جديدة من الشباب ومن ذوي الخبرة والكفاءة لتحمل المسؤولية الوطنية، وما رأيناه حتى الآن من نتائج لا يبشر بالخير، وكأنك يا ابا زيد ما غزيت.

إحدى المواطنات المثقفات اوضحت أنها غير مهتمة لما يجري ولا تعنيها انتخابات مجلس الشعب عموماً، لأنها لن تغير من الواقع شيئاً؛ وغالباً، عندما تنتهي الانتخابات، يفوز من يفوز ثم ينصرف الجميع للبحث عن المكاسب وتحقيق المصالح، في حين تتراكم الأزمات والمشكلات يوماً بعد يوم.

أحد الطلاب في جامعة حلب أشار إلى ان فكرة الاستئناس جيدة ورائدة، ولكن تحتاج إلى آليات تطبيق حقيقية تفرز الأفضل والأكفأ، وليس العكس، وما أفرزته النتائج حتى الآن لا يوحي بالتجديد، كون الأسماء ذاتها التي فشلت أصلاً في تحقيق تطلعات الناس وتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم.

أما زميله، فأشار إلى ضرورة إعادة النظر بهذه العملية وإجراء تقييم حقيقي للمرشحين قبل قبول ترشحهم، فمن غير المقبول أن يفوز في عملية الإستئناس من حصد الفشل في الدورة السابقة، وهذا دليل قاطع على أن عملية الاستئناس لم تفرز الأفضل والأجدر، والنجاح كان حليف من يجيد لعبة الانتخابات والتكتلات وغيرها من الأمور.

على الطرف الآخر، وصف الرفيق فاضل نجار عضو اللجنة المشرفة على الانتخابات في حلب  هذه التجربة الديمقراطية بالنوعية في حياة الحزب، مشيراً إلى أنها تسهم في تنشيط الحياة الحزبية والسياسية عموماً، منوهاً بكثافة الإقبال على الترشح والانتخاب، ما يعطي أهمية استثنائية لعملية الاستئناس كونها تعبر عن قيم ومبادىء وعقيدة الحزب الذي يستند على أكبر قاعدة شعبية وجماهيرية، مضيفاً بأن الكلمة التوجيهية للأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد شكلت المحور الأهم في عملية الانتخابات الحزبية، وبما يؤسس لمرحلة جديدة ومفصلية عنوانها الشفافية والبناء الحقيقي وفي مختلف المجالات.

المرشح فيصل عزوز أكد أن عملية الاستئناس الحزبي محطة مهمة في حياة حزبنا المتجدد، وهي حالة ايجابية تكرس مبدأ الديمقراطية في اختيار الأفضل والأنسب لتحمل المسؤولية الوطنية، وهي مسؤولية تحتم علينا جمعياً تجسيدها قولاً عملاً في مشروع بناء سوزية المتجددة بقيادة السيد ا‎لرئيس بشار الأسد،

كريستين بدوي أوضحت أهمية إتاحة الفرصة أمام الشباب للانخراط في العمل القيادي على مستوى الحزب وعلى مستوى مجلس الشعب، مشيرة إلى ضرورة تعميق هذه التجربة الديمقراطية والتي من شأنها أن تؤسس لمرحلة أكثر عطاءً وثقة في المستقبل.

الرفيق محفوظ الشريف جزائري أوضح إن عملية الاستئناس الحزبي خلقت حالة مهمة من التفاعل والتنافس الديمقراطي بعيداً عن التكتلات والمناطقية، وأعطى فرصة امام الجميع وبكثير من الحرية والشفافية، لاختيار الأفضل والأجدر لتمثيل الشعب في الدور التشريعي الثالث، داعياً إلى ضرورة وأهمية تبني قضايا المواطنين وتلبية احتياجاتهم والتخفيف من معاناتهم، وهو الدور الحقيقي للرفيق الحزبي في هذه المرحلة تحديداً.

الدكتور نايف السلتي بين أن فكرة الاستئناس فكرة رائدة وتجسد معاني الديمقراطية الحقيقية آملاً في أن تفرز هذه الانتخابات الأفضل والأكفأ لتمثيل جماهير الحزب العربضة في مجلس الشعب لتحقيق تطلعاتهم وأمانيهم.