الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

بعد “التطبيع”.. ترامب يزيل السودان من “قائمة الشرف” العالمية

بعد تطبيع العلاقات بين العدو الصهيوني والسودان، أعلن مجلس السيادة الانتقالي، على صفحته على تويتر، أمس الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقّع قرار إزالة السودان من “قائمة الدول الراعية للإرهاب”، وهي القائمة التي يسميها المناهضون للسياسات الإجرامية الأمريكية بأنها “قائمة الشرف”، وتضم الدول المدافعة عن سيادتها واستقلالها في العالم.

ولاحقاً، أعلن البيت الأبيض أن ترامب أعلم الكونغرس بعزمه رفع السودان من لائحة الدول الداعمة للإرهاب، فيما كشفت مصادر في السودان ومصر أن السعودية ستدفع 335 مليون دولار للولايات المتحدة من أجل تسريع تطبيع العلاقات بين الخرطوم و”تل أبيب”، بحسب ما ذكرت “ميدل إيست مونيتور”.

ووفقاً لتقارير صحافية فإن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان، تدخل على وجه السرعة، بعد أن وضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب شرطاً يقضي بأن يدفع السودان تعويضات لواشنطن. ووصف ترامب الحدث بـ”الخبر العظيم”!.

وأشار مسؤول أمريكي، طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أن “قرار ترامب شطب السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، أسهم في تمهيد الطريق أمام الخرطوم لتحذو حذو الإمارات والبحرين في الانضمام إلى ما يعرف بـ”اتفاقات أبراهام”.

وفي ردود الفعل، اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية، أن انضمام السودان إلى الدول المطبعة مع “إسرائيل”، يشكل طعنة جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني.  وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، إن “انضمام السودان إلى “المطبعين مع دولة الاحتلال الإسرائيلي يشكل طعنه جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني وخيانة لقضيته العادلة وخروجاً عن مبادرة السلام العربية”.

وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التطبيع السوداني، معتبرة أنه يضاف إلى مسلسل السقوط والخيانة لأنظمة التبعية، وقالت إن إقدام النظام السوداني على خطوته الخيانية بالتطبيع خيانة لشعب السودان.

كذلك استنكر حزب الشعب التطبيع السوداني مع دولة الاحتلال، ودعا لتشكيل جبهة شعبية عربية لمواجهة التطبيع، وعبّر عن أسفه لخضوع السودان للضغوط والابتزاز الأميركي الذي جرى استخدامه لإغراق السودان في مستنقع التطبيع الآثم، وأكّد أن هذه الخطوة المدانة تمثل خروجاً إضافياً عن المبادرة العربية لعام 2002، وتلحق ضرراً كبيراً في نضال شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة، كما أنها لن تفيد الشعب السوداني وطموحاته بل ستزيد من أزماته المتعددة.

ودعا حزب الشعب الفلسطيني لمواجه موجة التطبيع عبر خطوات جادة لتشكيل جبهة شعبية عربية موحدة لمواجهة التطبيع، والمضي قدماً دون تردد ومماطلة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتعزيز صمود شعبنا في مواجهة هذه التحديات.

حركة الجهاد أعلنت من جهتها أن اتفاق التطبيع السوداني الإسرائيلي خيانة لفلسطين والأمة وتهديد لهوية ومستقبل السودان، وقال لقيادي في الحركة داود شهاب: إن النظام السوداني ينزلق بالسودان نحو الحضن الإسرائيلي و يقدم هدية مجانية لـ “إسرائيل”، ويدفع من قوت الفقراء والمشردين من الشعب السوداني أموالاً طائلة ثمناً لنيل الرضا الأميركي، وأشار إلى أن “النظام السوداني يسجل بذلك كتاباً أسوداً في تاريخ السودان بلد اللاءات الثلاث”.

ووصف القيادي في الجهاد الاتفاق بين السودان وبين دولة الاحتلال بأنه “تهديد لهوية ومستقبل السودان وخيانة للأمة ولثوابت الإجماع العربي”، وأضاف: “نحن نثق بأن الشعب السوداني والأحزاب القومية والوطنية في السودان لن تقبل هذه الخيانة، وقوى الحرية والتغيير أمام اختبار مصيري سيحدد مسار التغيير في هذا البلد العزيز على قلوبنا”، وأوضح أن السودان بلد كبير وقدم تضحيات كبيرة من أجل فلسطين، لافتاً إلى أن “السودانيين أكثر وعياً بطبيعة المخطط الصهيوأمريكي الهادف لتمزيق الشمل العربي وحصار البلاد الإسلامية”.