تحقيقاتصحيفة البعث

مشفى دمشق “المجتهد”.. جاهزية لاستقبال جميع الحالات وجهود لتأمين الأدوية

مشفى دمشق “المجتهد” مشفى مركزي يستقبل يومياً مئات الحالات ما بين إسعاف ومرضى كورونا، لذلك تمّ تجهيزه بالشكل المطلوب.

وفي حديثه فنّد الدكتور سامر خضر مدير إدارة الهيئة العامة لمشفى دمشق السياسة التي اتبعتها الإدارة للتعامل مع مرضى كورونا من أجل تخفيف التواصل بين المشتبه بإصابته بفيروس كورونا والمريض العادي، واستغلال بناء الإسعاف القديم في المشفى لفصل مرضى كورونا عن المرضى العاديين، بينما تُرك المبنى الجديد والمتطوّر والجاهز من كافة النواحي لاستقبال حالات الإسعاف حتى لا يتمّ حرمان المواطن منه، فجائحة كورونا يجب ألا توقف حياتنا- حسب قوله، مضيفاً: مشفى دمشق “المجتهد” مشفى مركزي يستقبل يومياً 600 مريض عادي بحاجة لخدمة إسعافية، لذلك ارتأت الإدارة ولكي لا تحرم المواطن من هذه الخدمة أن يُستفاد من البناء الجديد لأنه من غير المنطقي من أجل عشرات مرضى الكورونا أن نحرم المواطن من الخدمة في البناء الجديد، وبالتالي هذا الإجراء شكّل راحة وسهّل عملنا أكثر، حتى في التعامل مع مرضى كورونا، لأن الإسعاف القديم غير مزدحم ومنفصل عن المشفى، لذلك وحرصاً على تخفيف الاختلاط تمّ حصر كل مرضى الكورونا فيه وتجهيز قسم عزل كافٍ يتمّ تقييم المريض المشتبه في الأسفل، وإذا احتاج يتمّ تحويله إلى القسم المخصّص له، حيث تمّ اختيار المكان الذي لا يؤثر على عمل المشفى اليومي، فشُعب مثل الفكية والأذنية الحركة فيها أخفّ من الهضمية والداخلية المزدحمة، لذلك تمّ اختيار الشُعبة الأقل استقبالاً للمرضى والتي لا تؤثر على الأداء، وبسبب الضغط، وخاصة في الفترة الأخيرة، اضطررنا لاختيار مكان آخر لا يؤثر على العمل اليومي للمشفى، وكل هذا ضمن معايير العزل والحجر والاختلاط، حيث يُمنع دخول أي شخص إليها، أضف إلى ذلك إحداث عناية مشدّدة لمرضى الحالات الحرجة، كل ذلك لاستيعاب المزيد من المرضى لأن أكبر مشكلة تواجهنا أن يدخل مريض المشفى ولا يكون هناك مكان لاستقباله.

إصابات بين الكادر الطبي
من الطبيعي أن تحدث إصابات بين الكادر الطبي في أي مشفى، هذا ما تحدث عنه الدكتور خضر الذي أوضح أن الإصابات مابين اختصاصيين ومقيمين وتمريض بلغت نحو عشرين إصابة، ولكنها جميعاً شُفيت وتمّت السيطرة عليها، ولكن كان هناك حالة وفاة لأحد الحراس الذي وصل إلى مرحلة حرجة جداً. وهنا يؤكد الدكتور خضر أن الفريق الطبي في المشفى أصبح يمتلك خبرة كبيرة ما يمكنهم من اتباع التشخيص السريري، مع تأكيده عدم الاعتماد عليه بشكل كلي، لكن ما يحدث كالتالي: بسبب الضغط الكبير على المسحات، ولأننا لا يمكن أن نجعل المريض ينتظر ونستقبله يومين أو ثلاثة، يمكن أن نعتمد أحياناً على الحالات السريرية.

نقص أدوية
وحول النقص الحاصل ببعض الأدوية، وخاصة المخدرة، بيّن الدكتور خضر أنه وبسبب بعض المشكلات من جهة شركة تاميكو والديماس التي تستجر الأدوية كون عقود الاستجرار عن طريقهم وليس من طرف الوزارة التي تبذل كل الجهود المطلوبة، فالوزارة تطلب حاجتها وعلى الجهات الحكومية أن تساعد في تأمينها، والإشكالية هنا بعدم تأمينها، والمشفى غير مسؤول عن هذا النقص لأننا لا نستطيع أن نشتري الأدوية، إذاً شح المواد من المصدر، وعلى سبيل المثال الأتراكوريوم تصنيع محلي، لكن وعلى مايبدو أن المعمل لا يلبي الحاجة الطبية للبلد، لذلك الوزارة تبذل جهدها لتأمين الحدّ الأدنى، أما وجود المواد خارج المشفى فهذا شأن الصيادلة وكيفية تعاملهم مع المعامل وكيف توزع وكيف تستجر، وللأسف يتمّ ابتزاز المواطن بأضعاف سعرها، ونحن في المشفى نبذل جهدنا حتى نخفّف عن المواطن حتى لا يضطر للشراء من الخارج، لذلك الفترات التي نعاني منها من نقص أدوية في المشفى تكون قصيرة.

لينا عدرة