الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

أعضاء بشرية داخل وكر في معرة النعمان.. تجارة تديرها تركيا لتمويل الإرهاب

عثرت وحدات الجيش العربي السوري، بالتعاون مع الأهالي، على عدد كبير من الأعضاء البشرية محفوظة بمادة “الكلوروفورم” داخل أحد أوكار الإرهابيين في قرية الغدفة بمنطقة معرة النعمان جنوب إدلب.

وفي المعلومات فإن أحد الأطباء حّول منزلاً في قرية الغدفة شرق معرة النعمان بنحو 10 كم، استخدمته التنظيمات الإرهابية كوكر لها أثناء سيطرتها على المنطقة، إلى مختبر طبي بدائي حيث عثر بداخله على عدد كبير من العبوات الشفافة تحوي أعضاء بشرية، منها رأس وعيون وقلوب ورئات وأكباد وكلى وأحشاء أخرى محفوظة في محلول الكلوروفورم، وأكدت أن العبوات مدون عليها أسماء لرجال ونساء في حين يوجد داخل المنزل سجلات مدون عليها أسماء اشخاص مع توصيف لحالاتهم الصحية ومعلومات شخصية عنهم. كما أن إحدى الغرف في المنزل تحوي أيضاً عدداً كبيراً من الكراسات والكتب الدينية التي تظهر من عناوينها بأنها تكفيرية تستخدمها التنظيمات الإرهابية عادة لحرف وغسل أدمغة عناصرها لتنفيذ أجنداتها العدوانية الظلامية ضد المواطنين الخارجين عليها تنظيمياً وفكرياً.

وعمدت التنظيمات الإرهابية إلى اتخاذ سرقة الأعضاء البشرية مورداً لتمويل أعمالها الإرهابية وخاصة في شمال سورية، حيث أكدت شهادات حية لمواطنين سوريين وتقارير إعلامية واستقصائية لوسائل إعلام غربية في وقت سابق تسجيل اختفاء العشرات من الأطفال والنساء وغيرهم بعمليات اختطاف، وذلك بهدف سرقة أعضائهم وبيعها، وقد قادت التحقيقات إلى اكتشاف قصص مأساوية عن عمليات بيع الأعضاء يديرها سماسرة أتراك يعملون على نطاق واسع في مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية.

اعتقال إرهابيين تسللا من التنف

يأتي ذلك وبناء على معلومات ومراقبة مستمرة لمحاور متوقعة لتسلل المجموعات الإرهابية، ألقت الجهات المختصة، أمس الأربعاء، القبض على إرهابيين اثنين جنوب مدينة القريتين بريف حمص الشرقي تسللا من قاعدة الاحتلال الأمريكي اللاشرعية في منطقة التنف، وبحوزتهما أسلحة فردية ومنظار غوغل.

وأشار الإرهابيان محمد الدخول وعبد الله حويان شلاش إلى أنهما التحقا بما يسمى “مغاوير الثورة”، الذي يقوده الفار مهند الطلاع والذي يعمل تحت إمرة الاحتلال الأمريكي في قاعدة التنف، وبعد تدريبهما وتسليمهما أسلحة ودراجة نارية ومنظاراً وأجهزة موبايل تم إرسالهما للالتحاق بالقاعدة الأمريكية في منطقة التنف حيث تم تزويدهما بخرائط للاستدلال على نقاط الجيش العربي السوري وتسهيل الطريق لهما مقابل الحصول على مبالغ مالية، ولفتا إلى أنهما انطلقا من قاعدة التنف متسللين عبر منطقة السبع بيار إلى منطقة البصيري وصولاً إلى منطقة القريتين، وقاما بتصوير نقاط للجيش العربي السوري وللمنشآت الاقتصادية، من أجل التعاون مع عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي بهدف زرع عبوات ناسفة داخل آبار النفط والغاز والاعتداء على النقاط العسكرية وعلى المواطنين الآمنين، وأنه بعد وصولهما إلى محيط القريتين تم القبض عليهما من قبل الجهات المختصة في تدمر.

وقضت الجهات المختصة في تدمر، في السابع من الشهر الجاري على 3 إرهابيين، وألقت القبض على 3 آخرين شمال غرب منطقة السخنة بريف حمص الشرقي.

وتوفر قوات الاحتلال الأمريكي الموجودة بشكل غير شرعي ومخالف للقوانين الدولية في منطقة التنف ملاذاً آمناً للإرهابيين في المنطقة وتدعمهم بالأسلحة وتوفر لهم الحماية خلال تنقلهم من مكان لآخر لتنفيذ مخططاتهم العدوانية على سورية.