اقتصادصحيفة البعث

تطوير وجهات سياحية تراعي متطلبات المجتمع الترفيهية والترويحية

دمشق- عبد الرحمن جاويش

هدفت وزارة السياحة, من خلال وضع خطط التطوير للوجهات السياحية إلى تحقيق عدد من الاعتبارات منها تطوير منتجات سياحية جديدة تراعي متطلبات واحتياجات المجتمع السوري الترفيهية والترويحية، بحيث يتولى القطاع الخاص الدور الأساس في تطوير هذه المنتجات على أسس تجارية، وتهيئة المناخ الاستثماري المشجع للقطاع الخاص وتوجيهه نحو استثمارات ضخمة تفتح المجال لمزيد من الاستثمارات للمنشآت التجارية الصغيرة والمتوسطة، والإسهام في تنمية مناطق بعيدة عن تركز التنمية الحالية، مما يزيد فرص التنمية الإقليمية المتوازنة وتوزيع التركيز السكاني خارج المدن الكبيرة. وتوفير فرص عمل حقيقية للكوادر البشرية الوطنية، مما يحقق مكاسب وطنية مباشرة وغير مباشرة ويزيد نسبة توطين الوظائف كإحدى محفزات المنافسة بين منشآت القطاع الخاص.

وأوضح رئيس غرفة سياحة ريف دمشق حسام الحلبي لـ”البعث” أن السياحة الداخلية هي بديل السياحة الخارجية في فترات الأزمات فيتطلب ذلك إنعاش المجتمع المحلي وإشراكه في عملية التنمية وتطوير السياحة الداخلية وإيجاد خطة وطنية لها، فقد اهتمت الوزارة بتأسيس البنية التحتية لتوفير هذه السياحة الهامة، وأن التوقعات في العام القادم لمنشآت السياحة الداخلية ستكون أفضل لذلك لابد من تذليل الصعوبات والمعوقات بتحسين دخل المواطن، وتأهيل المحاور السياحية كدلالة للمواقع السياحية وتخديم الطرقات والمحاور الطرقية وضرورة التعاون والتنسيق مع وزارة السياحة، فعلى سبيل المثال نحتاج لمزيد من الطرق الممهدة والمرصوفة داخل المتنزهات الطبيعية، والمواقع الأثرية والتاريخية. لذلك فإن تهيئة البنية التحتية بهذه الأماكن أسوة بما يتم في المدن الصناعية مثلاً، سوف يساعد على جذب الاستثمارات والتوسع في المشروعات السياحية ومن ثم زيادة أعداد المرتادين، وبالتالي زيادة الطلب على المشروعات والفرص السياحية يتبعها زيادة وتنامي دور الدخل السياحي والتوظيف. فأولًا من الضروري أن يتنامى الشعور الوطني بأهمية السياحة الداخلية من الناحيتين الإنتاجية والاستهلاكية، ومطلوب منتجات سياحية تتعدى الأنماط التقليدية من فنادق وشقق مفروشة إلى نوعيات أخرى تلبي اهتمام السائح وحاجياته مهم أن تنتشر مدن الترفيه بمستوياتها ولكل الأعمار، والجهات السياحية المتكاملة التي تأخذ بعقل الزائر ووجدانه، وبالمقابل فإن على المؤسسات إبداء المرونة اللازمة في التعامل مع المشروعات السياحية، وتوفير المواقع المناسبة تخصص للاستثمار السياحي عبر خريطة استثمارية سياحية يتم إعلانها وترويجها في أوساط المستثمرين على نطاق كبير وواسع مع كل التسهيلات الممكنة خصوصًا التمويلية.. وتبسيط الإجراءات وتذليل كل المعوقات لجذب رؤوس أموال إضافية لهذه الصناعة الواعدة.

وحول خطط غرفة السياحة للمرحلة القادمة أشار الحلبي إلى أن غرفة السياحة استكملت أطرها التنظيمية والمهنية والإدارية والفنية، مشيراً إلى ما حققته الغرفة من إنجازات كان أهمها تفعيل صفحة الغرفة على مواقع التواصل الاجتماعي وإصدار الدليل السياحي لريف دمشق وإحداث صندوق الرعاية الصحية والاجتماعية والمشاركة في كافة المعارض والأنشطة السياحية والتصدي للصعوبات التي اعترضت سير عمل الغرفة خلال وباء كورونا، معرباً عن تصميم غرفة السياحة على العمل الجاد لخدمة مصالح الفعاليات السياحية وتحقيق أهداف المرحلة القادمة بروح إيجابية لرفع سوية الخدمات في المنشآت السياحية وتحقيق جودة المنتج السياحي وتنوعه والنهوض بقطاع السياحة في سورية.