اقتصادصحيفة البعث

بعد أشهر من افتتاحها.. السوق الشعبية لم تحقق الغاية المرجوة!

درعا – دعاء الرفاعي

لحقت السوق الشعبية التي أُحدثت مؤخراً في مدينة درعا بركب الأسواق الأخرى، ولم تعد تحقّق الهدف الذي وِجَدِت لأجله، وتهاوت القشة التي تعلّقَ بها الناس خوفاً من الغرق في ارتفاع الأسعار الجنوني، من أجل توفير مشترياتهم من خضار وفاكهة بأقل الأسعار، حيث لم تختلف أسعار المواد عمّا كانت عليه في الأسواق العادية في حي الكاشف، أو محال المفرّق المنتشرة، بل على العكس تجاوزت في الارتفاع تلك المواد الموجودة في الأسواق، مع غياب شبه تام لأي رقابة أو محاسبة على تجاوزات أصحابها!

وعلى الرغم من أن هذه الأسواق فتحت باباً للمزارعين والتّجار لتصريف منتجاتهم بأسعار جيدة (من الفلاح إلى المستهلك، كما ذكر المعنيون) إلا أن هذه الأسواق بغالبيتها لا تحوي نوعية جيدة من البضاعة، إضافة لعدم تنوع محتوياتها، ما يدفع المواطنين للعودة إلى سوق الخضار بحي الكاشف ليشتروا حاجياتهم، لأن الخيارات هناك أكثر والتشكيلة أوسع، ولا فرق في السعر إلاّ في النوعية والجودة، لطالما السعر في السوق الشعبية نفسه في غيرها من الأسواق، مع اختلاف جودة ونوعية المادة فيها، فهم يدفعون ثمن النوع الثالث بسعر جودة النوع الأول والثاني.

بعض المواطنين قالوا لـ “البعث”: حبذا لو تتمّ إزالة السوق من وسط الكورنيش لما تسبّبه من ضجيج وانتشار للأوساخ من خلال بقايا الخضار والفواكه، ما زاد الروائح الكريهة المنبعثة منها والتي سبّبت الإزعاج للمحيط.

يُذكر أن السوق الشعبية شهدت إقبالاً جيداً من المواطنين مع أول أيام افتتاحها، نظراً لانخفاض الأسعار فيها نسبياً عن باقي الأسواق، إضافة إلى نوعية الخضار والفواكه الجيدة، التي يباع قسم كبير منها من المزارع إلى المستهلك مباشرة، ولكن سرعان ما فقدت سمتها ما أدى لعزوف المواطنين عن ارتيادها والتبضع منها.