الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

جزيرة سرية تديرها النساء فقط

النساء في جزيرة “كينو” إحدى جزر دولة أسونيا التي تقع في منطقة بحر البلطيق بشمال أوروبا، تقوم السيدات في هذا المجتمع التقليدي بجميع الأعمال الصعبة، فهن يعيشن في وحدة، وتقع تلك الجزيرة على ستة أميال مربعة من غابات الصنوبر والأراضي الزراعية في بحر البلطيق، وكينو هي آخر مجتمع أمومي في أوروبا، تضم الجزيرة حوالي 300 نسمة جميعهم تقريبا من النساء.

منذ القرن التاسع عشر، يعمل رجال الجزيرة معظم شهور السنة في الصيد في البحر، تاركين النساء للاهتمام بكل شيء من تعليم الأطفال إلى تنظيم الحياة الكنسية، وهو تقليد مستمر حتى الآن، ومثل معظم السكان المحليين في هذه الجزيرة، ترتدي الفتيات والنساء الحجاب والتنانير الحمراء مع أنماط الأزهار والخطوط، ويلفت النظر أن هناك بعض النساء في الجزيرة ترتدين مآزر ملونة فوق تنانيرهن المنسوجة للإشارة إلى أنهن متزوجات. ومثل العديد من نساء كينو، السيدة “ماتاس” هي دينامو متعدد المهام ومتحمسة بشدة للحفاظ على تراثها، بالإضافة إلى إدارة العديد من أماكن الإقامة مع عائلات في الجزيرة، فهي أيضا حارس المنارة الحالي ومرشدة سياحية في الجزيرة.

تتسم المنازل بألوان وأنسجة مبهجة، لمواجهة الشتاء الذي يدوم 6 أشهر، فيتم طلاء إطارات الأبواب والنوافذ واللوحة الجانبية باللون الأصفر المشمس، وأحيانا باللون الأزرق أو الأحمر، تفرش المطابخ باللون الأحمر الفاتح مع نقش زهور كبير باللونين الأصفر والأبيض، تتعلم جميع نساء كينو حياكة الحرف اليدوية التقليدية، الأريكة الحمراء والكرسي بذراعين بالنمط المميز من التراث الكينو من خطوط البحرية والأحمر والأبيض والأصفر والوردي. وهناك عادة اعتاد عليها سكان الجزيرة هي أن غصن الشجرة الكبير المدعوم على الباب الأمامي للمنزل يعني أنه لا يوجد أحد في المنزل، كما أن هناك  إشارات الشوارع الوحيدة للقرى الأربع بالجزيرة: ليمسي، وليناكولا، وروتسيكولا ، وساري. والدراجات النارية السوفيتية المتبقية هي وسيلة النقل الآلية الرئيسية في كينو.