الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

استئناس اللاذقية.. 15 اسماً جديداً ورغبة أكبر في التجديد!!

اللاذقية – مروان حويجة: 

اختار الرفاق البعثيون في فرع اللاذقية للحزب مرشحيهم إلى انتخابات مجلس الشعب في عملية الاستئناس الحزبي، التي اختتمت، أمس الجمعة، بفرز الأوراق الانتخابية وإعلان أسماء الفائزين، والتي كانت كما يلي: الفئة “أ”: سمير الخطيب، عمار الأسد، رفيق العلوني، باسم سودان، عزام سليطين، محمد عجيل،  اسكندر حداد، مصطفى خيربك، ميساء صالح، عيسى جنيدي، منذر دويبة، أمير غانم، وائل منصور، نعيما حمود.

الفئة”ب”: أيهم جريكوس، جهاد بركات، أوس عثمان، حسن كوسا، نبهان عيسى، مهدي بدور، مالك حبيب، أيمن أحمد، باسم زيتون، ثائر حسن.

وقد أفرز الاستئناس أسماء جديدة بنسبة واضحة، منهم يدخل الانتخابات لأول مرة وعددهم 15 مرشحاً من أصل ٢٤ فائزاً، غير أن طموح أبناء اللاذقية أن تكون ثمرة الاستئناس، الذي يجري للمرة الأولى، أكبر في التجديد لأنهم يرون في الاستئناس فرصة كبيرة ومحطة بالغة الأهمية في تحقيق التحوّل الأكبر في العملية الديمقراطية، بعد أن حملت الأدوار التشريعية السابقة أسماء مكرورة، ما ولّد وكرّس نفوراً حقيقياً ملموساً من الاستحقاق العصي على التجديد فيما مضى.

وإذا كان عدد من الأسماء الفائزة قد حقق استمرارية في هذا الاستحقاق، فإن المستأنسين وضعوا بصمتهم الواضحة في الاستئناس على نحو ملحوظ، لأنهم وجدوا مسبقاً في تكرار سيناريو الاستحقاقات الماضية انتكاسة جديدة وخيبة أمل جديدة، فحدّدوا خياراتهم سعياً لإحداث تغيير أياً كان، وهذا لا يعني أن جميع الخيارات هي المثالية، لأن هناك بالمقابل من رأى أنه كانت هناك خيارات أفضل، وتداولوا صراحةً في أروقة صالة الاستئناس: لماذا هذا الإصرار من الغرباء عن المواطن وقضاياه على كسب رهان الاستئناس والانتخاب لمجرد شغلهم لمقعد تحت قبة المجلس دون أن تشغلهم أحوال الناس وقضاياهم، وهذا ما يفاقم احتقان الناس واستفزازهم.

ومن المفارقات المثيرة للاستغراب أن يكون الاستنفار الإعلاني الانتخابي عند شاغلي مقاعد دورتين وأكثر في المجلس أضعاف مضاعفة من أي مرشح جديد، وهذا يفتح باب التساؤلات على ضحالة الرصيد المجتمعي والشعبي لهم.

واستغرب بعض الناخبين وجود قصاصات ورقية مطبوعة يتداولها وكلاء خارج وداخل صالة الاستئناس واعتبروها ضعفاً وأمراً مخجلاً لأن الرفيق البعثي الذي يترشح للاستئناس لا يليق به تعريف الجهاز الحزبي بنفسه بل يفترض أن يكون معروفاً مسبقاً بحضوره ودوره وسلوكه وأعماله والأهم من ذلك تواصله مع رفاقه.

ولكن هناك سؤال بالغ الأهمية يتردد على ألسنة الكثيرين من البعثيين وغيرهم من الشارع السوري: ألم يكن ممكناً ومتاحا تصويب المسار الديمقراطي في انتخابات الاستئناس الحزبي قبل بدايتها بما يحقق طموحات جماهير الحزب وتطلعاتها نحو انتخابات تفرز أفضل الخيارات بكل المعايير والمقاييس والاعتبارات، فقد كان بالإمكان اعتماد أسس وضوابط تكفل منح الفرص للدماء الجديدة والمرشحين الأجدر والأقدر على تمثيل البعث والشعب في البرلمان، وهذا ليس متعذّراً ولا مستحيلاً، بل في المتناول تماماً عبر اعتماد ضوابط تنظيمية تكبح تكرار الوجوه والأسماء، التي باتت عبئاً حقيقياً على الحزب والشعب، وتوسيع حزمة المعايير بما يخدم النوعية، وهذا حق أساسي للحزب على أعضائه انطلاقاً من حرصه على قطع الطريق على الانتهازيين والوصوليين، وضمان وصول الصفوة من الرفاق المرشحين، ولذلك من الطبيعي أن يجد الانتهازيون في مثل هذه الفراغات والمساحات ملاذا آمناً ومناسباً لهم يدفعهم للدخول بقوة في الاستئناس الحزبي، واتباع كل الأساليب الظفر بأعلى الأصوات في ظل عدم نضج الثقافة الديمقراطية وعدم اكتمال الوعي الانتخابي، ولعل هذا كله يجعل من تدخل القيادة ضرورة حتمية لتصويب البوصلة الانتخابية بما يعزز دور الحزب وموقعه وبما يدعم ثقة البعثيين بحزبهم دون أن تنال الأمراض الاجتماعية والمحسوبيات الشخصية والاعتبارات الضيّقة من أهمية وسلامة وسلاسة العملية الانتخابية التي تشكل الترياق الضروري للنهوض المستمر بمسيرة عمل الحزب.

وخلال إشرافها على عملية الفرز، أكدت الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية للحزب رئيسة مكتب المنظمات الشعبية والنقابات على النجاح الذي حققه الاستئناس، من خلال تحلّي الرفاق والرفيقات بروح المسؤولية والالتزام، والجهود التنظيمية التي بذلها فرع اللاذقية ولجنة إنجاز الاستئناس وكل الرفاق بكافة مهامهم بما مكّن الرفاق المستأنسين من اختيار ممثليهم بجو من الأريحية والانسيابية، ولفتت إلى الأهمية الكبرى للاستئناس الذي يجري لأول مرة في تاريخ الحزب تأكيداً على قدرة البعث على إنجاز كل الاستحقاقات والخيارات مهما كانت التحديات، وأضافت: إن الرفيق الذي نال ثقة رفاقه في الاستئناس لا يمثل محافظته فحسب بل يمثل كل أبناء الشعب، ما يضعه أمام مسؤولية وطنية وبعثية كبيرة لأنه يحمل أمانة ومسؤولية ورسالة.

حضر جلسة فرز الأصوات: الرفاق المهندس هيثم اسماعيل أمين فرع اللاذقية للحزب وزياد الصباغ عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي وأعضاء قيادة فرع اللاذقية للحزب.