الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

أعمال زين الشام تزين معارض وساحات الوطن والعالم

تجسدت موهبة الفنان زين الشام “علي حمود” من مدينة سلمية في مجال النحت والتشكيل الفني من الحجر والصلصال بأعماله المتميزة والمتفردة من حيث الشكل والمضمون، كما تشهد لموهبته أعماله المنتشرة في سورية وفي عدد كبير من الدول العربية والعالمية التي حاز فيها على التقدير والإعجاب ونال الجوائز إضافة إلى اعتراف فنانين مرموقين من أنحاء العالم بأن ما يقدمه زين الشام يرقى إلى العالمية.

له  العديد من الأعمال الفنية التي تجسد حب الوطن والانتماء والبعد الحضاري والغنى والتنوع الثقافي كمنحوتة الأم والشهيد وعيد الجيش واللوحات الجدارية التي تجسد الحضارات المزروعة في هذه الأرض وأعمال كثيرة تزيد عن 300 عمل فني  ومنحوتة  عنوانها الأبرز حب الوطن، والإنسانية عنوانها الأشمل.

وفي رده على سؤال لـ “البعث” عن البدايات أوضح أنه كان  يعشق هذا الفن منذ الصغر وقد مارسه كهواية في أوقات فراغه، وقد ترك عشرات الأعمال الفنية في الوحدات العسكرية التي كان يداوم بها.

وعن مشاركاته في المعارض والمنتديات بيّن أن له الكثير من المشاركات والمعارض الفردية والجماعية منها: “معرض شميميس فكر – ترات – صالة”، وصالون سلمية الثقافي إضافة إلى مشاركاته العربية والدولية. بثت أعماله التي تمجد الجيش العربي السوري على تلفزيون فنزويلا- القسم العربي وكذلك في نادي الشباب السوري في موسكو كما وضعت منحوتة له في إحدى ساحات موسكو العامة.

لقد أثرت الأحداث التي مرت على سورية بشكل كبير على مشاعر الفنان المقاتل وفجرت موهبته وأعطتها بعدا وطنيا وإنسانيا فقد كان في خندق واحد مع أبطال جيشنا عرف معنى التضحية والشهادة التي كانت أهم موضوعات أعماله وهاجسه الذي ساهم في ولادة أعمال فنية مجدت الشهادة والشهداء.

كما أثرت الفاجعة التي حلت ببيروت بعد الانفجارات الدامية كثيرا وكانت مصدر الهام لعمل فني قال عنه زين الشام انه يعبر عن الأمل رغم الدمار وهي منحوتة بارتفاع 42 سم من الحجر والصلصال  شبهها بطفلة تحاول النهوض من قلب الدمار لتبعث النور والأمل بحياة جديدة.

تتنوع أعمال زين الشام بتنوع الحياة وغناها وقد أعطى أبعادا تاريخية لمجمل  منحوتاته ولوحاته الجدارية التي تزين أكثر من مكان ومعرض على مساحة  الوطن والعالم، والتي حاول من خلالها إبراز الوجه الحضاري لسورية وشعبها وعدالة قضيتها وغنى ارثها الحضاري فهي مهد الحضارات وأبجديتها الأولى.

غازي الأحمد