رياضةصحيفة البعث

اللجنة التنفيذية في الريف تُنظّر عن الانسجام وترى بعين واحدة! 

ريف دمشق – علي حسون

في كل مرة نحاول أن نقلّب أوراق اللجنة التنفيذية في ريف دمشق علّنا نجد شيئاً إيجابياً نكتب عنه من مبدأ الإنصاف والأمانة الإعلامية، إلا أن أوراق اللجنة التنفيذية لم تطالعنا بما يبشّر ويثلج الصدور، وخاصة عندما نعلم أن رئيس اللجنة التنفيذية ينظر إلى أندية الريف بعين واحدة وفق المصالح الشخصية والعلاقات التي أكدتها الزيارات التي قام بها مؤخراً إلى أندية دون الأخرى، بناء على مقاصد خاصة وتأثير من أشخاص يعملون في “الاتحاد”، ولاسيما زيارته الأخيرة إلى نادي عربين وقبلها إلى نادي صحنايا، متجاهلاً النادي الجار “الأنموذجي” وكأنه خارج صلاحيته، أو أن نادي الأشرفية هيئة مستقلة تعمل بشكل فردي من دون متابعة أو رقابة، علماً أن رئيس الاتحاد الرياضي العام زار النادي المذكور في باكورة جولاته، ما ترك أكثر من إشارة استفهام حول نوعية الزيارة، إلا أن اللجنة التنفيذية لم تكلف خاطرها وتزور نادي الاشرفية، في الوقت الذي تشرف نادي صحنايا بأغلبية أعضاء اللجنة التنفيذية لحلّ الإشكاليات الموجودة والتأكيد على وجود الانسجام، كون رئيس اللجنة التنفيذية يضع مأخذاً على النادي بحجة عدم الانسجام، ليسمع هذا الكلام أحد الرياضيين في الاتحاد ويفشي لنا سراً عن غياب الانسجام بين رئيس اللجنة التنفيذية وأندية في الريف، إضافة إلى عدم التآلف والتفاهم مع اللجنة الفنية لكرة السلة وفق ما سرّب عن عدم قدرة رئيس اللجنة التنفيذية في الريف جمع اللجنة الفنية قبل المؤتمر العام منذ يومين من أجل الوقوف على قرار موحد بما يخصّ الاتحاد المستقيل، ما زاد من الهمس عن رغبة رئيس اللجنة التنفيذية ببقاء الاتحاد السلوي السابق.

هنا لسنا بصدد تحليل النوايا ومعرفة ما يدور في الصدور والعقول، ولكن ما نستغربه هو أن يتحدث بالشيء فاقده، فمن مرماه من زجاج كيف يلعب بكرة من حجر؟ فعندما يتحفنا رئيس اللجنة التنفيذية بالتنظير عن عدم الانسجام في نادٍ ما يجب أن يكون منسجماً مع لجانه وأنديته. وفي هذا الإطار يوجه رياضيو أندية القطيفة وقارة والضمير همسة عتب لرئيس اللجنة التنفيذية الذي لم يقم بزيارة إلى تلك الأندية، ولاسيما أنها حقّقت إنجازات رياضية على مستوى المحافظة، فهذا نادي القطيفة حقق بطولة كأس الجمهورية في كرة الطائرة للمرة الرابعة ونادي الضمير ونادي قارة تأهلا إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بكرة القدم، ليتساءل الشارع الرياضي: ألا تستحق هذه الأندية زيارة خاصة والاطلاع على واقع الأندية وما هي متطلباتها وكيفية تذليل الصعوبات وتقديم الدعم؟ أم أن عدم وجود شخصية مزدوجة بين الاتحاد والنادي حال دون تحقيق الزيارة؟!!

في النهاية، لسنا ضد أي زيارة تصبّ في مصلحة الرياضة الريفية، فأندية الريف جميعها بحاجة لدعم ورعاية ومتابعة، لكن يجب أن يكون هناك عدالة بين الأندية والألعاب، وأن تكون على سوية واحدة بالنسبة لرأس الهرم التنفيذي بالمحافظة الذي على ما يبدو حتى مع ناديه الأم لا يملك أرضية “معشبة” وانسجاماً مع بعض أعضاء النادي، خاصة وأن التكريم الأخير لسيدات النبك بكرة اليد خلا من وجود رئيس اللجنة التنفيذية!