صحيفة البعثمحليات

حلول “البطة العرجاء” في طرطوس لن تصلح ما أفسده الدهر!

طرطوس- وائل علي

اعتاد سكان وأحياء الغمقة الغربية والشارع العريض المعروف بشارع الشهداء وحديقة الطلائع، عدم ترحيل القمامة المتروكة أمام منازلهم منذ أيام، لأنهم يدركون منزلتهم لدى مجلس مدينة طرطوس الذي انتخبوه، كما يدركون أن تعامل المجلس مع هذه القضية ليس كأسنان المشط!!. فما يلاقيه هذا الحيّ أو ذاك من اهتمام ومتابعة وترحيل للقمامة تفتقده الكثير من الأحياء الأخرى، رغم أنها ليست أحياء مخالفات بل أحياء منظمة وفيها اكتظاظ سكاني كبير، وأهلها ملتزمون بأداء كافة الواجبات والتعليمات ويتقيدون بمواعيد إلقاء القمامة معبأة بأكياس النايلون.

عضو المكتب التنفيذي بمجلس المدينة علي سعد المعروف، بـ”العم”، أكد، بحكم إقامته في الحيّ نفسه واستنجاد الأهالي به، عدم رضاه عن واقع النظافة، وأنه تابع ويتابع مشكلة ترحيل أكوام القمامة المتروكة منذ أيام وانعدام النظافة مع القائمين على ترحيلها لكن دون جدوى، ففي كل مرة يتكرّر المشهد نفسه بحجج وأعذار مختلفة!!.

أبناء الحيّ ضاقوا ذرعاً بازدواجية المعايير التي تمارس عليهم ويرفضونها، ويطالبون بمساواتهم بباقي الأحياء من حيث الاهتمام والعناية.

قيس خليل مدير النظافة -مع وقف التنفيذ – بناءً على طلبه لحين مباشرة المكلف الجديد – أوضح أن المشكلة تتعلّق بتعطل وقدم آليات الترحيل واهترائها، وقد تمّ الاتفاق والتعاقد مع عدد من أصحاب شاحنات القلاب من القطاع الخاص لترحيل القمامة وتمّت المباشرة فوراً، وخلال يومين أو ثلاثة سيتمّ الانتهاء من إزالة كافة المخلفات.

تجدرُ الإشارة إلى أن واقع النظافة في مدينة طرطوس، ومن بينها هذه الأحياء، لا يسرّ الخاطر أبداً ولم يعد كسابق عهده، ونعتقد أن حلول “البطة العرجاء” ستستمر لحين تأمين سيارات قمامة جديدة، لأن العطار لن يستطيع أبداً إصلاح ما أفسده الدهر بسيارات قمامة طرطوس التي أكل عليها الزمان وشرب.. فلماذا وإلى متى؟!.