الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

مجدل شمس وعين التينة: الجولان عائد إلى حضن الوطن حتماً

القنيطرة – محمد غالب حسين:

جدّد أهلنا في الجولان السوري المحتل تمسّكهم بالانتماء الراسخ للوطن الأم سورية، والاعتزاز بالهوية العربية السورية، والولاء لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.

واحتشد الأهل في الجولان المحتل في قرية مجدل شمس إحياءً للذكرى التاسعة والثلاثين للإضراب البطولي الكبير، رافعين أعلام الوطن وصور السيد الرئيس بشار الأسد، مؤكدين رفضهم للاحتلال الإسرائيلي، وما صدر عنه من قرارات احتلالية زائلة وإجراءات عدوانية باطلة، معلنين ثقتهم المطلقة بزوال الاحتلال، وتحرير كامل تراب الجولان الحبيب، وعودة الجولان عربياً سورياً لوطنه أهله شعبه.

وتحدّث خلال المهرجان الشيخ حسن شمس من قرية بقعاثا باسم أبناء الجولان المحتل موجهاً تحية الولاء والوفاء لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد وللجيش العربي السوري الشعب السوري وللشهداء الأبطال والجرحى ولأبناء محافظة القنيطرة المحتفلين بهذا اليوم الوطني بموقع عين التينة، وأضاف: إن الرابع عشر من شهر شباط يوم أغر خالد بذاكرتنا الوطنية الجولانية، لأنه سِفْر مجيد من البطولة المجد التضحيات الكفاح الوطني، مستذكراً يوم الرابع عشر من شباط عام ١٩٨٢ م حين أعلن الأهل الأباة المناضلون في الجولان السوري المحتل بقرى مجدل شمس ومسعدة والغجر وعين قنية وبقعاثا الإضراب البطولي المفتوح الذي استمرّ ستة شهور رفضاً لما يُسمّى بقرار ضمّ الجولان، وأردف: بفضل مقاومتهم وصمودهم استطاعوا إسقاط هذا القرار المشؤوم الذي كان يهدف لضمّ الجولان السوري المحتل للكيان الصهيوني وفرض القوانين الإسرائيلية على سكانه المواطنين العرب السوريين. لكن أبناء الجولان رفضوا القرار العدواني الاحتلالي الصهيوني، وأعلنوا الانتماء الأصيل للوطن الأم سورية، التّمسك بهويتهم العربية السورية رمز كرامتهم شرفهم وطنيتهم، تصدوا ببسالة لقوات الاحتلال التي حاولت بقوة السلاح فرض الهويات الصهيونية، التي جمعها المناضلون، وأحرقوها متحدّين بطش الاحتلال وحشوده وجبروته.

وأشار شمس لتصدي الجولانيين أيضاً بشجاعة للمشروع الصهيوني الذي يحاول الاستيلاء على أراضي الجولانيين الزراعية من خلال إقامة مراوح عملاقة كبرى بتلك الأراضي، متذرعاً بتوليد الطاقة الكهربائية بينما حقيقة الأمر تكمن بمحاربة الجولانيين من خلال مصدر رزقهم عبر حرمانهم من أراضيهم الزراعية التي سيقضمها المشروع العدواني الجائر.

ومن موقع عين التينة المقابل لبلدة مجدل شمس المحتلة حَيّا محافظ القنيطرة عبد الحليم خليل الأهل الأباة المناضلين في الجولان، الذين أضافوا صفحات ناصعة لتاريخ وطنهم بنضالهم المشرف ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتقديمهم الشهداء والشهيدات والأسرى من أجل تحرير الجولان، ورفضهم كل ما صدر عن الاحتلال الإسرائيلي من قرارات تعسفية عدوانية وإجراءات احتلالية ظالمة، مضيفاً: إن قضية تحرير الجولان واستعادته إلى حضن الوطن بكل الوسائل المشروعة تأتي في أولويات السياسة السورية، واهتمامات قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، وأضاف: إن كل ما أصدره العدو الاسرائيلي من قرارات وإجراءات هي مخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حقوق الإنسان.

حضر المهرجان الرفاق أمين فرع القنيطرة للحزب الدكتور خالد أباظة وأعضاء قيادة فرع القنيطرة للحزب وفعاليات حزبية وإدارية وجبهوية وشعبية وحشد كبير من أبناء محافظة القنيطرة.

عميد الأسرى السوريين الأسير المحرر صدقي المقت أكد في اتصال هاتفي تمسك أبناء الجولان بهويتهم العربية السورية وتشبثهم بأرضهم التي ورثوها عن الآباء والأجداد ليورثوها للأجيال القادمة حتى تحقيق النصر على الاحتلال الصهيوني وعودة الجولان إلى أمه سورية. وشدد على أن أهالي الجولان المحتل قدموا الشهداء من الأسرى والمناضلين في سبيل الحفاظ على عروبة وهوية الجولان وسيواصلون نضالهم حتى دحر الاحتلال بهمة الجيش العربي السوري.

بدوره أوضح الشيخ رؤوف عماشة أن ذكرى الإضراب الوطني ستبقى المنارة التي تلهم الأجيال القادمة وتستنهض فيهم جذوة النضال والكفاح والتمسك بالأرض والهوية مهما طال ليل الاحتلال.

وأشار الشيخ فؤاد مسعود إلى أن الحراك الشعبي الوطني لأبناء مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وعين قنية لم ولن يتوقف وقد لقن أبناء الجولان الاحتلال دروساً في حب الوطن والدفاع عنه من خلال رفض مشاريع المحتل الاستيطانية وآخرها مشروع التوربينات العملاقة الهادف لنهب ومصادرة أراضي الجولانيين.

وشدد ناظم صعب على أن سياسات الاحتلال منذ الأيام الأولى بعد عدوان 1967 كانت تهدف إلى تهويد الجولان وسلخه عن السيادة السورية غير أن أبناء الجولان المحتل ومن خلفهم شعبنا في سورية وقفوا ضد المخطط الصهيوني وعملوا على إسقاطه رغم الاعتقالات والسجن الذي طال أكثر من ثلثي أبناء الجولان المحتل.

الدكتور شحادة مرعي رئيس مجلس محافظة القنيطرة أكد أن الجولان أرض عربية سورية وستبقى رغم كل الإجراءات الصهيونية والدعم اللا محدود من الإدارات الأمريكية المتعاقبة الداعمة والراعية للكيان الصهيوني.

ولفت عضو مجلس الشعب عن محافظة القنيطرة رأفت بكار إلى المواقف البطولية لأهلنا في الجولان المحتل والتي هي استكمال لمواقفهم النضالية طيلة عقود الاحتلال وتكريس للقيم الوطنية للشعب السوري في مقارعة الاحتلال عبر التاريخ.

بدوره أكد مختار الجولان عصام شعلان ان تحرير الجولان هدفنا وغايتنا وهو محور نضالنا ليعود حراً مستقلاً وستنتصر سورية على الاحتلال كما انتصرت على أدواته من الإرهابيين وسيرفع علمنا الوطني في الجولان آجلاً أم عاجلاً.