أخبارصحيفة البعث

“تكامل قوى المقاومة”.. محاضرة غاب عنها الإعلام الفلسطيني

دمشق – ريناس إبراهيم: 

في محاضرة سياسية، أثار غياب وسائل الإعلام الفلسطينية عنها انتقاد الحاضرين، وحملت عنوان “التكامل ما بين القوى الفلسطينية المقاومة ومنعكساته على الصراع العربي الصهيوني”، أكد الباحث كمال الحصان، عضو قيادة منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية-قوات الصاعقة، أن الوحدة بين الفصائل الفلسطينية لا تتمّ إلا ببندقية واحدة لا يُرى من خلالها سوى القدس، مشيراً إلى أن 50% من الشعب الفلسطيني غير منخرط في إطار تنظيمي، وانتماؤه للمقاومة وهمّه الوحيد الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي دونما اعتبارات أو حسابات جانبية وشخصية.

وقد أغفلت المحاضرة، التي نظمتها اللجنة الشعبية لعربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني ومؤسسة القدس الدولية – فرع سورية وتحالف القوى الفلسطينية، تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، المتعلقة بالتباعد المكاني.

وشدّد الباحث حصان على أنّ حربنا مع العدو الإسرائيلي اليوم هي حرب ثقافية، حيث تعمل جهات تابعة لكيان الاحتلال على نشر الوعي المضاد والقصص المزوّرة حول تاريخ الشعوب العربية، بقصد نشر الإحباط واليأس بين الشعوب العربية، وبالنتيجة تنكفئ عن الانخراط في حركات التحرّر وتفقد ثقتها في قدرتها على استعادة الحقوق المغتصبة وتحرير الأرض.

كما عرّج الباحث على ما سمّي مخططات الضم الإسرائيلية، مؤكداً أنها مخططات اغتصاب جديدة، وما يطرح حول التعايش بين الشعبين باطل، إذ لا نعترف بوجود “شعب يهودي”، فقد جُمِعوا من الشتات وجُلِبوا إلى أرض فلسطين خدمةً لأهداف الصهيونية، فيما تضرب جذور الشعب الفلسطيني في التاريخ القديم، وعلى أرض فلسطين التاريخية.

وحول ما يُطرح حول الشرعية الدولية ودعم المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية، أشار الباحث إلى أن الصهيونية العالمية ومن ورائها الإدارة الأمريكية تتحكم بالمنظمات الدولية، ورغم كل القرارات التي أصدرت لصالح القضية الفلسطينية، فإنّها بالمجمل تقف إلى جانب الكيان الصهيوني.

وفيما غلب على مداخلات الحضور اللهجة الخطابية، أثمر الحوار عن إقرار تشكيل لجنة برئاسة الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية تُعنى بوضع كرّاس حول المفاهيم والمصطلحات السياسية المتداولة في الخطاب السياسي والإعلامي في إطار الصراع العربي الإسرائيلي.

وفيما قال د. المفتاح: “مشكلة كبرى إذا كنّا بحاجة لتعريف الصراع اليوم”، أجمع المشاركون على أن الصراع مع الاحتلال في فلسطين لا يمكن أن يجتزأ من الصراع الأكبر، العربي الإسرائيلي، مؤكدين مركزية العروبة في هذا الصراع، إضافةً إلى تأكيدهم أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

حضر الندوة رئيس اللجنة الدكتور محمد مصطفى ميرو وعدد من أعضاء اللجنة وقادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية وفعاليات اجتماعية وثقافية.