رياضةصحيفة البعث

صالات السلة غير جاهزة لاستضافة الدوري

بعد أن بدأت أعمال صيانة صالة الفيحاء في دمشق سادت حالة من التفاؤل بين محبي اللعبة برؤية صالة عصرية وفق المواصفات العالمية، لتكون جاهزة لاستضافة المباريات الدولية ضمن المعايير التي حدّدها الاتحاد الآسيوي، فقد تمّ تأهيلها بشكل كامل من (أرضية وإنارة ومشالح.. إلخ)، إضافة لافتتاح أقسام جديدة مثل المركز الطبي، وقسم يتعلّق بفحص المنشطات وقسم خاص بالمراقبين الدوليين وقسم للمركز الإعلامي، وهذه الأعمال كلّها تصبّ في مصلحة اللعبة واللاعبين، وخصوصاً منتخبنا الوطني الذي سيستضيف في شهر شباط المقبل مباريات النافذة الثالثة من التصفيات الآسيوية بعد غياب لفترة طويلة عن استضافة المباريات الدولية.

في المقابل نجد أن بعض الصالات في حلب وطرطوس واللاذقية ما زالت بحاجة للصيانة، فصالة اللاذقية غير صالحة لممارسة الرياضة، على الرغم من إيقاف التدريبات فيها في وقت سابق للترميم، ومع قدوم الأمطار بان العيب داخل الصالة، من دلف للمياه إلى الأعطال بالشبكة الكهربائية واللوحة الإلكترونية، والوضع نفسه ينطبق على صالة الأسد في حلب، حيث لم تمضِ على أعمال صيانتها سوى فترة قصيرة حتى بانت العيوب وكادت أن تؤدي إلى نتائج لا تُحمد عقباها!.

هذا الكلام يؤكد أن أعمال الصيانة التي جرت لم تكن نافعة كون دوري كرة السلة لفئة السيدات سينطلق رسمياً يوم الاثنين المقبل، وجميع الفرق المشاركة بالدوري وتمارس اللعبة محصورة في دمشق وحلب واللاذقية، فإذا لم تجهز الصالات جيداً، أين ستلعب الفرق؟، ومن غير المقبول أن تلعب الأندية في صالات غير مؤهلة فنياً لإجراء التدريبات، فكيف سيكون الأمر في المباريات الرسمية؟.

قد يكون الأمر أفضل في حلب كون أنديتها تملك صالات يمكن اللعب فيها، لكن الموضوع يختلف كلياً في دمشق التي لا يوجد فيها سوى صالة نادي الوحدة، فأندية العاصمة تفتقر للصالات وسيكون التعويض بالتدرّب في صالة الفيحاء الفرعية التي تستضيف دوري الفئات العمرية، ما سيشكّل ضغطاً عليها، كذلك الأمر بالنسبة لصالات اللاذقية.

الموضوع بحاجة لوقفة متأنية من اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة لاتخاذ الإجراءات المناسبة قبل فوات الأوان، فإما أن تؤجل الدوري لحين الانتهاء من أعمال الصيانة، أو تجد حلاً يكفل خوض المباريات في أماكن لائقة.

عماد درويش