ثقافةصحيفة البعث

النادي الموسيقي يوسّع نشاطه في رحاب اليوبيل الماسي

اللاذقية – مروان حويجة

يحتفل النادي الموسيقي في اللاذقية هذا العام باليوبيل الماسي لتأسيسه، ليكون أحد أقدم روافد نشر الثقافة الفنيّة والموسيقية في المشهد الثقافي.

وذكر رئيس النادي الموسيقي الفنّان حسن طحان أن النادي تأسّس بهدف نشر الوعي الفنّي عامّة من رسم ونحت وتمثيل، ونشر الوعي والثقافة الموسيقية على أسس علمية متينة، وقد كان السابقون السبّاقون لهذه المهمة الأساتذة الكبار الروّاد الباحثون: محمود عجان وعبد القادر عجان وجبرائيل سعادة، ثم الجيل الثاني الباحث زياد عجان ومحمد أبو عقل، وما زالت رحلة العطاءات في التعليم على الآلات الموسيقية متواصلة على يد أساتذة مختصين بهذا المجال وهم المبدعون: فهمي الشغري، بسام يوسف، ملك دنورة، فؤاد حيدر، وقد خرّجوا من بين أيديهم عازفين تميزوا على مستوى القطر وبعضهم تميز على مستوى الوطن العربي.

وعن خطة النادي لهذا الصيف، أوضح طحان أنه يجري حالياً التحضير لعمل مشترك مع نقابة المهندسين ومحاضرات موسيقية أولها يوم الاثنين في 21 /6/ 2021، بمناسبة اليوم العالمي للموسيقا للموسيقي زياد عجان، وهي بعنوان: “ماذا قدمت سورية للموسيقا خلال 4000 عام”، إضافة إلى أمسية سمر موسيقية تقام مرة كل أول شهر في مقر النادي، وندرس الآن إمكانية إحداث فرع لتعليم الباليه وآخر لإعداد الممثل.

وأكد رئيس النادي أن الحدث الأهم هذا العام هو مهرجان اليوبيل الماسي للنادي الموسيقي، حيث يتضمن عروضاً موسيقية وغنائية ومعرضاً للتصوير الضوئي والزيتي وغيره ومحاضرات ثقافية موسيقية، ولفت إلى أهداف النادي في نشر الفنون عامة والموسيقا وخاصة عن طريق التعليم وإقامة الحفلات والندوات الثقافية والموسيقية والعمل المستمر على التعريف بالنادي كمنارة موسيقية لها شأنها المحلي والعالمي.

وأشار طحان إلى النشاط الفني والمسيرة المميزة لفرقة نهاوند الموسيقية التي تأسست في النادي الموسيقي وقدمت أعمالاً فنيّة إبداعية كثيرة أثرت الحركة الفنية حيث قال: منذ تأسيسي لفرقة نهاوند الموسيقية أخرجتُ مع الفرقة الكثير من الأعمال الموسيقية للكبار محمود عجان وزياد عجان ولرفيق دربي عازف الأوكرديون عادل حموي، ولي مؤلفات موسيقية كثيرة أخرجنا بعضاً منها ونجتهد في إخراج ما بقي منها، وأشكر أعضاء فرقة نهاوند لما قدموه ويقدمونه دون مقابل همّهم الوحيد حب العمل الموسيقي. وختم طحان بأن الموسيقا عشقي وهمّي واهتمامي فأنا لم أمتهن العمل الموسيقي كمهنة وإنما أبحر فيه إبداعاً وثقافةً وفنّاً راقياً وسامياً وأعطيها كل ما أستطيع من الجهد والوقت والتأليف، وحالياً لي كتابان في الموسيقا قيد الطباعة أحدهما في علم المقامات الموسيقية العربية والآخر مدونات موسيقا آلية عربية.