صحيفة البعثمحليات

البندورة باكورة تطبيق تجربة المعادلة السمادية في الزراعة المحمية

دمشق – ميس خليل

تطبق الهيئة العامة للبحوث الزراعية تجربة المعادلة السمادية في الزراعات المحمية في مركز بحوث طرطوس بهدف تخفيض الفجوة الإنتاجية بين البحث العلمي والإنتاج عند الفلاح، وتخفيض تكاليف الإنتاج بما يحقق العائد الاقتصادي، ما يعود بالفائدة على المزارع.

ويوضح المهندس محمود داوود رئيس محطة بيت كمونة “للبعث” أن هناك معادلة سمادية معممة من وزارة الزراعة اعتمدت على مستويات مختلفة من محتوى التربة من العناصر السمادية الرئيسية: (آزوت، فوسفور، وبوتاس)، وعلى مختلف الزراعات السائدة باستثناء الزراعة المحمية، ويجري العمل بها حالياً وأصبحت بحاجة إلى تحديث، ونقوم حالياً بأبحاث تسميد على زراعة البندورة المحمية للوصول إلى معادلة (توصية) سمادية تعتمد محتوى التربة من العناصر الغذائية الكبرى والصغرى، والإضافات التي يعتمدها المزارع بشكل غير مضبوط وعشوائي ظناً منه بأنه كلما أضفنا أسمدة كلما حصلنا على إنتاج.

ويشير داوود إلى أنه من خلال هذه الأبحاث سيتم الحصول على نتائج هامة بحيث إننا نضيف السماد المناسب بالوقت المناسب بشكل عقلاني ومدروس بغية الحصول على منتج عالي الجودة والكمية بأقل كلفة ممكنة، ونحافظ على بناء التربة من التخريب، وعلى المياه الجوفية والبيئة من التلوث، مع العلم بأن مخابر الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية تستقبل كافة العينات التي تردها، وخاصة للإخوة المزارعين، وعملت الإدارة العامة للهيئة جاهدة لتحليل أتربة المزارعين بكلفة رمزية 3000 ل.س لكل عينة، وإعطاء التوصيات اللازمة للإخوة المزارعين على ضوء نتائج هذه التحاليل.

بدوره أوضح رئيس مركز بحوث طرطوس الدكتور شادي فسخة أن الزراعة المحمية من الزراعات الهامة في محافظة طرطوس، فهي مصدر رزق العديد من الأسر بما توفره من فرص عمل، وتأمين المنتجات الزراعية على مدار العام، إضافة لدورها الداعم في الاقتصاد الوطني من خلال ما توفره من فائض تصديري هام، مشيراً إلى وجود ما يقارب 133 ألف بيت محمي في طرطوس.

ومن أهم الصعوبات التي تواجه هذه الزراعة حالياً- بحسب فسخة- ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من أسمدة وبذار ومبيدات وغيرها، ولأن المزارع يشكّل بوصلة العمل فقد أدرج مركز البحوث العلمية الزراعية في طرطوس وبإشراف لجنة التوصية السمادية الوزارية ضمن خطته بحثاً يهدف لتحديد المعادلة السمادية المطلوبة لأهم الزراعات المحمية، وشكّل الفريق البحثي المختص وباشر عمله، حيث تم اختيار البندورة لهذا العام كونها الأكثر زراعة، وبناء على النتائج العلمية سيتم تحديد المستويات المختلفة من الأسمدة الأساسية والصغرى، وتأثيرها على عدة مؤشرات نباتية عن طريق التحاليل العلمية، وبما يعود بالنفع على إنتاج مزارعنا ويمنع الهدر أو العشوائية في إضافة الأسمدة التي قد تسبب أضراراً على التربة كالملوحة وتلوث المياه.