صحيفة البعثمحليات

صرافات حلب بلا شبكة ولا نقود..!.

حلب – معن الغادري

أن تحصل على راتبك من الصرافات في حلب بعد ثلاثة أيام أو أكثر من الانتظار، فهذا يعني أنك محظوظ، وبعيداً عن مشهد الازدحام الاعتيادي على كوات المصارف، خاصة في الثلث الأخير من كل شهر موعد البدء بصرف رواتب المتقاعدين، غالباً ما تكون الصرافات خارج الخدمة بسبب أعطال تقنية أو لعدم توفر الشبكة أو خالية من النقود.

يقول المتقاعد أبو سليم، أحاول يومياً الخروج باكراً من البيت لأتحاشى الازدحام، ولكن لا يسعفني الحظ بالرغم من تكرار المحاولة يومياً، فإما الصراف خارج الخدمة أو لا يوجد فيه نقود، وهو حال معظم الصرافات المنتشرة في المدينة.

ويشاطره الرأي زميله مفيد الذي يعاني هو الآخر من صعوبةٍ في الحصول على راتبه التقاعدي، ويضيف لم يعد الانتظار لأيام مهماً بقدر ما تكون الصرافات جاهزة ولا يوجد فيها أعطال كما في كل مرة.

أما أم نضال فتشير إلى أن محاولتها هي الرابعة على التوالي ولم تنجح في قبض راتبها، داعية المصرف التجاري إلى إجراء الصيانات المطلوبة للصرافات وتزويدها بالنقود لتمكين المنتظرين من الحصول على رواتبهم، متسائلة في الوقت نفسه لماذا لا تعمل الصرافات يومي الجمعة والسبت للتخفيف من حالة الازدحام.

مدراء فروع المصارف التجارية في حلب أكدوا أن الأعطال التي تتعرض لها الصرافات طارئة ويتم إصلاحها دون تأخير، ولكن المشكلة في عدم انتظام الشبكة، ما يؤدي إلى خروج الصرافات عن الخدمة لفترة طويلة، وهذا الأمر يتم معالجته مع المصدر في الإدارة العامة.

وبما يخص توفر النقود يقول مدير فرع التجاري 2 أنه لا مشكلة أبداً في توفر القطع النقدي، ويتم تزويد الصرافات يومياً بمبالغ كافية لتغطية احتياجات المواطنين والموظفين من السحوبات سواء ما يتعلق بالرواتب أو من أرصدتهم الشخصية.

يشار إلى أنه تم زيادة عدد الصرافات في حلب براقع 8 صرافات جديدة ليصبح إجمالي عددها 22 صرافاً موزعة ضمن مواقع مختلفة بالمدينة منها ساحة سعد الله الجابري (رصيف الحديقة العامة) وفي حي الجميلية (أمام مبنى البريد) مديرية المالية  وضمن حرم جامعة حلب – وجانب معهد التراث – وجانب كلية الحقوق – ومقابل MTN – وفي حي الفرقان – وجانب قسم الشهباء، وفي وسط المدينة تتوضع عدد من الصرافات بجانب سينما أوغاريت وبجوار مديرية السياحة ومديرية الجمارك ومؤسسة السكك الحديدية في حي محطة بغداد.