دراساتصحيفة البعث

28 يوماً أمام لابيد لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة

تقرير إخباري

كلف رئيس الكيان الإسرائيلي رؤوفين ريفلين زعيم حزب “يش عتيد”، يائير لبيد، أمس بمهمة تشكيل الحكومة المقبلة، وذلك بعد فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتشكيل ائتلاف أغلبية بحلول الموعد النهائي الممنوح له قبل أربعة أسابيع – منتصف الليلة قبل الماضية – وبعد التشاور مع رؤساء الأحزاب المختلفة صباحاً.

وفي حديث للصحفيين في القدس المحتلة، أشار ريفلين إلى أن لبيد حصل على توصيات 56 عضواً في الكنيست ضد سبعة نواب أوصوا بزعيم حركة “يمينا”، نفتالي بينيت.

وقال ريفلين: “تحدثت للتو مع عضو الكنيست يائير لبيد وأبلغته أنني أكلفه بتفويض تشكيل الحكومة، سواء كانت هذه حكومة يقودها في البداية، أم حكومة يقودها أولاً مرشح آخر ويشغل فيها في البداية منصب رئيس الوزراء المناوب”. وقد تم ترشيح لبيد من قبل أعضاء “يش عتيد” وأعضاء “أمل جديد”، و”أزرق وأبيض”، و”إسرائيل بيتينو”، و”ميرتس”، و”العمل”. خمسة أعضاء من القائمة المشتركة أوصوا به أيضاً، وتلقى بينيت دعم أعضاء حزبه فقط.

وأوضح ريفلين أسباب تفضيله منح لبيد المهمة بدلاً من تكليف الكنيست بمهمة اقتراح مرشحه، قائلاً إن إرسال التفويض إلى الكنيست في هذه المرحلة “يعد انتهاكاً للقانون ومن المرجح أن يؤدي إلى انتخابات خامسة دون استنفاد كل الفرص لتشكيل الحكومة”.

وبعد الإعلان، غرد لبيد: “اليوم عرض علي الرئيس التفويض لمحاولة تشكيل حكومة وحدة وطنية في “إسرائيل”.. بعد عامين من الكابوس السياسي المستمر، أصيب المجتمع الإسرائيلي بجروح. حكومة الوحدة ليست حلا وسطاً، إنها هدف. حكومة تعكس حقيقة أننا لا نكره بعضنا البعض. حيث يعمل اليمين واليسار والوسط معاً لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية. نحن بحاجة إلى حكومة تثبت لنا أن الاختلاف عن بعضنا البعض ليس ضعفاً، بل مصدر قوة “إسرائيل”. سأفعل كل ما في وسعي لرؤية حكومة الوحدة تتشكل بأسرع وقت ممكن وتبدأ العمل”.

ورد نتنياهو بإدانة زعيم “يمينا” متهماً إياه بأنه أضاع فترة مفاوضات نتنياهو الائتلافية عمداً ليصبح رئيساً للوزراء، وقال: “لقد تحدث عن حكومة وحدة. من الواضح أن هذه محاولة لتضليل الجمهور. الكل يعرف أنه يريد تشكيل حكومة يسارية خطيرة. مع [زعيم ميرتس نيتسان] هورويتز، هل يمكن حماية جنود الجيش الإسرائيلي من الدعاوى القضائية في المحكمة الجنائية، هل سيقاتل لبيد الاتفاق النووي؟ بعد كل شيء، هاجمني عندما ذهبت لأحارب الاتفاقية الخطيرة. مع [زعيمة حزب العمل] ميراف ميخائيلي، هل سيتعلم أطفالنا؟ دعت إلى عدم إرسالهم إلى الجيش الإسرائيلي”.

وأمام لبيد الآن 28 يوماً لتشكيل حكومة مدعومة من الأغلبية؛ وإذا فشل، سيتم تسليم المهمة إلى الكنيست لمدة 21 يوماً. بعد ذلك، إذا لم يتمكن أي مرشح من تقديم الأغلبية، فسيتم الإعلان عن انتخابات جديدة.

وباعتراف لبيد نفسه، فإنه سيقبل حكومة وحدة يكون فيها بينيت أول رئيس للوزراء في اتفاقية تناوب. ومع ذلك، ليس من المؤكد على الإطلاق أن مثل هذا الاتفاق سيحظى بدعم 61 عضواً في الكنيست على الأقل، حيث تعهد النواب العرب في الكنيست بعدم دعم حكومة يقودها بينيت.

وبعد تكليف لبيد، تم تعيين عضو الكنيست من حزب “يش عتيد”، كارين الحرار، رئيسة للجنة الترتيبات في الكنيست، التي تتحكم في جدول أعمال البرلمان. وستحل الحرار محل ميكي زوهار من الليكود، الذي ترأس اللجنة في عهد نتنياهو.